أعلن محافظ كركوك عن رفض ادارة المحافظة لتشكيل قيادة عمليات دجلة، مؤكداً أنها تسببت في خلق المشاكل ووضع العراقيل أمام تنفيذ المشاريع، مسلطاً الضوء على موضوع تشكيل قيادة عمليات دجلة، وكيف كان هذه الموضوع في البداية مقترحاً لدمج الفرقتين العسكريتين المرابطتين في محافظتي ديالى وكركوك فقط. جاء ذلك خلال جلسة استثنائية لبرلمان الاقليم عقدت أمس الاثنين برئاسة الدكتور أرسلان بايز رئيس البرلمان ، استضاف فيها البرلمان محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم، لبحث الأوضاع الأمنية والخدمية في المحافظة.في بداية الجلسة، قدم محافظ كركوك نبذة عن المشاريع الخدمية التي نفذت في المحافظة بدعم من حكومة إقليم كردستان، كما تحدث عن الأوضاع الأمنية في المحافظة وتداعيات تشكيل قيادة عمليات دجلة.
"دجلة" تسهم في تعقيد الوضع
وأشار المحافظ الى انه أبلغ وزير الدفاع وكالة بأن تشكيل هذه القيادة سيؤدي الى تأزيم الأوضاع في كركوك، وقال: اجتمعت مع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وأبلغته بأن هذا الموضوع لن يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث قال: إن رئيس الوزراء أبلغني بأنه مجرد اقتراح لدمج الفرقتين العسكريتين في محافظتي كركوك وديالى فقط، وهذا لن يشمل الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، لكن بعد ذلك فوجئنا بكتاب آخر ينص على وضع جميع الأجهزة الأمنية في محافظتي كركوك وديالى تحت إمرة قيادة عمليات دجلة، ونحن نرفض هذا الأمر".كما تحدث محافظ كركوك عن الاستقرار الأمني الموجود في المحافظة مقارنة بالمناطق الأخرى، مؤكداً أن تشكيل قيادة عمليات دجلة هو نقل لتجربة أمنية فاشلة الى محافظة كركوك.
من ثم طرح رؤساء الكتل البرلمانية وأعضاء برلمان كردستان، آرائهم ومقترحاتهم، حول الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المستقطعة الأخرى، مؤكدين رفضهم لتشكيل قيادة عمليات دجلة، مشددين على دعمهم لخدمة أبناء المناطق المستقطعة دون استثناء. كما أشار عدد من أعضاء برلمان كردستان الى عدم دستورية تشكيل قيادة عمليات دجلة، وأكدوا أن تشكيل هذه القيادة بمثابة عسكرة محافظة كركوك وجعل جميع الأجهزة الموجودة فيها تحت سيطرة الجيش، كما دعا عدد من أعضاء البرلمان، ممثلي الكرد في مجلس النواب الاتحادي الى لعب دورهم وطرح الخروقات الدستورية التي تقوم بها الحكومة الاتحادية في مجلس النواب.