TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > عطا لـ المدى: ضربات استباقية للجيش والشرطة لشغل فراغ الأميركيين

عطا لـ المدى: ضربات استباقية للجيش والشرطة لشغل فراغ الأميركيين

نشر في: 30 أغسطس, 2010: 09:19 م

 بغداد/ هشام الركابيوصل نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى بغداد عشية الموعد الرسمي لانسحاب قوات بلاده من العراق، فيما قال الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا ان عملية الاستنفار بدأت منذ امس الاول الاحد حيث اتخذت القوات الامنية خططا في هذا الشأن استعدادا للانسحاب، مشيرا الى ان الاجهزة الامنية ستتعامل بحزم وقوة مع كل من يحاول العبث بأمن المواطنين.
والتقى بايدن فور وصوله مساء امس الاثنين عددا من المسؤولين العراقيين، ويرجح ان يشارك اليوم الثلاثاء في مراسيم اكتمال عملية الانسحاب.ومع ورود تقارير صحفية تفيد بان نائب الرئيس الامريكي سيلتقي خلال زيارته رؤساء الكتل السياسية، رفض نواب عراقيون تحدثوا الى (المدى) امس اي مشروع امريكي للتدخل في ازمة تشكيل الحكومة العراقية.يشار إلى أن الأطراف العراقية لم تتوصل بعد إلى اتفاق على تأليف الحكومة المقبلة، رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية.وكانت مصادر محلية عراقية قد صرحت للصحف ان بايدن قد يزور العراق لحضور مراسم انتهاء المهمات القتالية لقوات بلاده، التي تقام اليوم.وكان بايدن صرح في وقت سابق انه حتى بعد استكمال انسحاب القوات الامريكية من العراق، ستظل واشنطن متواجدة هناك على الامد البعيد. وقال بايدن "لا يعني سحب قواتنا فك الارتباط مع العراق.. الحقيقة، العكس هو الصحيح". يشار إلى أن آخر لواء مقاتل امريكي غادر العراق الاسبوع الماضي، ولكن قوات يبلغ قوامها نحو 50 الف جندي ستظل في البلاد بداية من اول ايلول المقبل في اطار مهمة لدعم وتدريب القوات العراقية، وسيتم سحب هذه القوات الامريكية بحلول نهاية العام المقبل.واضاف بايدن انه حتى في ذلك الحين، "سيظل جيش من المواطنين الامريكيين" كجزء من علاقة طويلة الامد لدعم العراق كدولة ديمقراطية.واعرب نائب الرئيس الامريكي عن الثقة في أن العراقيين سيتمكنون من تشكيل حكومة، وذلك عقب الانتخابات التي جرت في شهر آذار الماضي. يشار الى أن هذه التصريحات هي الاولى منذ ان غادر آخر لواء أمريكي مقاتل العراق صباح الخميس الماضي.وتنتهي اليوم الثلاثاء، رسميا، العمليات القتالية للجيش الامريكي في العراق، فيما شهدت بغداد انتشارا امنيا واسعا لمختلف صنوف الاجهزة الامنية.لكن لم يعرف ان كانت السلطات ستقيم احتفالا في المناسبة، اذ لم تفصح مصادر عسكرية عراقية، حتى ساعة اعداد هذا التقرير، عن ذلك.ولوحظ امس الانتشار في تعزيز نقاط التفتيش وفي نقاط متحركة ودوريات راجلة لقوات الجيش والشرطة في جميع الشوارع الرئيسة وفي الأسواق والمراكز التجارية فيما تجوب الشوارع سيارات عسكرية.ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الامريكي باراك أوباما بيانا في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء. ومازال حوالي 52 الف جندي، سيتم تخفيضهم الى 50 الفا مع انتهاء العمليات القتالية بشكل رسمي.وجدد أوباما القول في أحدث خطاب له السبت الماضي إن المَهمة القتالية الأميركية في العراق تنتهي في موعدها المحدد وبحسَب الوعود التي قطَعها خلال حملته الانتخابية قبل عامين.في غضون ذلك اكد مسؤول امني رفيع ان القوات العراقية ستعيد انتشارها في المدن، مشيرا الى ضربات استباقية ستشنها تحسبا لاي طارئ يحدث في مرحلة ما بعد الانسحاب.وقال الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا ان عملية الاستنفار بدأت منذ امس الاول الاحد حيث اتخذت القوات الامنية خططا في هذا الشأن استعدادا للانسحاب.واضاف عطا في تصريح خص به (المدى) امس الاثنين ان القوات الامنية انتشرت بجميع القواطع وستوجه ضربات استباقية وتلاحق العصابات الاجرامية التي تحاول التأثير على ثقة المواطنين بالاجهزة الامنية، مشيرا الى ان الاجهزة الامنية ستتعامل بحزم وقوة مع كل من يحاول العبث بأمن المواطنين.  وبين ان القوات الامنية اضحت هي من تواجه الارهاب وهي من تمسك بزمام القيادة والتوجيه، وذكر ان التوجيهات صدرت الى قيادة العمليات باتخاذ التدابير اللازمة لإنجاح عملية الانسحاب.وذكر عطا ان القيادات الامنية وضعت التحصينات اللازمة بالقرب من المؤسسات والوزارات الحكومية لمنع أي محاولة للاعتداء من قبل المجاميع الارهابية.وأضاف عطا انه رغم التشكيك والتخوف بشأن الأوضاع الأمنية بعد الانسحاب الأمريكي إلا أن قيادة عمليات بغداد تؤكد بان الأمور لن تعود إلى المربع الأول برغم التوقعات بتصعيد العمليات الإرهابية والمحاولات اليائسة للنيل من عزيمة القوات الأمنية. من جانبه، اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري ان القوات الامنية في وزارتي الدفاع والداخلية ستكون قادرة على حفظ  امن البلاد بعد انسحاب القوات الامريكية.وأضاف العسكري في تصريح لـ(المدى) اننا تسلمنا الملف الامني بشكل واقعي منذ 30 حزيران من العالم الماضي والقوات الامريكية لم يكن لها دور حقيقي وفعلي مؤثر في مسرح العمليات في العراق ولكن بقيت هذه التوقيتات لاجل تنفيذ مبدأ الانسحاب المنظم التدريجي المسؤول.وتابع العسكري ان وزارة الدفاع وضعت خططا محكمة للانسحاب من خلال اعادة انتشار القطعات وتوزيع المهام على تلك القوات بشكل يضمن عدم حصول اية اخفاقات مستقبلية، مشيرا الى ان الاجهزة الامنية ستكمل خططها المتعلقة بملاحقة المسلحين والخلايا المتبقية في بعض مدن البلاد.وانخفض

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram