عرب جبور (بغداد) 964
رغم أن ما تبقى منها هو مجرد أطلال، لكن أهالي عرب جبور مازالوا يتعاملون مع موقع كنيسة "كوخي"، كمكان مقدس، ويقولون إنهم يحتضنون تلك الأطلال ويساعدون زوارها، ويحمون بقاياها، فيما يقول الأب مارتن هرمز، إن تعاوناً متقدماً مع وزارة الآثار يستهدف إظهار الأجزاء المخفية من هذا المعلم التاريخي.
وتُعتبر كنيسة كوخي الشاخصة في منطقة عرب جبور جنوبي بغداد، من بين أقدم الكنائس التي يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الأول الميلادي، ويحظى موقعها الأثري اليوم باهتمام كبير على أمل تطويره وتحويله إلى موقع أثري سياحي.
الأب مارتن هرمز – مدير العلاقات والإعلام في الوقف المسيحي، لشبكة 964:
تُعتبر كنيسة كوخي من أقدم الكنائس والتي يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الأول الميلادي.
هنالك أجزاء من الكنيسة لم يتم اكتشافها لغاية الآن حيث يشير المختصون إلى وجود أجزاء كبيرة تتطلب الحفر والتنقيب للوصول اليها.
يوجد تعاون مع وزارة الثقافة للكشف عن الأجزاء الخفية والمساهمة في الحفاظ على هذا الموقع الديني الهام للأجيال القادمة.
الموقع يزوره الكثير من المسيحيين باستمرار خصوصاً بعد استقرار الوضع الأمني في منطقة عرب جبور التي شهدت أوضاعاً أمنية مضطربة خلال الفترات الماضية.
نُظّمت زيارة كبيرة للموقع في العام 2019 بمشاركة أكثر من 500 شخص من أبناء الديانة المسيحية، وكان في استقبالهم عدد من أهالي المنطقة المجاورة للكنيسة من قبيلة الجبور إلى جانب القوات الأمنية، والذين استقبلوا الوفد وقدموا له كل الخدمات المطلوبة، ثم تواصلت الزيارات للموقع بشكل مستمر.
أبو محمد الجبوري – من سكنة المنطقة القريبة من الكنيسة، لشبكة 964:
أهالي المنطقة يقدمون الخدمات لزوّار الكنيسة من المسيحيين الذين تربطنا بهم روابط وطنية وتاريخية كونهم من أوائل الذين استوطنوا الأرض التي نسكنها حالياً.
الكنيسة تتوسط مزارعنا منذ مئات السنين لذلك نقوم بحراستها والمحافظة عليها وتبليغ القوات الأمنية عن أي شخص يحاول العبث بهذا المعلم الأثري.
نفرح بالزائرين المسيحيين للمنطقة، ونطالب الحكومة بتعبيد الطريق الموصل للكنيسة كونه لا يزال ترابياً ويصعب دخول السيارات عند هطول الأمطار.