 بكين/ الوكالات يُعقد اليوم الاربعاء ، في اقليم غيجو الصيني الفقير ، حوار استراتيجي أوروبي – صيني أول من نوعه ، تشارك فيه وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي  كاثرين اشتون ، مضمونه التقلبات المناخية والتجارة وبرنامجي ايران وكوريا الشمالية النووين ، حسب ما اعلن مصدر في الاتحاد الاوروبي امس .
وقال المصدر ان آشتون كانت قد زارت الاثنين الماضي معرض شانغهاي الدولي (شرقاً) ، وستلتقي بمناسبة الحوار مستشار الدولة داي بينغو المكلف بالشؤون الخارجية قبل العودة غدا الخميس الى بكين حيث تجتمع مع رئيس الوزراء وين جياباو ووزير الخارجية يانغ جيشي.وترغب آشتون في ايجاد تنسيق افضل للسياسات الاقتصادية والدبلوماسية الاوروبية والصينية ، قبل اللقاءات الدولية الكبرى مثل قمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني او المؤتمر حول المناخ في كانكون بالمكسيك ، بحسب الصحافة الصينية.والصين ثاني شريك تجاري للاتحاد الاوروبي بعد الولايات المتحدة وسوق صادراتها تنمو بسرعة حتى وان شكت الشركات الاوروبية صعوبة الدخول الى الاسواق الصينية.وعلى الصعيد الدبلوماسي عارضت الصين العقوبات الجديدة التي فرضت على ايران من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في حزيران وتموز والتي تحظر اي استثمار او تعاون مع طهران في مجال الطاقة.وقالت آشتون في بيان نشره الاتحاد الاوروبي ان "الاتحاد الاوروبي والصين يؤكدان عزمهما على توطيد علاقاتهما الثنائية في قضايا السياسة الخارجية والامن مثل شبه الجزيرة الكورية وايران وافريقيا والقرصنة في خليج عدن".وقالت آشتون التي تشارك في اول حوار استراتيجي منذ توليها مهامها نهاية 2009 ان "تعاونا قويا بين الاتحاد الاوروبي والصين قد يأتي بحلول ملموسة في هذه المجالات".ولمكافحة الاحتباس الحراري طلب الاتحاد الاوروبي من الصين والولايات المتحدة، كأول دولتين مسؤولتين عن انبعاث الغازات الدفيئة، بذل مزيد من الجهود للحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون او خفضها.وآشتون التي حذرت بحسب الصحافة الصينية من ان العلاقات الاوروبية الصينية "ستستمر في مواجهة اوقات صعبة" ستعقد مؤتمرا صحافيا في بكين غدا الخميس وهو اليوم الاخير من زيارتها للصين.