TOP

جريدة المدى > محليات > التصحر يجتاح 20% من أراضي النجف الزراعية

التصحر يجتاح 20% من أراضي النجف الزراعية

نشر في: 11 فبراير, 2024: 09:46 م

 متابعة / المدى

بات التصحر، في ظل التغيرات المناخية ونقص الايرادات المائية والضعف في التعامل الحكومي، يشكل هاجساً مقلقلاً في محافظة النجف العراقية.حيث يشكل التصحر 6 بالألف من مساحة النجف الكلية البالغة 28 ألف كيلومتر مربع، أي نحو 11 مليون دونم ونيف،

وفقاً لتصريح مدير بيئة النجف جمال عبد زيد. وتقع محافظة النجف في الجزء الوسط من العراق تقريباً، وتحدها محافظات كربلاء والانبار من الشمال وبابل والديوانية من الشرق والمثنى من الجنوب والحدود الدولية مع السعودية غرباً.

تبلغ مساحة محافظة النجف (28532) كيلومتراً مربعاً وتمثل بذلك نسبة مقدارها (6.6%) من مجموع مساحة العراق، ومناخها في الصيف حار جاف أحياناً تصل درجة الحرارة فيها الى أكثر من 50 درجة مئوية، كما تصل درجة الحرارة في الشتاء الى الصفر احياناً، ومعدل الامطار سنوياً في النجف من واحد الى خمس قطرات في العقدة.

 

إيقاف الزحف الصحراوي

وأوضح جمال عبد زيد أنه "اذا قسناه (التصحر) بالمساحة الزراعية من محافظة النجف او المساحة الخضراء أصلاً فهو يشكل 20%"، مؤكداً أنه "لإيقاف هذا الزحف الصحراوي ينبغي متابعة وتشجيع مجموعة المشاريع التي تقودها تشكيلات ووزارات أخرى". مدير بيئة النجف، وصف هذه المشاريع بأنها "جيدة لكنها متلكئة في كثير من الاحيان"، مستشهداً في كلامه بـ"الحزام الاخضر الشمالي، الذي يبلغ طوله 13 كيلومتراً بعرض 130 متراً، لكن نسبة الهلاكات فيه عالية".

جمال عبد زيد انتقد ما أسماه "تقاذف المسؤولين الحكوميين مسؤولية هذا الموضوع"، منوهاً الى أن مديرية بيئة النجف "تواكب هذه الحالة للوصول الى الحلول بما تسمح لنا التشريعات البيئية".

ويعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.

رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أعلن في 12 آذار 2023، خلال مؤتمر العراق للمناخ الذي عقد في مدينة البصرة الواقعة في أقصى جنوب البلاد، وبحضور سفراء ومسؤولين من الأمم المتّحدة، إطلاق مبادرة تشجير لمكافحة التصحّر والعواصف الترابية في البلد الذي يعاني من آثار التغيّر المناخي ونقص المياه. والعراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكّانه أكثر من 43 مليون نسمة، كان قد أعلن أنّ المشروعات المائية التركية أدّت لتقليص حصّته المائية بنسبة 80%، بينما تتّهم أنقرة بغداد بهدر كمّيات كبيرة من المياه. وسبق أن وجّهت وزارتا الزراعة والموارد المائية في العراق، بتخفيض المساحة المقرّرة للزراعة، بسبب قلّة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، وحذّرت وزارة الزراعة من أنّ شح المياه بات يهدّد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

التقاعد بدأت بإعادة استقطاع1‎‌‌‎% من الرواتب للمتقاعدين
محليات

التقاعد بدأت بإعادة استقطاع1‎‌‌‎% من الرواتب للمتقاعدين

بغداد / المدىأعلنت هيئة التقاعد الوطنية، أمس، المباشرة بإعادة مبالغ الـ 1 بالمئة، المستقطعة من رواتب المتقاعدين دعما لغزة ولبنان. وقالت الهيئة في بيان إنه «بناءً على ما جاء بقرار مجلس الوزراء رقم (17)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram