TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > تعود لـ 1800 سنة.. أقدم مقبرة مسيحية في النجف تتعرض للنبش والسرقة

تعود لـ 1800 سنة.. أقدم مقبرة مسيحية في النجف تتعرض للنبش والسرقة

نشر في: 10 فبراير, 2024: 11:18 م

متابعة / المدى

تتعرض أكبر مقبرة للمسيحيين في العراق والمنطقة، والتي تدعى "أم خشم" في مدينة النجف، الى النبش والسرقة المستمرين، بسبب احتواء المقبرة على مقتنيات ثمينة، يعلم بها أهالي المنطقة.
مقبرة "أم خشم" هي من المقابر المسيحية الكبرى الموجودة في منقطة الحيرة في جنوبي محافظة النجف، ضمن مملكة الحيرة قديماً، تبلغ مساحتها 1415 دونماً، ويتجاوز عمرها الزمني 1800 سنة، وفقاً لمنسق عام اللجنة الشعبية لحماية الآثار والتراث في العراق، عقيل غالب الفتلاوي.
وأوضح عقيل غالب الفتلاوي أن "هذه المقبرة تعد من أكبر المقابر المسيحية في العراق والمنطقة، والتي كانت مركزاً لتجمع المسيحيين في زمن مملكة الحيرة"، منوهاً الى أن "هذه المقبرة تعرضت للنبش والسرقة ومازالت العملية مستمرة لأن المقبرة غير مسيجة".
وأشار عقيل غالب الفتلاوي الى أن "عدد القبور فيها كبير جداً، ولا نستطيع عدها، لأن القبور غير شاخصة وهي تحت الأرض"، لافتاً الى أن "عملية النبش والسرقة بدأت بعد عام 2003، وأهالي المنطقة يعرفون أن كنوزاً توجد تحت الأرض".
"سابقاً كانت تدفن بعض الاشياء الخاصة بالمتوفي وحاجياته الشخصية مثل عقود وحلي ثمينة، كما أن هنالك سبعة أنواع للدفن، منها في توابيت مزخرفة وملونة ومزججة وحجرية، هنالك أيضاً توجد بقايا فخار في القبور"، بحسب منسق عام اللجنة الشعبية لحماية الآثار والتراث في العراق، الذي عدّ هذه الأمور "مشجعة لسرقتها".
يشار الى أن مقبرة "أم خشم"، لها امتداد واسع من محافظة النجف إلى منقطة المناذرة وصولاً إلى منطقة الحصية، على طريق النجف – غماس.
بحسب مراقبين فإن ثلث هذه المنطقة استوطنها مهجرون من الاهوار من جنوبي العراق، وهناك مربو الجواميس والبدو، لذلك تأثرت هذه المنطقة وازيلت وتعرضت للسرقة.
المعروف عن النجف أنها تضم أكبر مقبرة في العالم، وهي مجاورة لضريح الامام علي بن أبي طالب (ع) لكن وفقاً للمؤرخ رضا محمود فإن عمر مقبرة النجف تجاوز الألفي عام، وليس ألف عام كما يعتقد البعض، كون التنقيب الأثري للبعثة الألمانية في جزئها القديم أثبت منذ العام 1932 أنها كانت مقبرة للمسيحيين قبل أن تتحول إلى مقبرة إسلامية، وهي حتى أنها أقدم من مقبرة الفاتيكان في روما".
الجزء الذي ضم القبور المسيحية يسمى بمنطقة "عين الشايع" عند منخفض بحر النجف ومنطقة "أم خشم" وهي تمتد إلى المناذرة، وحتى تصل الحصية، على امتداد طريق نجف – غماس، حسب المؤرخ المذكور.
تم العثور في وقت سابق على الكثير من الفخاريات التي رسم عليها الصليب في القبور، وكذلك العديد من الكتابات اليهودية على قسم آخر من القبور.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علماء يكشفون أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ

فنان موصلي يجسد عظمة الحضارة الآشورية بألواح مسمارية تحاكي تاريخ بلاد الرافدين

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

القلق والاغتراب الوجودي في "بانتظار غودو" في اتحاد الأدباء

اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية

مقالات ذات صلة

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

رئيس المجمع العلمي العراقي: أحمد خلف الطهر العميق يمشي على رجلين حنون مجيد: في معظم مؤلفاته، يمتلك حمية على القيمة الفنية في العمل الأدبي عمر السراي: أحمد خلف لا يمثل أديباً فحسب، فهو في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram