 ترجمة عدنان علي

اشارت الناشطة ، روشان عباس ، عبر مؤسستها حملة من اجل مسلمي الايغور خلال قمة الحريات الدينية في واشنطن الى ضرورة امتناع شركات سفر سياحية أميركية وأوروبية مدعومة من النظام الصيني ان تساند بشكل مباشر او غير مباشر ما اسمته برحلات " الابادة الجماعية " السياحية لمنطقة شينجيانغ التي يقطنها مسلمو الايغور.

وناقشت روشان عباس في مداخلتها خلال المؤتمر التطورات التي تشهدها منطقة شينجيانغ وكيف ان الماكنة الدعائية الصينية تلعب دورا لانكار جريمة الإبادة الجماعية التي تحدث هناك. وقالت ان أصناف من المغرر بهم يتم استغلالهم على نحو عالمي لهذا الهدف وذلك يتمثل بشركات السفر السياحية التي يتم استغلالها لجني أموال على حساب جريمة إبادة جماعية.

وانتقدت عباس بشكل خاص " سياحة الإبادة الجماعية " التي تروج لها شركات سياحة في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا ، حيث ورد هذا الاستنكار في تقريرين لمؤسسة حقوق انسان الايغور نشرا بالتعاقب في آب 2023 وكانون الثاني 2024 ، وفي الوقت الذي يكون لقسم من شركات السفر علاقات مباشرة مع منظمات ضغط مناصرة للسلطات الصينية فان شركات أخرى ليس لها علاقة ، ولكنها مهتمة فقط للبيع الى مستهلكيهم من اجل أرباح مالية كبيرة. وقالت عباس ان هذا طريق خطر في استغلال وتشويش رأي عام غربي من اجل جعل جريمة إبادة جماعية على انها شيء طبيعي.

وورد في تقرير حقوق انسان الايغور الثاني تحليلات وأسماء 18 شركات سفر سياحية أوروبية ، بينها فرنسية والمانية وايطالية واسبانية وسويسرية وهولندية بالإضافة الى عشرة شركات سياحية أخرى مدرجة في التقرير الاول من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا. وجاء في التقرير انه ليست هناك متعة مغامرات في هذه الرحلات وهي منسقة بشكل دقيق مع السلطات الصينية حيث يتم تلافي اطلاع السواح على جوامع محطمة في المدينة او مقابر إسلامية.

وتقول الناشطة في تقريرها الثاني ان احد فضائح هذه الرحلات السياحية في مدينة مسلمي الايغور شينجيانغ هو انه يتم اقتياد السواح لزيارة بيوت منتقاة بشكل دقيق من قبل السلطات لعوائل الايغور. وتكون العوائل في وضع مستقبل للزيارة بسبب ضغوط من النظام. وهذا انما يدل على انتهاك صارخ للخصوصية تجري على بيوت عوائل الايغور. واحد الامثلة على ذلك تقوم شركة سفر فرنسية بتقديم وجبة عشاء مع عائلة من الايغور داخل منزلها. ونفس الشيء تقوم به إيطالية واسبانية.

ويفضي تقرير حقوق انسان الايغور الى ان جلب سواح الى منطقة شينجيانغ انما يساهم في تطبيع جريمة إبادة جماعية قامت بها الحكومة الصينية التي تهدف الى طمس هوية الايغور . وأشارت الناشطة في تقريرها الى انها ليست ضد السفرات السياحية ولكن نوصي شركات السياحة ان تأخذ بنظر الاعتبار الأعراف الدولية وان لا تقوم بالمتاجرة بجريمة إبادة جماعية بل عليهم ان يكونوا مناصرين لقضية الايغور وشجب جرائم الصين ضد الإنسانية.