 ترجمة / حامد أحمد

في الوقت الذي تمت فيه المباشرة الاسبوع الماضي بمناقشة خطوات انسحاب القوات الأجنبية من العراق بين مسؤولين عراقيين واميركان اكد البنتاغون الجمعة استمرار الولايات المتحدة بتعهدها في محاربة داعش مبينا انه منذ 4 شباط لم تتعرض القوات الاميركية في العراق وسوريا لأية هجمات.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال، بات رايدر، ان واشنطن مستمرة بتعهدها في محاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، مشيرا الى ان هذا يمثل موقفا ثابتا للولايات المتحدة منذ ان برزت المشكلة للسطح الشهر الماضي مع اعلان قرب استئناف حوار اللجنة العسكرية العليا بين العراق والولايات المتحدة بخصوص مستقبل تواجد قوات التحالف في البلد ، وكان آخر تصريح رسمي عن تعهد مواصلة الولايات المتحدة لحربها ضد داعش ما صرح به الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه الأسبوع الماضي بقوله " نحن ملتزمون بتعهدنا بمحاربة داعش".

وأشار تقرير لموقع K24 الاخباري الى ان مباحثات متصلة بموضوع احتمالية خروج قوات التحالف من البلد قد جرت في لقاءات عقدت الشهر الماضي بين رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان ، مسرور بارزاني ، ومسؤولين اميركان رفيعي المستوى. وعلى هامش ملتقى الاقتصاد الدولي في دافوس بسويسرا التقى بارزاني بمستشار الامن القومي الأميركي ، جيك سوليفان ، ووزير الخارجية انتوني بلينكن.

وكانت الحكومة العراقية وبسبب ضغوط من جهات واطراف سياسية رافضة للتواجد الأميركي قد دعت الى عقد مباحثات لاخراج القوات الأجنبية من البلد وتمثل ذلك باجتماع اللجنة العسكرية العليا المشتركة للتباحث بمستقبل التواجد العسكري الأميركي. وتمركز الحوار حول الانتقال من الموقف الحالي كتواجد عسكري وفق التحالف ضد تنظيم داعش الى تواجد عسكري المنصوص عليه في الاتفاق الأمني الثنائي المستند الى الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بين بغداد وواشنطن في أواخر عام 2008 والمعروفة باتفاقية الاطار الستراتيجي المشترك.

وبما يتعلق بهجمات الفصائل المسلحة التي تستهدف القوات الاميركية قال رايدر " لم نشهد أي هجوم ضد قواتنا المتواجدة في العراق وسوريا منذ تاريخ 4 شباط".

وأضاف بقوله "سنستمر بتركيز جهدنا في المهمة التي نحن متواجدون من اجلها وهي الحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش . ولكن أقول مرة أخرى اذا ما تعرضت قواتنا لأي تهديد او هجمات فسنحتفظ بحقنا في الرد والدفاع عن انفسنا واتخاذ الإجراء المناسب".

ويشير التقرير الى ان إدارة بايدن تبدو مقتنعة بسياسة الرد بالمثل على الهجمات المتكررة التي تتعرض لها القوات الأميركية في العراق وسوريا وذلك بالتزامن مع الحرب الدائرة في غزة ، هذا رغم تأكيدها بانها حريصة إزاء عدم توسيع رقعة الحرب.

ولكن مع الرد الأميركي المحدد فان هجمات ضد قوات أميركية متواجدة في العراق وسوريا استمرت وحدث اخرها عند وقوع ثلاثة جنود قتلى بهجوم طائرة مسيرة على قاعدة أميركية في الأردن بتاريخ 28 كانون الثاني. وادى مقتل الجنود الى رد اعنف وموقف معلن ضدها من البيت الأبيض تمثل بعدة غارات جوية ضد مواقع لفصائل مسلحة في العراق وسوريا وقعت بتاريخ 3 شباط.

وفي اليوم التالي بتاريخ 4 شباط وقع هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة أميركية شمال شرقي سوريا تسبب بمقتل 6 جنود من القوات الديمقراطية السورية الكردية الحليفة للقوات الأميركية في حربها ضد داعش. وبعد هذا الحادث بخمسة أيام شنت القوات الخاصة الأميركية هجوما بطائرة مسيرة شرقي بغداد تسبب بمقتل قيادي في الحشد تتهمه واشنطن بانه وراء الهجمات التي تعرضت لها في سوريا.

وكان قائد القيادة الوسطى السابق للجيش الأميركي الجنرال ، كينيث ماكنزي ، قد ذكر في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء الماضي ان أي انسحاب متسرع لقوات التحالف والقوات الاميركية من العراق وسوريا قد تكون له عواقب سلبية تتمثل بعودة تنظيم داعش في المنطقة والعراق مشيرا الى ان دواعي الانسحاب لم تحن بعد.

• عن موقع K24 الإخباري