اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بعد مدرسة المغرب.. 65 ألف دولار ستنقذ العراقية فـي الهند من شبح الإغلاق

بعد مدرسة المغرب.. 65 ألف دولار ستنقذ العراقية فـي الهند من شبح الإغلاق

نشر في: 31 أغسطس, 2010: 05:35 م

وائل نعمةعدد من الطلاب في العاصمة الهندية دلهي من الجاليات العربية هجرت المدرسة العراقية هناك وتوجهت الى مدرسة اخرى "غير شرعية " تعود الى دولة عربية، أفتتحت مؤخرا. المدارس العراقية في الخارج هي بمثابة صرحٍ دبلوماسي وثقافي ومرادف للسفارات ان لم تكن افضل في بعض الحالات!وللعراق 45 مدرسة توزعت في افضل الدول الغربية والعربية من لندن وفينا وموسكو وتونس وغيرها،
 لكن هذه المدارس تعرضت لعاصفة مالية  قلعت البعض منها من جذورها. في مرحلة الحصار الاقتصادي في فترة التسعينيات من القرن الماضي اقر النظام السابق نظام التمويل الذاتي الذي طبق في بعض القطاعات مثل الصحة والصناعة،وطال ايضا المدارس العراقية في الخارج،الا ان بعد سقوط النظام استطاعت كل المؤسسات الحكومية  ان تلغي نظام التمويل الذاتي وتستفيد من الميزانيات الانفجارية من دون الحاجة الى تشريع لالغائها، لكن وزارة التربية مازالت تحت هذا النظام وتبحث عن التشريع للتخلص منه.rnمشكلة التمويل الذاتي  أضحت الاجور الدراسية التي تتقاضى من الطلاب مصدرا رئيسيا لتمويل المدارس في الخارج، ولاتبدو ملامح المشكلة مع البنايات التي تعود ملكيتها للحكومة العراقية، لكن المشكلة ظهرت بعد ذلك في البنايات المستأجرة. يقول احد العاملين في هذه المدارس " لم نعد نستطيع تحمل بدل ايجار بنايات المدارس وغرقنا في الديون وقمنا باخلاءها الواحدة تلو الاخرى "، اخلاء البناية يعني ان المدرسة قد اغلقت في تلك الدول وانزلت علمها.المدارس العراقية في الخارج بدأت تتساقط الواحدة تلو الاخرى في ظل ازمة مالية، وهذا مااكده مدير التبادل الثقافي في دائرة العلاقات الثقافية التابعة لوزارة التربية، حيث يقول الدكتور ميثم العزاوي  لـ"المدى" " لدينا الان 10 مدارس عاملة فقط وربما في الايام القادمة سيتناقص العدد الى 9 او 8 ".المدارس التي مازالت تحارب الاغلاق تقع على البنايات المملوكة للحكومة العراقية، وبرغم وجود بعض المدارس على اراض مملوكة للجانب العراقي الا ان المدرسة العراقية في مدريد مثلا تقع على ارض تصل مساحتها الى اكثر من 3000 متر مربع الا انها اغلقت لاسباب اخرى لاعلاقة لها ببدل الايجار، بل باهمال الوزارة هذه المساحة الكبيرة تركت حتى بدون "سياج " لان وزارة التربية وحسب قول بعض العاملين هناك لاتملك مخصصات "لتسييج " الارض، وتجاور الارض مؤسسة دينية مسيحية اسبانية بدأت تتجاوز عليها وتقتطع بعض الامتار وربما ستاخذها بالكامل وحسب القانون، حيث ينص القانون الاسباني على ان الارض اذا مر  عليها 30 عاما من دون ان تستغل فيحق الانتفاع منها، وربما المؤسسة الدينية سوف تستولي عليها على اساس حق الجار على جاره! على الرغم من ان وزارة الخارجية العراقية قامت "بتسييج " الارض بدلا من وزارة التربية التي تنتظر التخصيصات!اما المدرسة العراقية في لندن فقد بيعت بعدد من الملايين واغلقت لان وزارة التربية لها وجهة نظر مختلفة، فتعتقد ان العراق بحاجة الى مدارس في الداخل بدلا من مدارس الطين و"الكرفانات " و"لسنا بحاجة الى مدرسة في لندن"، الغريب في الموضوع ان الملايين التي بيعت بها المدرسة في لندن والتي كان من المفروض ان توجه هذه الاموال الى جهة اخرى لمدارس في الداخل او الخارج لكن ماحدث وحسب قول بعض العاملين السابقين في مدرسة "لندن" تركت في ميزانية الوزارة ولم تستثمر ومن ثم اعيدت الى الميزانية الحكومية من دون ان ينفق منها حتى ولا أي فلس.rnمدرسة الرباط كانت اخر المدارس التي اغلقت هي المدرسة العراقية في الرباط، حيث قامت وزارة التعليم المغربية في العام الماضي باغلاقها وذلك في عقب توجيه اتهامات لها بمخالفتها قانون التعليم بالقطاع الخاص ونشر التأويلات الدينية لطائفة معينة في صفوف التلاميذ.وجاء القرار على خلفية شكوى قدمها عبد الرزاق الشمري، عراقي مقيم بالمغرب،  ضد مديرة تلك المدرسة بتهمة الترويج لمذهب معين، عقب طرد المدرسة لأطفاله الثلاثة "لأسباب طائفية" على حد زعمه. لكن رحاب محسن مديرة المدرسة نفت في تصريحات صحافية طرد التلاميذ الثلاثة٬ واعتبرت قرار إغلاق مؤسستها بالجائر والمتسرع ٬كما نفت ترويج المدرسة لأي مذهب ديني معين.وقالت "إن أصل المشكلة يعود إلى إصابة إحدى ابنتي "الشمري"  إثر حادث بسيط. لكن رد فعل الأب كان هو التهجم على المدرسة وافتعال مشكلة".كما قامت وزارة التربية ودائرة العلاقات الثقافية العراقية بارسال لجنة لمتابعة المناهج، حيث ذكر في ذلك الوقت مدير العلاقات الثقافية لـ"المدى " وجدنا المناهج متطابقة مع المناهج العراقية المعتمدة في وزارة التربية ولايوجد اي ترويج لمذهب ديني معين ".وكانت المدرسة قد أسست سنة 1977 وتستقبل قرابة   475  تلميذاً في المستويات الابتدائية والثانوية.وجاء توقيت الإغلاق غير ملائم حيث لا تفصل سوى أسابيع عن فترة الامتحانات النهائية بالنسبة لبعض الأقسام، وارتأت المديرة ان يكمل التلاميذ الدراسة عن طريق الانتساب بدون دوام رسمي بل فقط يأتي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram