TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة :مطشر على خطى الأبطال

بصمة الحقيقة :مطشر على خطى الأبطال

نشر في: 30 أغسطس, 2010: 05:49 م

 طه كمر عندما نتناول أحيانا قضية مدرب أو لاعب أو فريق ما، نحاول تسليط الضوء عليه من خلال ما قدمه في مباراة معينة فإن أداءه يجبرنا على أن نمتدحه بما يتناسب مع مستواه الرفيع في تلك المباراة وثباته في المباريات الأخرى، وعلى العكس من ذلك فإننا نلقي جام غضبنا عليه أن كان بمستوى بائس
أو انه حاول جرّ المباراة الى غير ما يطمح له الجميع من خلال إثارته حكم المباراة أو جمهور الفريق الخصم .وما أجبرني على ان ألقي بجمل الإطراء والثناء على حارس مرمى فريق الطلبة الشاب علي مطشر هو ذلك المستوى العالي الذي كان عليه عندما وقف كالأسد في عرينه ليتصدى لهجمات فريق أربيل التي لم تهدأ طوال وقت المباراة الذي تجاوز الوقت الأصلي لتستمر تلك المباراة لـ 100 دقيقة بالتمام والكمال، ومطشر لم يهدأ له بال ولم يسترح جراء التحميل الزائد الذي كان عليه، فوقف وقفة الأبطال ليستعرض لنا فنونه على مسرح الخشبات الثلاث.تحية لهذا الشاب الواعد، فالجهد الذي قدمه والمستوى العالي الذي كان عليه يؤكد انه سائر على نهج عمالقة الخشبات الثلاث حينما ذادوا عن اسم العراق في المحافل الدولية ابتداءً من : حامد فوزي والمرحوم ستار خلف وجلال عبد الرحمن ورعد حمودي وفتاح نصيف وكاظم شبيب وعماد هاشم وسهيل صابر وعمر أحمد وإبراهيم سالم وهاشم خميس ونور صبري آخر حلقة في عقد حراس المرمى الأبطال ليبرهن لنا مطشر ان هذا المركز ما زال بخير ومعافى برغم المعوقات التي كادت تطيح بكرتنا. لم يكن مطشر في مباراة فريقه أمام أربيل حارساً عادياً، بل انه كان أكثر من نصف الفريق لأنه بذل مجهوداً سخياً توجه بتصديه لركلتي جزاء نفذها لاعبان احدهما محترف، الغاني اسماعيل بانغورا والثاني لاعب منتخبنا الوطني هلكورد ملا محمد اللذان يفترض أن يكون تنفيذهما ركلة الجزاء على مستوى عالٍ من الدقة، لكن إرادة مطشر حالت دون ملامسة كرة هولير شباكه التي بقيت نظيفة مئة دقيقة، بعد تحمله سيلاً جارفاً من الهجمات الأربيلية تناوب على إضاعتها أمهر لاعبينا أمثال : مهدي كريم وأحمد صلاح وإسماعيل بانغورا ولؤي صلاح وغيرهم من البارعين، لكنه أحبط جميع هذه الهجمات وحسمها لصالح فريقه، فتارة نراه يخرج ويحسم الموقف وأخرى نراه بين الخشبات الثلاث جريئا ليكون بطل المباراة من دون منازع.وبهذا استطاع الحارس علي مطشر ان يكون أميناً على شباك الطلاب ويثبت للجميع ان اختياره ضمن الأسماء التي تمت دعوتها من مدرب حراس منتخبنا الوطني عبد الكريم ناعم لم يكن اعتباطاً فسبق ان حرس شباك منتخبي الشباب والاولمبي وذاد عن شباك فريق النفط أكثر من موسم، يوم كان النفط منافسا قويا للفرق الجماهيرية، واليوم شاهدناه وهو يهدي فريقه نصف تذكرة نهائي النخبة، وبهذا تكون الكرة العراقية قد كسبت حارساً واثقاً من نفسه ليكون الحارس الأول للمنتخب لفترة طويلة ولن يكون إن شاء الله آخر الحراس الأبطال.rnTaha_gumer@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram