سدة الهندية (بابل) 964
ما يزال جسر سكة الحديد الذي يربط بين بابل وكربلاء شاخصاً حتى اليوم، رغم مرور نحو 100 عام على إنجازه، من قبل شركة إنكليزية في عهد الملك فيصل الأول، مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، إذ كان يمثل علامة فارقة في مستوى تقدم البلاد آنذاك،
ولم يكن تصميم الجسر يفترض مرور المشاة عليه، فهو مخصص مرور القطار عبر مدينة سدة الهندية، ولذا فقد كان السير عليه أمراً صعباً مع الفراغات التي كانت بين حلقاته، ولذا كان يسميه السكان "جسر أبو الطفيرات" فالعبور منه يستلزم القفز، بما يحويه الأمر من مخاطرة، لكن السكان قاموا مؤخراً بملء تلك الفراغات، وحولوه إلى جسر مشاة يربط ضفتي المنطقة.
التفاصيل:
أُنشئ الجسر كممر بديل لسكة القطار التي كانت تمر فوق سدة الهندية بعد أن تعرضت لشقوق في جدرانها، فتم تحويل المسار إلى جسر السكة الحالي، ليمر القطار وسط مدينة السدة ومن ثم إلى كربلاء عبر نهر الفرات.
جمال رزين – مدرس متقاعد لشبكة 964:
الجسر كان مخصصاً لسكة القطار فقط، ويبلغ طوله قرابة الكيلو متر، ويمثل جزءاً من سكة قطار تمر من ناحية سدة الهندية وتصل إلى كربلاء.
صممه البريطانيون بطريقة احترافية حينها وكان يمثل طفرة نوعية في مجال العمران في البلاد، وهو جزء من ثلاثة جسور أُنشأت في الناحية لكنه الأكثر جمالاً.
كان مخصصاً لنقل الزوار والبضائع بين بابل وكربلاء، باعتبار أن السدة كانت واحدة من أهم المدن التجارية.
محمد المسعودي – من سكان ناحية السدة:
قريباً من السكة كان هناك معسكر للإنكليز، إضافة إلى مركز شرطة لتأمين الحماية للقطار عند مروره.
يعرفه الأهالي اليوم باسم (جسر أبو الطفيرات) بسبب طريقة عبور المارّة عليه سابقاً، والتي تتم بالقفز بين ألواح الخشب التي تستند عليها سكة الحديد.
الآن قام السكان بسد الفراغات عبر ألواح خشبية، وصار يستخدم للعبور بين ضفتي النهر إضافة إلى عبور زوار الأربعين.










