بغداد/ المدىأكد رئيس الجمهورية جلال طالباني ضرورة عدم تهميش أي طرف في مسألة تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تلتزم الدستور وتغلِّب المصلحة الوطنية العليا.جاء ذلك خلال زيارة طالباني امس الأحد رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث استُقبل من قبل رئيس الوزراء بحفاوة بالغة.
وفي لقاء ثنائي جمع الجانبين تم بحث مجمل الوضع السياسي العراقي وما آلت إليه المباحثات الجارية بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات على طريق تشكيل الحكومة المقبلة.وفي تصريح صحفي مشترك عقب اللقاء قال الرئيس طالباني:"تشرفنا بلقاء أخينا العزيز وجدَّدنا العهد والتحالف والتعاون التاريخي في ما بيننا وكانت الآراء متقاربة إن لم تكن متطابقة".كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن اللقاء بحث مسألة تشكيل الحكومة المقبلة، مؤكداً أنها يجب أن تكون حكومة شراكة وطنية حقيقية تضم الجميع ولا تهمش أي أحد، فضلاً عن تبادل الآراء حول الأمور التي تهم البلاد.من جانبه شكر رئيس الوزراء طالباني على زيارته قائلاً:"نشكر رئيس الجمهورية على تفضله وزيارته لنا"، مؤكداً:"نحن نستشيره دائماً والرئيس يقدم لنا النصح في كل الأمور التي تهم البلاد والمواطنين".وأضاف المالكي"كانت النقاشات جادة واستعرضنا كل التطورات التي أعتقد انها بدأت تقترب من نهاياتها على طريق تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تستطيع القيام بمهامها من ناحية بناء الدولة وتقديم الخدمات للمواطنين واستكمال عملية بناء المؤسسات"، مضيفاً أن:"الأيام القادمة ستشهد تفعيل الاتفاقات بين الجميع".وعقّب رئيس الوزراء على ما أكد عليه رئيس الجمهورية من ضرورة عدم تهميش أحد والتأسيس لحكومة شراكة وطنية حقيقية، قائلاً:"لا يمكن أن يتم ذلك ما لم يكن هناك توافق وإلتزام بين جميع الأطراف وذلك للمضي قدماً في تشكيل حكومة تلتزم الدستور وتغلب المصلحة الوطنية العليا".