الناصرية / حسين العامل تباينت آراء الشرائح الاجتماعية في محافظة ذي قار حول انسحاب قطعات الجيش الأميركي المقاتلة من العراق فالبعض يرى ان تزامن الانسحاب مع أزمة تشكيل الحكومة يمكن ان يفاقم الأزمة السياسية الراهنة ويتيح للدول الإقليمية التدخل بقوة في الشأن العراقي فيما عد البعض الآخر
عدم جاهزية القوات الأمنية في الوقت الراهن مشكلة حقيقية من شأنها أن تمهد لعودة قوى الإرهاب والمجاميع المسلحة . في حين اكدت معظم الشرائح الاجتماعية التي استطلعت المدى آراؤها في هذا المجال ان الانسحاب خطوة مهمة في استكمال السيادة الوطنية. rnالجهد الاستخبارييقول عضو البرلمان الحالي ومحافظ ذي قار السابق عزيز كاظم علوان وهو يعبر عن قلقه من ضعف الجهد الاستخباري لدى القوات الأمنية العراقية :نحن مع استكمال السيادة الوطنية فليس هناك عراقي يدعو إلى بقاء القوات الأجنبية في بلاده.وأضاف في اتصال هاتفي مع المدى امس أن المسألة هي ليست في بقاء او رحيل الاميركان، فالاميركان على مدى سبع سنوات لم يحققوا الأمن، وبقاؤهم لسنة اخرى لن يحل المشكلة الأمنية. وزاد علوان اعتقد ان المشكلة الحقيقية تكمن في ضعف الجهد الاستخباري والمعلوماتي لدى القوات الأمنية وكان المفروض الاهتمام ببناء جهاز استخباراي وامني متطور بالتزامن مع تشكيل القوات الأمنية والعسكرية التي بلغ تعدادها حتى الان 950 الف عنصر . واتجه محافظ ذي قار السابق باللائمة على الإدارة القيادية في الحكومة العراقية كونها لم تعمل على تأسيس منظومة أمنية متكاملة.توقيت الانسحابومن جانبها تعتقد ممثلة منظمة حقوق الإنسان في ذي قار شذى القيسي أن توقيت الانسحاب لم يكن موفقا وعبرت عن رأيها قائلة:" توقيت الانسحاب غير مناسب فالحكومة لم تتشكل حتى الان ولو كانت الأزمة الحكومية محسومة لهان الأمر". وأضافت كما أن هناك الكثير من التدخلات الإقليمية والخارجية في الشأن العراقي وهذا ما ينال من السيادة الوطنية للبلاد مثلما ينال منها الوجود الأميركي. وأشارت القيسي وهي لم تخف رغبتها برؤية بلدها العراق حرا سيدا إلى افتقار القوات الأمنية إلى الخبرة الضرورية لمواجهة قوى الإرهاب والمجاميع المسلحة مؤكدة على أهمية تعزيز القدرات القتالية للقوات الأمنية.rnكامل السيادةوأيد الإعلامي رافد عدنان ما ذهبت له القيسي قائلا: التوقيت الحالي للانسحاب غير مناسب فالبلد يمر بأخطر مرحلة حاليا وقد أصبحت التهديدات الإقليمية والتدخلات الأجنبية بالشأن العراقي اكثر من السابق واعتقد ان لهذه التدخلات دورا كبيرا في تأخير تشكيل الحكومة، وأضاف عدنان وهو يعرب عن رغبته بتحقيق كامل السيادة للعراق كما أن قدرة القوات الأمنية على حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار في عموم البلاد مازالت غير مؤكدة في المرحلة الراهنة ولأسباب عدة منها تفاقم الخلافات السياسية بين أقطاب العملية السياسية ومحاولة بعض الإطراف تسييس القوات الأمنية.rnضعف الخبرةوبدوره قال التشكيلي علي عجيل :اعتقد ان عدم جاهزية القوات الأمنية التي ما زالت تعاني من ضعف الخبرة والتجهيز جعلت من توقيت انسحاب القوات الاميركية غير موفق في المرحلة الراهنة، وأضاف: فقواتنا الأمنية غير قادرة على مواجهة قوى الإرهاب من دون دعم قوات متمرسة وتمتلك معدات وأجهزة استخبارية متطورة في مجال مكافحة الإرهاب. وأردف عجيل: كما اعتقد ان استقرار البلاد امنيا وسياسيا هو الأهم في المرحلة الحالية فحماية المواطن العراقي والحفاظ على وحدة البلاد برأيي اهم من استكمال السيادة الوطنية التي ما زالت مهددة من إطراف خارجية أخرى متعددة . وأضاف: كما ان القوات العراقية غير قادرة في الوقت الراهن على صد أي هجوم خارجي يستهدف السيادة الوطنية التي ننشدها. وعزا عجيل تدهور مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية على الساحة العراقية إلى عدم إيفاء الجانب الأميركي بالتزاماته تجاه العراق ولا سيما في مجال خروج العراق من طائلة البند السابع. rnتشكيل الحكومةومن جهته يرى رئيس تحرير جريدة الناصرية نيوز الإعلامي أكرم التميمي عجز الكتل السياسية عن حل أزمة تشكيل الحكومة واحدا من أهم الأسباب التي جعلت عددا غير قليل من العراقيين يحبذون بقاء القوات الاميركية ويدعون لعدم انسحابها بالمرحلة الحالية وعبر التميمي عن رأيه قائلا: إن تلكؤ الكتل السياسية في إدارة الأزمة الحالية وعجزها عن حسم ملف تشكيل الحكومة جعل الكثير من المواطنين يعتقدون ان القوات الأميركية يمكن أن تكون صمام الأمان في المرحلة الراهنة، وأضاف: وما عزز هذا الاعتقاد هو اشتداد حدة الخلافات بين القوى السياسية وتأخر تشكيل الحكومة لستة أشهر.
فـي محافظة ذي قار..برلمانيون وإعلاميون:الانسحاب خطوة مهمة في استكمال السيادة الوطنية
نشر في: 30 أغسطس, 2010: 06:41 م