السماوة / أحمد ناصر
يعد المصور الفوتوغرافي صالح محسن السماوي من رواد التصوير في مدينة السماوة، مارس مهنة التصوير في بداية الخمسينيات من القرن الماضي متواصلا مع مهنته التي احبها قاطعا شوطا كبيرا من الابداع والتميز، يمتلك ارشيفا ضخما لرجالات المدينة ووجهائها وشيوخها وسادتها والعديد من المناسبات التي وثقها بعدسته والتي يتزايد الطلب على نسخ منها لغاية الان، (المدى) حاورت المصور صالح وكان لها هذا اللقاء:
اين كانت البداية مع مهنة التصوير الفوتوغرافي؟
- بدايتي كانت في عام 1952 في استوديو المرحوم استاذي ابراهيم شاكر العزاوي، وصادف هذا التاريخ زيارة الملك فيصل الثاني الى مدينة السماوة ومنها انطلقت رحلتي مع التصوير الفوتوغرافي، هناك مصطلح في التصوير يسمى اللقطة الهاربة، المصور الناجح والفنان يتعقب هذه اللقطة ويلتقطها ويوثقها لتكون بوابته نحو احراز الجوائز وهذه صفة يمتاز بها المصورين الفوتوغرافيين العراقيين.
أبرز الجوائز التي حصلت عليها؟
- حصلت في بداية مشواري على مجموعة من الجوائز، لكن اهمها كان في مشاركتي بمعرض عيد المرأة العراقية عام 1988 وحصلت على الجائزة الاولى، وكذلك مشاركتي في المعرض الدولي الياباني الـ(63) الذي اقيم في اليابان، بالإضافة الى معارض صورية عديدة في العراق.
هل اثرت التقنيات الحديثة على مهنة التصوير الفوتوغرافي؟
- الحداثة الالكترونية والطفرة النوعية في عالم التكنولوجيا لم تؤثر على عملنا، لأنني امتلك ارشيفا متكاملا عن مدينة السماوة ورجالاتها وسادتها وعشائرها الاصيلة ووجهاء المدينة وشيوخها الاجلاء واصبح لدي رصيد عن كل المدينة والاحداث التي ترافق المناسبات والوفيات زيارات المسؤولين لها، ولحد الان هناك طلبات تسمى (اوردر) على هذا الارشيف الضخم ويطلبون مني طبع نسخ اخرى من الصور القديمة لاهالي السماوة الاحياء منهم والمتوفين والبتالي فليس لدينا أي مؤثرات بالتقنيات الحديثة.
وماذا عن المعارض التي اقمتها؟
- كنت اقيم معرضا سنويا في يوم 30 حزيران من كل عام والذي يصادف ذكرى ثورة العشرين الخالدة، اوثق به رجالات الثورة وابطالها وابرز دور المشايخ والقادة في هذه الثورة مثل الشيخ غثيث الحرجان والشيخ شعلان ابو الجون والسيد علوان الياسري والشيخ عبدالواحد ال سكر وجميع مشايخ بني حجيم ممن شاركو في هذه الثورة الخالدة.
وماذا تتمنى للمصورين الجدد؟
- اتمنى من كل شاب يهوى الفوتوغراف او يسير في طريق توثيق الصورة الفوتوغرافية للمدينة وشبابها واهلها اولا ان يكون ملتزما بتقاليد المهنة وشرفها وخلقها والتي تعتبر احد اسباب النجاح في عالم التصوير الفوتوغرافي.