اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > مقتل أول الأمريكيين منذ حرب غزة.. وترقب في العراق عن مكان وموعد الرد!

مقتل أول الأمريكيين منذ حرب غزة.. وترقب في العراق عن مكان وموعد الرد!

نشر في: 29 يناير, 2024: 09:40 م

بغداد/ تميم الحسن

هذه المرة الاولى التي يقتل فيها جنود امريكيين منذ حرب غزة قبل اكثـر من 3 اشهر، واول مرة تستنكر الحكومة العراقية هجوما على قاعدة لقوات غربية خارج الاراضي العراقية. الحشد الشعبي بدوره، نفذ امر اخلاء لمقراته في أغلب القواطع، بحسب وثيقة متداولة، كما أوقف كل النشاطات المتعلقة بالتدريب. وفي غضون ذلك تسربت معلومات عن وصول مسؤولين رفيعين ايرانيين الى العراق، بعد ايام من عقد اول حوار عراقي- امريكي بشأن وضع قوات التحالف في البلاد.

جو بايدن الرئيس الامريكي، بعد الهجوم الصدمة الذي تعرضت له قوات بلاده على قاعدة التنف القريبة من الحدود العراقية، قال إن "قلب أميركا مثقل"، وتوعد بالرد، لكن كيف سيكون الرد واين؟

وفي مساء الاحد قُتل ثلاثة جنود من الجيش الأمريكي وأصيب ما لا يقل عن 35 آخرين في هجوم بطائرة بدون طيار تضم قوات أميركية قرب الحدود العراقية –الاردنية- السورية.

وقال البيت البيض إنه لا يزال يجمع معلومات عن الهجوم، وذكرت شبكة "سي أن أن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الموقع المستهدف هو "البرج 22"، وهو موقع عسكري صغير في الأردن، بالقرب من حدود البلاد مع سوريا.

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية، مهند مبيضين، إن "الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن"، مضيفا أن "الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا".

وحتى الجمعة الماضية، كان هناك أكثر من 158 هجوما على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا.

ووصف المسؤولون الأمريكيون تلك الهجمات – قبل حادث التنف- بأنها ضربات "غير ناجحة" ولم تتسبب بمقتل اي امريكي.

ورغم ذلك كانت واشنطن قد ردت 6 مرات في العراق، ضد مراكز تخزين وتدريب الفصائل في بغداد وجرف الصخر، شمال بابل، وكركوك والانبار.

بايدن قال هذه المرة بعد هجوم التنف، إن "قلب أميركا مثقل. قتل 3 من أفراد الخدمة الأميركية وأصيب العديد خلال هجوم جوي بطائرة من دون طيار على قواتنا المتمركزة شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية".

واضاف: "بينما لا نزال نجمع حقائق هذا الهجوم، فإننا نعلم أنه تم تنفيذه من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران والعاملة في سوريا والعراق".

وشدد بالقول متحدثا الى الأمريكيين: "لا يساوركم أدنى شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت والطريقة التي نختارها".

في الداخل قال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي إن حكومته "تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنیة الخطيرة في المنطقة"، فيما اكد استنكار بغداد "التصعید المستمرّ وخصوصاً الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السوریة – الأردنیة".

وتابع العوادي في بيان "انعكاس هذه التطورات يهدد السلم والأمن الإقلیمي والدولي، ويقوض جهود مكافحة الإرهاب والمخدرات، وكذلك يعرض التجارة والاقتصاد وإمدادات الطاقة للخطر".

هذا التصريح جاء بعد وقت قصير من معلومات وصلت الى (المدى) عن وصول علي أكبر أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الى العراق، وهو خبر أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني في مؤتمر امس.

بالمقابل لم يتأكد حتى الان خبر ثانٍ بوصول اسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الى العراق ايضا.

وكان العراق قد قدم شكوى لمجلس الامن ضد ايران بعد قيامها بقصف منزل تاجر كردي في اربيل ومقتله هو وعدد من افراد اسرته الاسبوع الماضي، بذريعة انه موقع لـ"الموساد الاسرائيلي".

وجرى وصول المسؤولين الايرانيين الرفيعين، بحسب التسريبات، بعد ساعات فقط من اعلان الحكومة العراقية، أن مهمة التحالف الدولي ستنتهي خلال حكومة السوداني الحالية.

وكانت بغداد قد اعلنت السبت الماضي، انطلاق الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة لانهاء مهمة التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" والذي تقوده واشنطن.

قلق في الداخل

ورغم الجهد الدبلوماسي الذي تقوده الحكومة الا ان الفصائل التي تسمي نفسها بـ"المقاومة" اعلنت أنها ستستمر باستهداف القوات الامريكية، وقالت بانها لن "تنخدع" بقضية جدولة الانسحاب.

ووفق ذلك فان مسؤولين امريكيين يتهمون كتائب حزب الله بالهجوم الاخير. وكانت مجموعة ما تسمى بـ"المقاومة الاسلامية" اعلنت ليلة الهجوم، تنفيذ 4 ضربات من ضمنها "التنف".

واشارت وثيقة نشرت على عدد من وسائل الاعلام صدور اوامر اخلاء، من قبل هيئة الحشد الشعبي الى "جميع المقرات والمعسكرات في القطاعات الشمالية والغربية والوسطى وابقاء عناصر لحراسة المقرات".

واضافت الوثيقة التي صدرت امس وتحمل توقيع رئيس الهيئة فالح الفياض: "ايقاف جميع دورات رفع المستوى القتالي وحتى إشعار آخر"، فيما لم يتم التأكد من الوثيقة من مصدر مسؤول.

الى ذلك قال السياسي والنائب السابق مثال الالوسي في مقابلة مع (المدى) إن "واشنطن محرجة بعد الهجوم لانها تريد الرد على ايران لكن بطريقة لا تُفهم بأنها رسالة حرب".

ونفت الخارجية الإيرانية الاتهامات الامريكية، ووصفت في بيان تلك الاتهامات بأنها "باطلة" مؤكدة أن "الاتهامات لا أساس لها، وهي مؤامرة لمن مصلحتهم جر أميركا إلى معركة بالمنطقة".

ودعا مسؤولون امريكيون حكومة الرئيس بايدن الى توجيه ضربة الى ايران. وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في بيان الأحد: "يمكن لإدارة بايدن القضاء على جميع وكلاء إيران مثلما تشاء، لكن ذلك لن يردع العدوان الإيراني".

وتابع السيناتور الجمهوري: "إنني أدعو إدارة بايدن إلى ضرب أهداف ذات أهمية داخل إيران، ليس فقط انتقاما لمقتل قواتنا، ولكن كرادع ضد أي عدوان في المستقبل".

لكن الالوسي يقول إن هناك معلومات بان "الرد الامريكي سيتجنب المناطق الحدودية بين العراق وايران حتى لا يعتبر بمثابة تصعيد للازمة".

ويقول النائب السابق ان "ادارة بايدن ليست لديها نية التدخل العسكري او غير العسكري ضد ايران وهو ماتستغله طهران في المقابل بالتصعيد المستمر وتوريط الاردن بعد العراق وسوريا واليمن".

ويرى الالوسي ان طهران تريد ان تكون طرفا في الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة بين الجمهوريين وبايدن، كما تدخلت سابقا في الانتخابات الرئاسية في زمن الرئيسين "كارتر وريغان".

كما يقول النائب السابق ان "طهران اختارت التنف لإظهار نفسها قادرة على هز الداخل الأردني واحراج واشنطن ثم الضغط عليها لتعزيز اتفاق شفوي جرى في وقت سابق في الخليج وتحويله الى اتفاق رسمي بين الطرفين".

وانتقد الالوسي بيان الحكومة عقب الهجوم، ووصفه بانه "يورط الاطار التنسيقي في اظهاره والفصائل كطرف واحد".

وحذر النائب السابق من ان "يدفع العراق ثمنا باهظا" للتورط في عمل تلك الفصائل، وابتزاز طهران للاطار التنسيقي بسبب تمسك الاخير بالحكومة والتضحية بكل شيء مقابل الاستمرار في السلطة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد
سياسية

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد

بغداد/ تميم الحسنيقترب الجيش التركي أكثر من مدينة دهوك في وقت يعلن فيه رئيس الحكومة محمد السوداني اكتمال الربط الكهربائي مع انقرة.ويعتقد ان بغداد تقدم "تنازلات" لتركيا لتكون بديلا عن الولايات المتحدة التي قد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram