محمود النمر ضيف اتحاد الأدباء القاص والروائي اسعد اللامي بمناسبة صدور روايته (نهايات الخريف بدايات الشتاء ) وقدم الجلسة الإعلامي خالد الوادي الذي قال في بدايتها : الحقيقة لقد أمضيت أسبوعاً وأنا اقرأ رواية اسعد اللامي ، لقد استخدم تقنية جديدة في الرواية إلى وجعل من طفلة تسرد الأحداث منذ كانت في بطن امها ،وخرجت للحياة وعاشت المأساة مع الناس لذا كان السرد رائعا وهي دعوة لكل المهتمين بالرواية الى ان يطلعوا على هذه الرواية.
ثم تحدث الروائي اسعد اللامي عن بداياته في الكتابة وقال : كانت قصتي الأولى قد ولدت في اتون الحرب ،ونجحت إلى حد معين ولكنني أجد نفسي أخيراً أميل إلى ذكرى الحرب ،في عام 1985نشرت أولى قصصي في مجلة الطليعة الأدبية وكانت بعنوان – العودة إلى الجسد- وفي المجموعة القصصية –بقايا حلم – أصبح لها عنوان جديد - العودة إلى الكريمات - وانتهت الحرب، وجاءت حروب أخرى ثم احتل العراق، وكانت لنا آمال تتناسل رغم المأساة ،وذات يوم قبل سنتين او ثلاث ،وهنا اود ان أبين ملاحظة أخيرة ،هل ثمة حافز يدفع الى كتابة رواية ؟ انا اعتقد بالنسبة لي ان الحافز كان تحديا حقيقيا ،وردا على بهتان ٍمؤلم سبب لي شرخا روحيا ،لقد عشت ثلاثين عاما حاولت فيها بشتى السبل ان أحقق لنفسي احتراما ولا اخفي عليكم كان مفهوم الاحترام ينحصر بالنسبة لي لعدم الانتماء الى (حزب البعث) بالهروب، بالمناورة، بالدجل، بالتملق، بكل ما من شأنه ان يجعلني لا انتمي ،كانت فكرة الانتماء الى الحد الفاصل ،بين كوني قد حافظت على طهارتي من عدمي ،ونجحت في ذلك ،كنت امشي بجانب الحيطان ،هل نجحت بإيصال تلك الحقبة بعذاباتها بآلامها؟ ،اعتقد ان الإجابة عند القارئ الذي أتمنى ان يمنحني صبره . وقال الناقد بشير حاجم : أنا أحب دائما ان لا أرى ما يراه الآخرون ،وإنما أتوق دائما إلى التميز فا قول إن أفضل اسعد اللامي قاصاً أفضل من ان يكون روائيا ،ولأني أعود الى اشتراطات القصة واشتراطات الرواية ،وهناك اشتراطات مشتركة مابين القصة والرواية ،وأيضاً هناك اشتراطات منفردة مابين القصة والرواية، فقد كتب مجموعة قصصية –بقايا حلم – ورواية بعنوان – نهايات الخريف بدايات الشتاء -، سأتحدث عن – بقايا حلم – وهي في رأيي مجموعة مهمة لأسعد اللامي وفيها 13 قصة ،عندما أعود إلى قصة –وجه واحد لمدينة الحجر - التي فازت بمسابقة جريدة الزمان ،استشف ان هذه القصة تعود إلى المرحلة الأخيرة لكتابات اسعد اللامي ،وهناك قصة أخرى استشف أنها كتبت في الثمانينيات ،وهذه المجموعة صدرت في عام 2008 لكنها تحتوي على قصص مرحلتين ،مرحلة الثمانينيات ومرحلة العقد الأخير .وأشار الناقد والمترجم عبد العزيز لازم في ورقته النقدية إلى تجربة اسعد اللامي فقال : السؤال الذي ببالي دائما هو هل ان اسعد اللامي كاتب حرب ؟فالحروب الكثيرة في أمريكا وأوربا خلقت الكثير من الكتاب ،وأتساءل أيضاً عن إن لم تحدث الحرب، هل كان هناك اسعد اللامي كقاص ومبدع؟ ،هذا السؤال ربما أكون متعجلاً فيه ولكن لشدة حرص الكاتب على الغوص في أغوار المعاني الكبرى للفرد ،وكأنه غير قادر على عمل ليست فيه حرب .
القاص اسعد اللامي فـي اربعاء الاتحاد..الغوص فـي أغوار المعاني الكبرى
نشر في: 31 أغسطس, 2010: 05:24 م