متابعة/ المدىحذر قيادي منشق عن القاعدة من عمليات اغتيال عن طريق البريد اليومي لمسؤولي ديالى، في الوقت الذي اعلن فيه مجلس الانبار عن اعتقال اربعة من قياديي القاعدة مسؤولين عن هجمات الاربعاء الماضي شمال المحافظة.
وحذر ابو عمر العزاوي من عمليات اغتيال نوعية ينوي التنظيم تنفيذها عن طريق تفخيخ الطرود والرسائل لاستهداف مسؤولين حكوميين كبار في المحافظة، داعيا مسؤولي المحافظة إلى الحذر والانتباه من البريد الوارد إليهم من جهات مجهولة.وقال العزاوي إن"القاعدة بدأت بتغيير الكثير من استراتيجيات عملها التي تهدف لإدامة زخم أعمال العنف و إثارة الفوضى والتركيز على العمليات النوعية التي لها أصداء إعلامية كبيرة"، مبينا أن"التغييرات في إستراتيجية عمل التنظيم جاءت بعد التغييرات الكبيرة في هيكلية قياداته في المحافظة بعد مقتل البغدادي قبل أشهر"، حسب تعبيره.وأضاف القيادي السابق في القاعدة أن"ابرز إستراتيجيات القاعدة التي تؤكد مؤشرات أولية على أنها ماضية في تنفيذها تتمثل بالقيام بعمليات اغتيال لمسوؤلين حكوميين كبار في إدارة ومجلس المحافظة خلال الفترة المقبلة عن طريق طرود ورسائل مفخخة يجري دسها في البريد اليومي لبعض المسؤولين".وتوقع أن هذه الإستراتجية التي وصفها بالجديدة على المشهد الأمني المحلي"يمكن أن تنفذ في الفترة المقبلة"، داعيا"المسؤولين المحليين في المحافظة إلى"الحذر واليقظة والانتباه إلى البريد الوارد إليهم ولاسيما الرسائل والطرود المجهولة".وكان رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي أكد في حديث لـ"السومرية نيوز"، يوم أمس وجود نحو أربعة آلاف من عناصر القاعدة وحلفائها على ارض المحافظة يقومون بدعم أعمال العنف والعمل على تحويل المحافظة كمصدر رئيس للإرهاب إلى المناطق الآمنة.وكانت تنظيمات القاعدة قد عمدت إلى بلورة الكثير من الاستراتيجيات الهادفة لاستهداف الأبرياء في السنوات الثلاث الماضية، منها تفخيخ المصابيح الكهربائية أو لعب الأطفال أو الأجهزة الكهربائية التي أدى انفجار بعضها إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.وعلى صعيد ذي صلة أفاد مصدر امني مسؤول في محافظة ديالى، امس الأحد، بأن قوة أمنية خاصة من الشرطة اعتقلت قائد ما يسمى بـ"جيش المجاهدين"في عملية أمنية جنوب بعقوبة، لافتاً إلى أن المعتقل كان قياديا سابقا بالصحوات.ومن جانب آخر أعلن مجلس محافظة الانبار، الأحد، أن قوة امنية خاصة اعتقلت اربعة من قياديي القاعدة مسؤولين عن تنفيذ الهجمات التي شهدتها المحافظة الاربعاء الماضي، كما ضبطت مصنعا لتفخيخ السيارات والعبوات الناسفة شمال الفلوجة، ودعا المجلس، اهالي المحافظة الى التعاون مع القوات الامنية لتجاوز المرحلة الحالية التي وصفها بالحرجة والحساسة.وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار سعدون عبيد الشعلان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن"قوة خاصة من الشرطة العراقية نفذت السبت، عملية دهم وتفتيش في قرية المختار،(2كم شمال الفلوجة)، ما أسفر عن اعتقال اربعة من قياديي القاعدة مسؤولين عن تنفيذ الهجمات التي شهدتها مدينتي الرمادي والفلوجة الاربعاء الماضي، وراح ضحيتها العشرات من المواطنين".وأضاف الشعلان أن"القوة ضبطت ايضا مصنعا لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة"، مشيرا الى أن"الهجمات التي شهدتها المحافظة هي رد فعل طبيعي على الانجازات التي حققتها القوات الامنية حيث تمكنت من اختراق"عش دبابير"كبير وصلت من خلاله الى كبار قيادات القاعدة"، بحسب تعبيره. ووصف الشعلان الوضع الامني في الانبار بـ"الجيد، على الرغم من حالة الاستنفار العالية لدى القوات الامنية تحسبا لهجمات متحملة من قبل تنظيم القاعدة خلال الفترة المقبلة"، داعيا أهالي الانبار إلى"مضاعفة تعاونهم مع القوات الامنية وان يتبعوا الحيطة والحذر والا يترددوا بالإبلاغ عن أي حالة مشبوهة، لتجاوز المرحلة التي وصفها بـ"الحساسة والحرجة، بسبب الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد والذي ينعكس على واقع الحياة في المحافظة وغيرها من المناطق"بحسب قوله.في السياق ذاته اعلن تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عن استهداف 12 قاضياً في مناطق متفرقة من البلاد، في الوقت الذي قامت الأجهزة الأمنية في ديالى باعتقال سبعة من المشتبه بهم في عمليات دهم وتفتيش في المحافظة. على صعيد متصل، اعلنت فرقة المشاة الثانية للجيش في مدينة الموصل، العثور على كدس من الاعتدة يوم امس في ضواحي مدينة الموصل.من جهة اخرى اعلن مصدر في شرطة نينوى لمراسل المدى في المدينة عن تحرير فتاة كانت مختطفة بداخل مرآب للسيارات في مدينة الموصل دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل، في حين ذكر مصدر في شرطة نينوى للمدى ان اثنين من الشرطة استشهدوا، بعد ان استهدفهما مسلحون في نقطة تفتيش في منطقة 17 تموز غربي مدينة الموصل.
تكتيك جديد للقاعدة.. بريد الدوائر قد يغتال المسؤولين فـي ديالى
نشر في: 29 أغسطس, 2010: 08:20 م