اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > ممثل إيران في مجلس الأمن: ليس لدينا وجود عسكري في العراق

ممثل إيران في مجلس الأمن: ليس لدينا وجود عسكري في العراق

نشر في: 6 فبراير, 2024: 11:28 م

 متابعة / المدى

أدان السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، بشدة الهجمات العسكرية الأميركية على أراضي العراق وسوريا، ووصفها بأنها غير قانونية وغير مبررة وتنتهك الأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسلامة أراضي وسيادة هذين البلدين،

مشيراً الى أن بلاده لا تملك وجوداً عسكرياً في العراق. وقال أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن بعنوان "تهديد للسلم والأمن الدوليين" فيما يتعلق بالهجمات الأميركية على سوريا والعراق إن "العمل العسكري الأميركي غير قانوني وغير مبرر، ويشكل انتهاكا صارخا للأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة الفقرة 4 من المادة 2 من الميثاق، كما أنه انتهاك سافر لسلامة الأراضي والسيادة والاستقلال السياسي للعراق وسوريا". وأضاف: "كما تدين إيران بشدة الأعمال العسكرية المشتركة للولايات المتحدة وبريطانيا ضد اليمن، والتي تشكل انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية. بالإضافة إلى ذلك، من الواضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد أساءتا استخدام قرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024)".

ونوّه الى أن "مثل هذه الأعمال غير القانونية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية تعرض السلام والأمن في المنطقة للخطر، كما تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، ويجب على الولايات المتحدة وبريطانيا قبول مسؤوليتهما الدولية عن ارتكاب جريمة العدوان".

وأوضح إيرواني أن "حجة وتبرير الاستشهاد بالمادة 51 كأساس لهذه الانتهاكات يفتقر إلى أساس قانوني متين ولا يمكن أن يضفي الشرعية على هذه الأعمال غير القانونية. واليوم في هذه القاعة قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بمحاولة يائسة أخرى لصرف الأنظار عن السبب الرئيسي للوضع الراهن في المنطقة من خلال اتهام إيران وإلقاء اللوم عليها. ومن المؤسف أن الولايات المتحدة، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن، لم تف بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة".

وتابع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة: "تعرب الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء امتداد التوترات إلى المنطقة بينما تواصل لعب دور مزعزع للاستقرار في المنطقة. تواصل الولايات المتحدة احتلال الأراضي السورية، ونهب الممتلكات والموارد السورية، ودعم الانفصاليين والجماعات الإرهابية".

وأضاف ايرواني: "في العراق، وبعد تدخلها العسكري غير القانوني عام 2003، تجاهلت الولايات المتحدة وما يسمى بالتحالف آراء ومطالب العراقيين، وواصلت أنشطتها وتواجدها غير القانوني تحت مسمى مكافحة الإرهاب".

وذكر أنه "يتعين على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي احترام قرار الحكومة العراقية بإنهاء الوجود العسكري وسحب القوات من البلاد. جميع فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة، ودوافع قراراتها وتصرفاتها تنبع من حقوقها المشروعة بموجب القانون الدولي، وهو رد على الوجود الأميركي غير القانوني في أراضيها وتماشيا مع وقف الإبادة الجماعية في غزة. وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية. ولذلك فإن أية محاولة لنسب هذه التصرفات إلى إيران أو قواتها المسلحة هي محاولة مضللة ولا أساس لها من الصحة وغير مقبولة".

سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أكد أن "إيران لم ولن تسعى قط إلى توسيع دائرة التوتر في المنطقة، ولا يوجد لإيران وجود عسكري في العراق، ولا قواعد عسكرية ومستشارين، وفي سوريا يتواجد المستشارون العسكريون الإيرانيون بشكل قانوني لأنهم مدعوون رسمياً من قبل الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب".

وبيّن أن "الادعاءات بتعرض قواعد إيرانية في العراق وسوريا لهجوم لا أساس لها من الصحة وهي مرفوضة، وأن مثل هذه الادعاءات تهدف إلى صرف الانتباه عن التصرفات العدوانية التي تقوم بها أميركا".

مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، قال أيضاً إن "إيران لم تسع قط إلى جر خلافاتها مع الولايات المتحدة إلى أراضي العراق وتتمسك باستقلال العراق وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، وإن مثل هذه القضية هي الموقف الأساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية". واضاف إيرواني أن "من الواضح للجميع أن جذور الوضع الحالي في المنطقة هي الاحتلال والعدوان والإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة ضد الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية. إن الهجمات العسكرية الأميركية ضد الدول الإسلامية في المنطقة هي استمرار لتواطؤ هذا البلد في الإبادة الجماعية للفلسطينيين من خلال الدعم الكامل لكيان الاحتلال ومنع أي إجراء دولي فعال لمحاسبته".

وتابع سفير إيران لدى الأمم المتحدة: "نعتقد أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة ومنع امتداد الحرب هو العودة إلى الالتزامات المستندة إلى القانون الدولي: أي إجبار إسرائيل على وقف الإبادة الجماعية في غزة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء تواجد القوات الأميركية في العراق وسوريا، وممارسة الضغوط لإنهاء احتلال الكيان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية". وانعقد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشأن الهجمات الأميركية على العراق وسوريا والذي حمل عنوان "السلام والأمن الدوليين"، برئاسة غويانا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر شباط. وفي هذا الصدد تباينت آراء الدول الثلاث الكبرى حول تلك الضربات ففي حين نددت كل من روسيا والصين بها، دافعت الولايات المتحدة الامريكية عنها. وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمة خلال الاجتماع، إنه لا يوجد مبرر للهجمات الأميركية. وأضاف نيبينزيا "نرى في محاولات (استعراض العضلات) هذه رغبة في التأثير على المشهد السياسي الداخلي في أميركا في المقام الأول، ورغبة في تصحيح الصورة الكارثية للإدارة الأميركية الحالية على الساحة الدولية مع احتدام حملة الانتخابات الرئاسية".

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن تصرفات الأنغلوسكسونيين الأخيرة في الشرق الأوسط، تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين.

من جهته، قال ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيونغ، إن الضربات الأمريكية على العراق وسوريا تنتهك بشكل صارخ سيادة هذين البلدين.

وأضاف المندوب الصيني خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت بطلب روسي، أن "التاريخ قد أثبت مرارا وتكرارا أن الوسائل العسكرية ليست هي الحل، وأن الاستخدام المفرط للقوة لن يؤدي إلا إلى أزمة أكبر".

وقال إن "الضربات الأمريكية الأخيرة على عدة أهداف في سوريا والعراق أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، ومثل هذه الأعمال تشكل انتهاكا صارخا لسيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا والعراق". بدوره قال نائب السفير الأمريكي روبرت وود لمجلس الأمن إن الضربات الجوية الأمريكية على الحوثيين وميليشيات أخرى "تتماشى مع القانون الدولي".

وأضاف أن الضربات الجوية "لا تشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة"، مردفا بالقول "سنواصل الدفاع عن قواتنا".

وأشار وود إلى 165 هجوما شنتها الميليشيات المدعومة من إيران حتى الآن ضد الجنود الأمريكيين.

وتابع "سنستمر في محاسبة إيران والمليشيات التابعة لها على أعمالهم المزعزعة للاستقرار".

وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي قد أفادت، في وقت مبكر من صباح يوم السبت الماضي الثالث من شهر شباط الجاري، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.

وقالت القيادة في بيان اليوم، إن القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفا مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة. ووفقا للبيان فإن الضربات الجوية اُستُخدمت فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مشيرا إلى أن الأهداف تضمنت مقرات قيادة وسيطرة، ومراكز استخبارات، ومخازن للصواريخ والمسيرات والذخائر والإمداد اللوجيستي تابعة للمليشيات والحرس الثوري.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد وجه القوات العسكرية، بضرب أهداف في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له لمهاجمة القوات الأمريكية، وفق قوله، مؤكدا أن الولايات المتحدة رغم أنها لا تسعى إلى تصعيد في الشرق الأوسط إلا أنها سترد حتما على من يؤذي الأمريكيين.

ويوم أمس الأول الاثنين، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الضربات الأخيرة في العراق، ركزت بشكل أساسي على وكلاء إيران، ولا تستهدف قوات الأمن الرسمية.

وذكر متحدث باسم البنتاغون، أن "الحكومة العراقية شريك تقدره الولايات المتحدة، وتعمل معه عن كثب في مكافحة الإرهاب بالمنطقة"، لافتاً إلى أن "الإدارة الأمريكية تتواصل بشكل متسق مع العراقيين وتبلغهم دوما بأنها تحتفظ بحق الرد على الهجمات ضد القوات المنتشرة هناك".

وأضاف المتحدث أن "الرد على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في شمال شرقي الأردن لم يستكمل بعد، وبلاده تعلم أن إيران تؤمّن التمويل والمعدات والتدريب للجماعات التي تهاجم القوات الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "من المرجح وقوع خسائر بشرية بالضربات التي نفذت على العراق وسوريا، لكن التقييم ما يزال مستمراً، ولا تتوفر معلومات دقيقة عن أي قتلى إيرانيين جراء تلك الضربات".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد
سياسية

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد

بغداد/ تميم الحسنيقترب الجيش التركي أكثر من مدينة دهوك في وقت يعلن فيه رئيس الحكومة محمد السوداني اكتمال الربط الكهربائي مع انقرة.ويعتقد ان بغداد تقدم "تنازلات" لتركيا لتكون بديلا عن الولايات المتحدة التي قد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram