اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > بريطانيا أيدت الضربات والاتحاد الأوروبي يدعو إلى التهدئة

بريطانيا أيدت الضربات والاتحاد الأوروبي يدعو إلى التهدئة

نشر في: 3 فبراير, 2024: 10:21 م

 ترجمة / حامد أحمد

أفادت تقارير عالمية بان الضربات الجوية الأميركية التي استمرت لأكثـر من نصف ساعة فجر السبت قد انطلقت بعد ساعات من حضور الرئيس الأميركي جو بايدن مراسيم استقبال رفات ثلاثة جنود اميركان وقد طالت سبعة مواقع أربعة منها في سوريا وثلاثة في العراق وفي وقت ادانت فيه الحكومة العراقية الهجوم أيدت فيه بريطانيا الضربات بينما دعا الاتحاد الأوروبي الى تجنب التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت تقارير الى ان الولايات المتحدة استخدمت في غاراتها الجوية، التي طالت 85 هدفا في سبعة مواقع داخل العراق وسوريا، عدة أنواع من الطائرات الحربية من بينها الطائرة القاصفة بعيدة المدى، B-1، التي انطلقت من قواعد في الولايات المتحدة مستخدمة فيها 125 ذخيرة موجهة. بينما ذكر الرئيس الأميركي في تصريح له صادر عن البيت الأبيض "ردنا بدأ اليوم وان الهجمات ستستمر في الأزمنة والأماكن التي نختارها". وأضاف قائلا "الولايات المتحدة لا تسعى الى صراع في الشرق الأوسط او أي مكان آخر في العالم".

من جانب آخر عبر أعضاء جمهوريون في الكونغرس عن انتقاداتهم من ان الضربات الجوية قد طال انتظارها وجاءت متأخرة، في حين ذكر مسؤولون في الإدارة الأميركية بان التأخير كان بسبب سوء الظروف الجوية التي قد تعيق إصابة الأهداف.

وقال عضو الكونغرس الجمهوري، بايرون دونالدس، في حديث لموقع فوكس نيوز الأميركي "كان من المفترض ان يتم شن الضربات في اليوم التالي لليوم الذي قتل فيه جنودنا".

وقال عضو الكونغرس ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، مايك مكول، بان الضربات جاءت متأخرة وطال انتظارها مما اعطى ذلك فرصة للطرف الاخر بان يكون مستعدا.

وأضاف بقوله "على إدارة بايدن ان تكون حاسمة برد فعل مستمر وتبدأ بفرض عقوبات اقتصادية على النفط وعقوبات أخرى لقطع موارد تمويل الإرهاب".

من جانب آخر وصف المملكة المتحدة السبت أميركا بانها حليفها الاقوى وأنها تؤيد ردها على الضربات التي تلقتها. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في تصريح له "المملكة المتحدة والولايات المتحدة حليفان ثابتان، نحن لا نعلق على عملياتها العسكرية، ولكن ندعم حقها بالرد على الهجمات التي اصابتها. نحن لطالما شجبنا دور إيران في زعزعة الوضع في المنطقة بضمنه دعمها المالي والسياسي لمجاميع وفصائل مسلحة".

في حين دعا مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، جميع الأطراف الى تفادي التصعيد في منطقة الشرق الأوسط بعد وقوع الضربات الجوية الأميركية على اهداف في العراق وسوريا.

وقال بوريل خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل "على جميع الأطراف ان تتحاشى تصعيد الموقف لمرحلة خطرة". ولكنه لم يشر الى الضربات الأميركية بشكل مباشر بل كرر تحذيره من ان منطقة الشرق الأوسط "هي منطقة ساخنة أصلا وقد تنفجر".

وأضاف قائلا "المنطقة تشهد حربا في غزة وهجمات على الحدود اللبنانية وفي العراق وسوريا وهجمات تطال السفن في البحر الأحمر. لهذا نحن ندعو جميع الأطراف ان تتجنب التصعيد".

من جانبه، قال وزير خارجية بولندا، رادوستاو سكورسكي، إن الضربات الجوية الأميركية جاءت بسبب أفعال فصائل مسلحة مدعومة من ايران في المنطقة على مدى أشهر وسنوات.

من جانبه حذر العراق من عواقب خطيرة جراء هذه الغارات الأميركية التي وصفها بانها انتهاك لسيادة البلد، وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء، يحيى رسول، إن هذه الهجمات تقوض جهود الحكومة العراقية لتهدئة التوتر محذرا من عواقب وخيمة على أمن واستقرار العراق والمنطقة.

لوشوا لاندز، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات في جامعة اوكلاهوما، قال لموقع ذي ناشنال الاخباري "الولايات المتحدة تحرص كثيرا على تفادي إراقة دماء اشخاص في العراق خصوصا اذا كانوا مهمين وذلك لان الحكومة العراقية تمر عبر مرحلة تقييم لعلاقتها المستقبلية مع الولايات المتحدة وان قتل عراقيين قد يتسبب بضجة وتطور خطير".

من جانب آخر قال المحلل، مالكولم ديفز، من معهد استراليا للسياسة الستراتيجية في كانبيرا، إنه غير مقتنع من ان هذه الضربات ستردع ايران او يكون لها اثر دائم.

وأضاف بقوله "حقيقة ان الولايات المتحدة قد أعلنت عن سعيها لتوجيه ضربات قبل الموعد بأيام قد كانت كافية لاتخاذ احتياطات من قبل ايران وفصائلها باخلاء مواقع، انها ليست ضربات ردع بقدر ما هي تعمل على إضعاف قوتها".

وعقب وقوع الضربات الجوية الأميركية قال مسؤولون في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع ايران ولكنها ستتخذ اجراء في حال تعرضها لهجوم. وبينما تقوم الولايات المتحدة الان بقصف اهداف في العراق وسوريا واليمن بعد تعرضها لهجمات من فصائل مسلحة في المنطقة مدعومة من ايران، فان قسما من أعضاء الكونغرس يقولون ان الوقت قد حان للرئيس بايدن ان يطلب صلاحيات جديدة تخوله اتخاذ قرارات بشن حرب. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور، بين كاردن، انه يرى بانه لم تعد هناك اية صلاحيات أخرى تركت لبايدن بعد حقبة 11 أيلول تمكن ادارته من اتخاذ قرار حرب في منطقة الشرق الأوسط.

• عن مواقع ووكالات عالمية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد
سياسية

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد

بغداد/ تميم الحسنيقترب الجيش التركي أكثر من مدينة دهوك في وقت يعلن فيه رئيس الحكومة محمد السوداني اكتمال الربط الكهربائي مع انقرة.ويعتقد ان بغداد تقدم "تنازلات" لتركيا لتكون بديلا عن الولايات المتحدة التي قد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram