عبد الجبار العتابي العديد من الفنانين والمعنيين بالشأن الفني العراقي والمثقفين شكَّكوا في عراقيَّة أغلب هذه القنوات وخصوصًا القنوات الَّتي تمتلك مساحة عريضة من المشاهدة، مشيرين ألى أنَّ ما تقدِّمه هو إساءة سافرة ومقصودة، وهذه الإساءة هي الَّتي تشير بأنَّ مرجعيَّة أغلب هذه القنوات غير عراقيَّة وإنّْ كانت تسمي نفسها بأسماء عراقيَّة أو تبث من أرض عراقيَّة ويقوم عليها أشخاص عراقيون .
فقد اجتمعت مجموعة من الفنانين والمثقفين العراقيين في دائرة السينما والمسرح وتداولوا البرامج والمسلسلات الَّتي تعرض على شاشات القنوات الفضائيَّة خلال شهر رمضان وناقشوا ما حملته هذه البرامج من أفكار وتصرفات وسلوكيَّات غريبة ، واستغربوا من أنّْ تقوم هذه الفضائيَّات بتقديم الصور الَّتي تبتعد عن الواقع العراقي بحجَّة الترفيه والإمتاع .وقال أحد المتكلمين: لو قمنا بجردة حساب للبرامج الَّتي تقدمها هذه القنوات الَّتي تعد نفسها من الخط الأوَّل لوجدنا كل قناة تحمل صفة للإساءة والسخريَّة ، ولا اعتقد أنَّ هذه البرامج جاءت بشكل عفوي من معدي البرامج المعلنين بل أنَّه مخطط لها ومدروسة بشكل محكم، وتريد أنّْ تنتقص من الروح المعنويَّة للمواطن العراقي وتجعله محل استهزاء لكل من يشاهد، بل إنَّه يعطي انطباعًا عن روحيَّة هذا المواطن .فيما أشار آخر إلى أنَّ المغزى من هذه البرامج الرمضانيَّة لا يتعدى أنّْ يكون تعبيرًا لتزييف الحقائق، وأنا أعتقد أنَّ كل قناة من هذه القنوات تعمل وفق أجندة المموِّل الذي هو غير عراقي أبدًا، والاَّ فأنَّ الفعل الذي تقوم به هذه القنوات يدعونا للتساؤل مقارنة بما تقدمه القنوات العربيَّة: لم نجد أي تشابه بين البرامج المقدمة عراقيًا وزميلتها العربيَّة ، لم نجد برنامجًا عربيًّا يسيء الى أي شعب عربي ، وهذا يعني أنَّ القنوات العراقيَّة وضعت قطرات من السم في صحن العسل .فيما قال ثالث: منذ وقت ليس بالقصير وأنا لا اشعر أنَّ بعض القنوات العراقيَّة ملتزمة ، فطريقة إنتاجها للبرامج المنوَّعة خصوصًا فيه من الإسفاف ما يغرق بلدًا بحاله ويصيب ثقافة أي بلد بالسكتة القلبيَّة، هذه القنوات الَّتي تسمى العراقيَّة أعتقد أنَّ أقدامها في العراق فيما رؤوسها تمتد بعيدًا وتستقي أفكارها من مطابخ مهمتها التقليل من قيمة كل شيء عراقي ابتداء من الغناء وليس انتهاء بالأمن ، وهذه القنوات لو درس احد بتأنٍ المفردات والحكايات الَّتي تقدمها لخرج بنتيجة أنَّها تقصد جعل اي شيء عراقي قابلاً للاستهزاء ، لذلك المفروض من هيئة الاتصالات البحث بشكل جدي عن عائدية هذه القنوات .وهذا المقترح ايده المجتمعون وطالبوا وسائل الإعلام الوطنيَّة والملتزمة بفضح أسباب إصرار هذه القنوات على إشاعة ما يسيء الى تاريخ العراق والمواطن العراقي
الأعمال العراقية في رمضان تتحدث بلهجة غريبة
نشر في: 30 أغسطس, 2010: 06:14 م