اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الجمهوريون يضغطون على بايدن لتوسيع نطاق الضربات

الجمهوريون يضغطون على بايدن لتوسيع نطاق الضربات

نشر في: 4 فبراير, 2024: 09:23 م

 ترجمة / حامد أحمد

أشار خبراء ومحللون الى انه بينما يمارس جناح الصقور من الجمهوريين ضغوطا على الإدارة الاميركية بتوسيع رقعة الضربات لتشمل إيران أيضا، فان الرئيس بايدن يسعى لان تكون الضربات محدودة خشية توسع رقعة الحرب، مؤكدين بان الرد الأميركي الاخير في العراق وسوريا قد يحمل في طياته عواقب وابعادا غير مرجوة.

وذكر محللون بان الأهداف والتوقيت لبدء حملة الضربات الأميركية جاءت لترضي رغبات جناح الصقور من أعضاء الحزب الجمهوري وفي نفس الوقت موازنة اهداف معقدة في المنطقة، مشيرين الى ان الرئيس بايدن يسعى الى ردع ايران ويمنع تعرض حياة جنود اميركان آخرين للخطر وفي نفس الوقت لا يريد دخول حرب معها وتوسعة رقعة الحرب.

نك باتون، محلل سياسي أميركي، ذكر بان الهجمات الأميركية كانت محدودة نوعا ما في أهدافها لتلافي توترات اكبر في المنطقة، مشيرا الى ان إدارة الرئيس بايدن تواجه مهمة صعبة من جهة معينة لارضاء جمهوريين ومن جهة أخرى تلافي حصول تصعيد وعواقب غير مرجوة. وكانت حملة الضربات الجوية الأميركية التي طالت عدة مواقع في العراق وسوريا قد اثارت مخاوف من احتمالية تصعيد في منطقة الشرق الأوسط بعد ان تسببت بمقتل 23 شخصا في سوريا و16 آخرين في العراق بينهم مدنيون في وقت دعا نائب مبعوث روسيا لدى الامم المتحدة، ديمتري بولنسكي، الاحد لعقد جلسة طارئة لمجلس الامن لبحث الهجمات الأميركية على العراق وسوريا.

وعلى الرغم من وقوع هذه الهجمات فان أعضاء كثر من الحزب الجمهوري، الذين يسعون لمواقف متشددة مع طهران، يريدون من الرئيس بايدن تنفيذ مزيد من الضربات.

روجر ريك، كبير أعضاء الحزب الجمهوري في لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، يقول "هذه الضربات العسكرية مرحب بها، ولكنها جاءت متأخرة وضعيفة امام مقتل ثلاثة جنود من قواتنا وجرح 50 آخرين. ايران ووكلاؤها حاولوا قتل جنود اميركان واغراق سفننا اكثر من 165 مرة، بينما تفخر إدارة بايدن بنفسها بانها فعلت اقل ما هو ممكن بدلا من ان تبدي موقفا متشددا من ايران من جهة وتستمر بالربت على يدها فقط من جهة أخرى".

جارلس لستر، خبير مختص بالشأن السوري لدى معهد الشرق الأوسط للدراسات، قال لموقع ذي ناشنال الإخباري انه على الرغم من ان ضربات يوم الجمعة كانت تمثل اعلى رد عسكري اميركي ضد فصائل مسلحة في العراق وسوريا منذ الحرب العراقية، فإنها كانت واضحة انها لن تمنع من وقوع هجمات أخرى.

اليسو مكمانوس، من مركز اميركان بروكريس للدراسات في واشنطن، قالت لفرانس بريس ان الرئيس بايدن يحاول إيجاد موازنة غير ثابتة ما بين ردع واحتمالية تصعيد، وان احتمالية التصعيد قد تكون واردة.

دانيل بايمان، من مركز الدراسات الدولية، كتب في مجلة فورن بوليسي انه مع الضربات في العراق وسوريا فان إدارة بايدن تحاول المسير على حبل رفيع.

ويضيف بايمان بقوله "انها من جانب تحاول وضع حد للهجمات بتبيان انها سترد على كل هجوم، ومن جانب آخر فان الإدارة تريد تجنب التصعيد الذي قد يؤدي لحرب أوسع في منطقة الشرق الأوسط".

اما بالنسبة للباحث، غوردن غراي، من جامعة جورج واشنطن فان الولايات المتحدة تفعل كل ما بوسعها لتجنب الدخول في حرب أوسع مع ايران، لهذا السبب فانه لن تضرب أي هدف داخل ايران.

ولكن قسما من منتقدي بايدن من الحزب الجمهوري يصرون على ان يكون الرد اقوى مشيرين الى ان الرد كان ضعيفا ومتأخرا كثيرا.

السيناتور الجمهوري، بيت ريكيتس، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قال انه لأجل استرجاع موقف رادع فعال فانه يتوجب على الرئيس بايدن ان يضرب ايران في المكان الذي يوجعها. مؤكدا بقوله "ردود أفعال ضعيفة ومتأخرة لن تقوضها. نحن نريد قيادة حازمة وليست مهادنة".

مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي، قال في بيان له "لسوء الحظ ان الإدارة انتظرت لمدة أسبوع وبينت للعالم ولايران عن طبيعة ردنا. هذا الأسلوب يقوض من قدرتنا على وضع رد حاسم امام الهجمات التي تعرضنا لها على مدى الاشهر القليلة الماضية".

ولكن قلة من الخبراء ممن يعتقد بان الضربات الأميركية ستردع ايران وتغير من موقفها. ويقول الباحث بايمان "النطاق المحدود من الأهداف التي ضربتها الولايات المتحدة لن يكون لها ذاك التأثير على ايران بحيث تغير طهران حساباتها".

ولكن الخبراء يقولون أيضا انهم لا يعتقدون ان ايران تجازف بدخول حرب مواجهة مع اكبر قوة عسكرية في العالم.

• عن وكالات دولية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد
سياسية

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد

بغداد/ تميم الحسنيقترب الجيش التركي أكثر من مدينة دهوك في وقت يعلن فيه رئيس الحكومة محمد السوداني اكتمال الربط الكهربائي مع انقرة.ويعتقد ان بغداد تقدم "تنازلات" لتركيا لتكون بديلا عن الولايات المتحدة التي قد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram