TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > الفيس بوك والانترنيت يجذبان الشباب من الدراما في رمضان

الفيس بوك والانترنيت يجذبان الشباب من الدراما في رمضان

نشر في: 31 أغسطس, 2010: 06:04 م

تحقيق/ كاظم الجماسيالى حد قريب، كانت مسلسلات الدراما المختلفة التي تعرض خلال رمضان على شاشات الفضائيات ، نقطة جذب  للشباب  لقضاء أوقات فراغهم. وبعد الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتويتر وغيرهما فإنها باتت تستهوي جمهور الدراما وتجتذبهم نحوها.
وتزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة هذا العام، وإجباره الناس على المكوث في منازلهم وخاصة فترات النهار، فإن هذه المواقع كان لها النصيب الأوفر من اهتمام الشباب، على عكس السنوات التي سبقت انتشارها والتي كانوا يتوجهون لمشاهدة الدراما خلالها.ويكاد يكون الاهتمام الشبابي  في مناطق الكرادة والمنصور والاعظمية يتحيز بصورة كبرى لمواقع التواصل الاجتماعي على حساب الدراما، بحسب غالبية زبائن مقاهي الانترنت ورواد الشبكة العنكبوتية حيث التقينا بالبعض منهم. سامر عدنان، يتخذ زاويته في أحد المقاهي في منطقة الكرادة في وقت يتزامن فيه عرض واحد من أكثر المسلسلات الدرامية مشاهدة، ومع ذلك لا يكترث، وقال: أفضل البقاء على الانترنت والفيس بوك؛ لأني لست من الذين يستمتعون في قضاء ساعات في مشاهده التلفزيون وكذلك الدراما الرمضانية التي باتت عبارة عن قصص متراكمة قلما تقدم مضمونا جديداً.ويضيف: لكل زمان متطلباته، وأعتقد بأن هذا الزمان هو الذي سيجلب اهتمام كثيرين نحو هذه المواقع، ويؤيده في  القول والنتيجة  عماد ثامر  الذي يقضي وقته كل مساء برفقة كمبيوتره المحمول في باحة المقاهي المنتشرة في الكرادة بعد أن كان يفضل قضاء وقته كل رمضان أمام مسلسلات الدراما والعراك مع أخوته حول القناة أو المسلسل المفضل.ويرى أن طبيعة هذا التوجه لديه يأتي نتيجة تمسكه بعادات جديدة مردها أن الانفتاح الإلكتروني جعله أكثر تفضيلا لمواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها.أما ثائر رشيد الذي يشترك في أكثر من موقع للتواصل الاجتماعي، فيجد أن ما تمتاز به هذه المواقع من قدرة عالية على التواصل السريع مع الآخرين والإطلاع على آخر المستجدات لديهم، جعلاه يكرس وقت فراغه لمتابعتها على حساب أشياء كثيرة ومنها مسلسلات الدراما.ويوضح بأن هذه السمة التي حولته من مشاهد للدراما في رمضان إلى مستخدم لمواقع التواصل الاجتماعي تعود بدرجة أولى إلى تعوده وإدمانه على استخدام هذه المواقع، ما جعله بعيدا عما تقدمه الدراما من مسلسلات ومضامين متعددة.ويعتبر مرتضى قاسم والذي يفضل قضاء وقت فراغه على الانترنت أكثر من مشاهدة الدراما أن خاصية الانتقائية عبر الشبكة الإلكترونية والتي يستطيع خلالها مطالعة ما يتناسب مع رغباته أهم أسباب هذا التوجه لديه.ويشير إلى أن عدم تناسب العديد من الأعمال الدرامية مع خصوصية الشهر الفضيل، جعلت كثيرين يفضلون إمضاء أوقات فراغهم عبر شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، لما تتيحه لهم من قدرة على اختيار ما يتلاءم مع أذواقهم.أما منير جاسم فيرى أن ما تتميز به مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت عامة من تنوع يشمل تبادل المعارف والتواصل مع الآخرين، إضافة إلى شمولها على جميع متطلبات الجيل جعلت غالبية الشباب يفضلونها على مشاهدة الدراما.ويؤكد أن تزايد جمهور مواقع التواصل الاجتماعي ووجود خاصية المحادثة الكتابية فيها من الأمور التي ساهمت بتفضيلها من قبل الشباب لقضاء أوقاتهم عبر الشبكة.فيما تجد رؤى صادق أن هذا التوجه من قبل الشباب أتى كنتيجة طبيعية في ظل وجود إدمان من قبل الغالبية منهم على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص.وتشير إلى أن هذا التوجه لم يأت على حساب مشاهدة الدراما في رمضان فحسب، بل أن تزايد الأوقات التي يقضيها الشباب على الانترنت زاد من العزلة لديهم، كما أنها حولت تواصلهم مع الآخرين من تواصل مباشر إلى تواصل بواسطة الانترنت.ويرى سهيل البياتي أن طبيعة التطور التكنولوجي الذي يعاصره جيل الشباب في الوقت الحاضر جعلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة عبر الانترنت من متطلبات حياتهم التي ليس من السهل الاستغناء عنها.ويبين أن وجود تكرار في طبيعة الأعمال الدرامية من الأمور التي جعلت الشباب يتوجهون إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نتيجة قدرة شبكة الانترنت على تلبية رغباتهم المختلفة بشكل أكبر. ويشير إلى أن فاعلية التواصل عبر هذه المواقع وما تمتاز به من مجموعات وصفحات متنوعة وتبادل للأفكار والصور، فضلاً عن احتوائه على آخر المستجدات والأحداث من الأمور التي ساهمت بتفضيلها من قبل الشباب.ويضيف: نتيجة استحواذ هذه المواقع على غالبية أوقات الفراغ لدى الشباب وخاصة فترة الصيام، فقد باتوا يعزفون وبشكل متفاوت عن متابعة الأعمال الدرامية، على عكس السنوات التي سبقت انتشار الفيس بوك والتويتر وغيرهما من مواقع التواصل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مخاوف تسلل "داعش" من سوريا تتزامن مع حوادث "مريبة" في كركوك

المجلس العراقي للسلم والتضامن يعقد مؤتمره الخامس وينتخب قيادته

الرئيس مسعود بارزاني يحيي المؤتمر

كلمة فخري كريم في المؤتمر الخامس للمجلس العراقي للسلم والتضامن

الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram