متابعة المدى
استقبل جمهور مهرجان بغداد السينمائي فيلم "يومين"، وهو أحدث إنتاجات المؤسسة العامة للسينما السورية، من بطولة دريد لحام وإخراج باسل الخطيب بترحاب شديد حيث نال عاصفة من التصفيق الحاد بعد عرض الفيلم، ليلتف الجمهور حول دريد لحام لتهنئته بالفيلم الذي دفعهم للبكاء والضحك في نفس الوقت. يعد فيلم "يومين"، هو التعاون السينمائي الثالث بين الفنان دريد لحام والمخرج باسل الخطيب بعد فيلمي "دمشق حلب" و"الحكيم"، والفيلم سيناريو وحوار تليد الخطيب، ويشارك في البطولة الفنان السوري الراحل أسامة الروماني، ورنا شميس، ومحسن غازي، ويحيى بيازي، ووائل زيدان ومؤنس مروة، ورهام التزه، ونور الوزير والطفلة شهد الزلق، والطفلة جاد دباغ. تدور أحداث فيلم "يومين"، حول التفكك الأسري من خلال قصة طفلين يأويان إلى ضيعة ويحتميان في "دار أبو سلمى وابنته"، ويكسبان حماية العجوز وابنته بكذبة أجبرت أبو سلمى على رعايتهما. وفي تصريحات لوسائل الاعلام اكد الفنان السوري دريد لحام، ، أن مهرجان بغداد السينمائي، هو فرصة لتبادل الثقافات الفنية. وقال إن "إقامة مثل هكذا مهرجانات جميلة ومتكاملة تغني ثقافة الجمهور وتعرفهم بالجهد المبذول، من قبل العاملين في صناعة السينما، هو فرصة لتبادل الثقافات الفنية".
وأضاف، "شكل المهرجان فرصة للتعرف على أحدث الطروحات السينمائية، مكنتنا من الاطلاع على أحدث التجارب المنجزة من قبل الزملاء السينمائيين العرب، فدائماً ثمة بداية جديدة، وفيها نهاية بما تستحدث من أفكار".
وتابع، أن "هذه المهرجانات يتعرف من خلالها السينمائيون على تطلعات بعضهم البعض، للتعاون في سبيل تحقيقها"، منوها بأنه وجد "بغداد أجمل ما غنى لها الفنان فريد الأطرش، ضمن أوبريت (بساط الريح)". مضيفا أن إقامة المهرجانات السينمائية والثقافية والفنية تدعم ثقافة الجمهور وتتيح التواصل بينهم وبين صناع السينما. فيما اكد لحّام أن مهرجان بغداد السينمائي هو فرصة لتبادل الثقافات والتعرف على الأعمال السينمائية الجديدة، والإطلاع على تجارب السينمائيين من مختلف الدول العربية، وبغداد بلاد حضارة وثقافة وخير، وتحركاتها الحالية من خلال دائرة السينما والمسرح، نحو الثقافة والفن والإبداع تسير بخطوات جيدة وبجد وانتظام. وختم الفنان دريد لحام، مترنما: "روح يبساط على بغداد، بلاد خيرات، بلاد أمجاد، تلك هي بغداد، بلد خير ومجد". مؤكدا ان "الفن العراقي رائع، ونقابة الفنانين ودائرة السينما والمسرح، تتحركان بجد ومواظبة".
من جانبه أكد المخرج السوري باسل الخطيب، أن مهرجان بغداد السينمائي فرصة حقيقية للتعرف على أحدث الطروحات السينمائية. وقال الخطيب في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): "التقيت عراقيين في أروقة المهرجان فأسعدتني أفكارهم الجمالية"، مبيناً، أن "مهرجان بغداد السينمائي، انتظرناه طويلاً، وهو امتداد للبعد الثقافي العراقي، شعراً ومسرحاً وتشكيلاً؛ لأن السينما هي الفن المعاصر الأكثر تأثيراً في صيرورة المجتمعات".
وأضاف، "زرت بغداد أربع مرات، ووجدتها تتصاعد من فترة إلى أخرى، ارتقاءً حضارياً واضحاً، كما لمست اهتماماً كبيراً بالثقافة في العراق، إذ يتكثف ضمن مهرجان بغداد السينمائي المقام حالياً، وهو فرصة حقيقية تعرفنا من خلالها على أحدث الطروحات السينمائية". وتابع، "وجدت الفن العراقي مضيئاً في بلد تعود حضارته إلى آلاف السنين، ومتشبع بالثقافة، حيث تربينا على قصائد الشعراء العراقيين الكبار مثل السياب والجواهري، ونشأنا على الأفلام العراقية العظيمة".
وشهد يوم امس الأربعاء توقيع كتب مهرجان بغداد السينمائي، فيما يعرض الفيلم القصير أهل شجرة الزيتون .