واسط / جبار بچاي
صدم قرار لمجلس شورى الدولة طموحات كتل الإطار في واسط الحائزة على ثمانية مقاعد بعد تحالفه مع خيمة واسط وممثل كوتا الكورد الفيلية، وفسر القرار معنى الأغلبية المطلقة المطلوب تحققها لكسب الجولات التصويتية خلال جلسات مجلس واسط الذي يتكون من 15 عضواً أن النصف زائداً واحد هو تسعة مقاعد وليس ثمانية.
وكشف مصدر مقرب من الكتل الفائزة بعضوية مجلس محافظة واسط أن "القرار الذي تسلمته إدارة المحافظة أمس كان إجابة على استفسار تقدمت به الى مجلس شورى الدولة تستوضح فيه عن أغلبية النصف زائداً واحد التي يفترض تحقيقها للتصويت على قرارات المجلس التي تستوجب الحصول على نصف الأصوات زائداً واحد لتمضي القرارات".وأضاف أن "تفسير شورى الدولة للأغلبية المطلوب تحقيقها للتصويت على تشكيلة الحكومة المحلية يجعل طرفي التنافس (قائمة واسط أجمل وقوائم الإطار)، على الظفر بالمناصب الخمسة الرئيسة، رئيس المجلس ونائبه والمحافظ ونائبيه أمراً يصعب تحقيقه دون تفاهمات حقيقية بين الطرفين".
مؤكداً أن "التفسير لأغلبية النصف زائداً واحد بالنسبة لعدد أعضاء المجلس البالغ 15 عضواً أعطى فسحة كبيرة من الأمل لقائمة واسط أجمل التي تحوز بمفردها على سبعة مقاعد على الظفر بأحد أهم منصبين، أما المحافظ أو رئيس المجلس خلافاً لما يروج له بأن الإطار والكتل المتحالفة معه، خيمة واسط وممثل كوتا الكورد الفيلية ستحصل على كل المناصب على اعتبار انها تمتلك أغلبية النصف زائدا واحد بعد أن أصبح عدد أعضائها ثمانية أعضاء من أصل 15 عضواً.
ويتألف مجلس واسط خلال الدورة الانتخابية الحالية من 14 مقعداً بينهم عشرة رجال وأربع نساء إضافة الى مقعد كوتا الكورد الفيلية ليكون مجموع المقاعد 15 مقعداً ويستلزم التصويت بالنصف زائداً واحد الحصول على تسعة مقاعد وليس ثمانية كما يعتقد البعض.
وكانت مقاعد المجلس في الانتخابات الأخيرة قد توزعت بواقع سبعة مقاعد من حصة قائمة واسط أجمل للمحافظ ومقعدين اثنين لكل من دولة القانون، نبني، إدارة الدولة ومقعد واحد من نصيب تحالف خيمة واسط إضافة الى مقعد كوتا الكورد الفيلية.
ويوضح المصدر أن "الحوارات لا تزال مستمرة بين كتل الإطار التنسيقي في واسط بشأن توزيع المناصب بينها وهي لم تفض الى نتيجة نهائية حتى الآن لعدم قدرتها على تحقيق النصف زائدا واحد، فيما تسعى قائمة واسط أجمل للتحرك على تحالف خيمة واسط في محاولة لكسب العضو الفائز". مؤكداً أنه "بالرغم من كثرة الوفود والزيارات وتقديم التنازلات لكن الأمور لا تزال ثابتة ولم تتغير مع تشدد رئيس القائمة الشيخ عدنان الجحيشي على رفض كل الوساطات للصلح بينه وبين المحافظ".
وقبيل الانتخابات المحلية بخمسة أيام تفجر خلاف كبير بين محافظ واسط محمد جميل المياحي والنائب عن كتلة الحلبوسي عدنان برهان الجحيشي وهو من أهالي قضاء الصويرة بسبب لوحة ضوئية كُتب عليها بالانكليزية (أنا أحب الصويرة) أراد الشيخ وضعها في ساحة عامة ما دفع جماعة يقال إنها مقربة من المحافظ الى تمزيق اللوحة ورفعها نهائياً وأقام المحافظ في اليوم التالي وليمة غداء للعمال مكان اللوحة التي رفعت قسراً. وتصاعدت حينها حدة الصراع بين الاثنين رافقتها جملة من الاتهامات المتبادلة التي أوجزها المحافظ ضد النائب بالابتزاز والسعي لإذكاء الفتنة الطائفية في القضاء الذي يجمع خليطا من الشيعة والسنة، فيما توعد النائب بإقصاء المحافظ من منصبه بعد الانتخابات المقبلة مشدداً بقوله "إيدي أكصها إذا بقى محافظ". من جانبه يرى مصدر قانوني "استحالة اختيار أية شخصية لإشغال المناصب الخمسة في المحافظة ما لم يكن هناك تفاهم بين الطرفين؛ الإطار وقائمة واسط أجمل".وأضاف "بالإمكان عقد جلسة للمجلس لكن التصويت فيها يستلزم الحصول على تسعة أصوات لغرض الفوز وهو النصف زائدا واحد بالنسبة لعدد أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضواً وهذا صعب دون توافقات بين الطرفين".
كاشفا عن أن "هذه الحالة ستبقى عقدة ترافق الدورة الحالية لمجلس واسط ما لم تكن هناك تفاهمات واتفاقات أو حصول انسحابات من كتلة لصالح الاخرى".
وتحتاج قائمة واسط أجمل الى عضوين لتحصل على النصف زائداً واحد وهو أمر صعب الى حد كبير بينما تحتاج كتل الإطار الى عضو واحد من كتلة المحافظ للحصول على الأغلبية.