دهوك/  السومرية نيوزتشهد أسواق محافظة دهوك   إقبالاً ملحوظاً على شراء تمور الجنوب العراقي رغم ارتفاع أسعارها مقارنة بالمستورد منها، فيما اشتكى مواطنون من ارتفاع الأسعار وتدني جودة الأنواع المعروضة في الأسواق. وقال صاحب أحد محلات بيع التمور بمدينة دهوك صباح كوجر ( 40 سنة)   لــ"السومرية نيوز"، إن "السوق المحلية في المنطقة تشهد إقبالاً كبيراً على التمور العراقية رغم ارتفاع أسعارها"،
 مبيناً ان "سعر الكيلوغرام الواحد من التمور في دهوك يتراوح بين 4 ــ 5 آلاف دينار، في حين أن السعر لا يتجاوز 3 آلاف دينار بالمناطق الجنوبية".وعزا كوجر أسباب ارتفاع أسعار التمور في المنطقة إلى "الطلب الكبير عليها من قبل المستهلكين باعتبارها مادة نادرة في المنطقة، إلى جانب ارتفاع أجور النقل"، مشيراً إلى أنه "يبيع بين 150ـ250 كغم منها يومياً".من جهته قال المواطن محمد قادر (56 سنة)، لـ" السومرية نيوز": انه يفضل" تناول التمر على الحلويات المصنوعة خصوصاً في شهر رمضان كونها تتمتع بحلاوة طبيعية فضلاً عن قيمتها الغذائية"، مضيفاً انه يقدمها لضيوفه في الأعياد. من جانبها اشتكت المواطنة سهير رمزي (34سنة) من ارتفاع أسعار التمور في أسواق المنطقة مقارنة مع المناطق العراقية الأخرى.وأضافت   إن "التجار المحليين يستغلون المستهلكين من ناحية الاسعار ومستوى جودة الأنواع المعروضة في الأسواق، لأن بعض المواطنين لا يجيدون التمييز بين أنواع التمور من حيث الجودة"، مبينة أن "معظم الأصناف التي تعرض في الأسواق هنا ليست من الأنواع الجيدة".ويبلغ الطلب على التمور ذروته خلال أيام شهر رمضان والأعياد والمناسبات في العديد من دول العالم.بدوره، قال مدير مركز مرض السكري في دهوك يونس أسود خلف لــ" السومرية نيوز"، إن "التمور ذات قيمة غذائية عالية بسبب احتوائها على المواد الغذائية الرئيسة مثل السكريات والأحماض العضوية والدهون والبروتينات والألياف الغذائية وكمية كبيرة من مضادات الأكسدة وأيضاً كميات من الفيتامينات".وبحسب مصادر مطلعة فان العراق كان حتى نهاية ستينيات القرن الماضي يصدر نحو 75% من تمور العالم ويحتل المكانة الأولى، لكنه تراجع خلال العقود الأربعة الماضية إلى المركز التاسع، بسبب قلة الحصص المائية والأمراض والحروب التي فتكت بملايين الأشجار منذ عام 1980.  يذكر أن التقديرات تشير إلى وجود مابين ثمانية ملايين إلى عشرة ملايين نخلة خلال الوقت الحالي في عموم مناطق العراق، فيما كانت أعداد النخيل تقدر بأكثر من 30 مليون خلال ثمانينات القرن الماضي.