اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > أسبوعان من الهدنة بين الأمريكان والفصائل.. وواشنطن تطلب المزيد من الضمانات

أسبوعان من الهدنة بين الأمريكان والفصائل.. وواشنطن تطلب المزيد من الضمانات

نشر في: 17 فبراير, 2024: 11:08 م

 بغداد/ تميم الحسن

هدوء حذر بين الفصائل وواشنطن منذ مقتل قيادي في كتائب حزب الله قبل اكثـر من 10 ايام، بغارة امريكية شرقي بغداد، فيما لا تزال الولايات المتحدة تطالب العراق بمزيد من الاجراءات لمنع الهجمات.سمع محمد السوداني رئيس الوزراء ذلك الكلام من كامالا هاريس نائبة الرئيس الامريكي في لقاء جمع الاثنين في ألمانيا على خلفية مؤتمر للأمن هناك، فيما لم يشر البيان العراقي الى تلك التفصيلة.

ويعتقد ان الادارة الامريكية باتت الان تفصل بين رئيس الحكومة والجماعات المسلحة التي تضغط على القرار السياسي، بحسب نائب سابق ورئيس مركز للدراسات.

وقال البيان الحكومي ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن 2024".

واضاف أن "اللقاء شهد التباحث في العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، والتأكيد على استمرار الحوار عبر اللجنة العليا المشتركة لإنهاء مهامّ التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق، بعد تنامي قدرات القوات العراقية المسلحة، وانحسار خطر فلول الإرهاب".

وقبل اكثر من اسبوع، استطاعت بغداد اعادة واشنطن الى طاولة الحوار بعد تعليق المفاوضات بسبب مشاركة فصائل عراقية بضرب قاعدة امريكية في الاردن تسبب بمقتل 3 جنود امريكان.

اما الرواية الأمريكية وبحسب ما نشره بيان البيت الابيض واكدته السفيرة في بغداد الينا رومانوسكي، ان هاريس حثت السوداني على "منع الهجمات ضد الأفراد الأمريكيين".

وشددت، وفق البيان، على أن "سلامة الأفراد الأمريكيين تمثل أولوية قصوى للولايات المتحدة، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن النفس عند الضرورة".

وجددت نائبة الرئيس "دعوة الرئيس بايدن لرئيس الوزراء السوداني لزيارة البيت الأبيض"، وهي تفصيله ذكرت في البيانين.

واعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) الأسبوع الماضي، عدم وقوع هجمات ضد القوات الامريكية في العراق وسوريا منذ 4 شباط الحالي.

وقبل ذلك التاريخ بايام قليلة كانت كتائب حزب الله قد اعلنت تعليق الضربات، قبل ان تقوم بواشنطن بقتل ابو باقر الساعدي القيادي في الكتائب بصاروخ داخل سيارته شرقي بغداد.

وحتى الان تتضارب التصريحات بين الجيش العراقي و(البنتاغون) حول طبيعة المباحثات الجارية بين الطرفين.

وقبل ايام قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، إن القوات الأميركية موجودة في العراق بناء على دعوة من الحكومة العراقية، وإنه ليس على علم بأي طلب رسمي محدد لمغادرة القوات الأميركية.

وكان يحيى رسول المتحدث العسكري باسم الحكومة العراقية قال إن العراق والولايات المتحدة أجريا محادثات من أجل صياغة جدول زمني "لخفض مدروس وتدريجي وصولا إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي".

ويقول مثال الالوسي، وهو نائب سابق في حديث لـ(المدى) ان ما يجري بين الطرف العراقي والامريكي "ليس لصياغة اتفاقية بين دولتين بل تفاهمات يمكن ان تتغير في كل لحظة".

ويكشف الالوسي عن ان أطراف في الاطار التنسيقي "تستثمر بمليون دولار على الاقل، على مؤسسات امريكية لتحسين العلاقة بين بغداد وواشنطن".

ويشير النائب السابق الى ان "امريكا هنا في هذه المفاوضات تدفع الحكومة العراقية بشكل واضح، وشخصية السوداني تدفعه الى شيء من الاستقلالية من هيمنة الفصائل".

وحصل رئيس الوزراء، على أعلى مستوى تأييد شعبي في العراق، حسب استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسّسة غالوب الأمريكية والذي نشر اثناء تواجد السوداني في ألمانيا.

وبحسب الاستطلاع فإن السوداني " حصل على تصنيف تأييد نحو (69%) بين العراقيين في عام 2023، وهو أعلى مستوى سجلته مؤسسة غالوب لأي زعيم عراقي منذ أن بدأت في تتبع هذا الإجراء في عام 2012".

وكان السوداني قد التقى عدة مسؤولين في الاتحاد الاوروبي، كما بحث مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي، إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، بحسب بيان رسمي.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، امس، أن الاخير استقبل أربعة أعضاء من الكونغرس الأمريكي وهم: مايك تيرنر، وميكيشيرل، وجو ويلسن، وجيري كونولي، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن 2024.

وأضاف البيان أنه "جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، وسبل تعزيز التعاون البناء"، كما تطرق اللقاء إلى الحوار الجاري بشأن "إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق".

الى ذلك قال غازي فيصل مدير مركز العراقي للدراسات الستراتجية لـ(المدى) ان رئيس الوزراء يركز دائما في اللقاءات مع المسؤولين الامريكان والاوروبيين على عبارة "الانتقال الى علاقات ثنائية في عدة مجالات وهو هنا يتناقض مع رؤية الفصائل".

ويجد فيصل ان "الضغوط الايرانية في العراق تهدف الى اخراج القوات الامريكية اما الضغوط الفصائل هي لطرد السفيرة الامريكية وغلق السفارة وقطع العلاقات الدبلوماسية وانهاء المصالح الامريكية في العراق".

ويضيف ان "موقف الفصائل راديكالي جدا ولا يعبر عن الاهداف العقلانية الدبلوماسية للحكومة ولرئيس الوزراء، وواشنطن تعرف جيدا هذه الضغوط".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد
سياسية

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد

بغداد/ تميم الحسنيقترب الجيش التركي أكثر من مدينة دهوك في وقت يعلن فيه رئيس الحكومة محمد السوداني اكتمال الربط الكهربائي مع انقرة.ويعتقد ان بغداد تقدم "تنازلات" لتركيا لتكون بديلا عن الولايات المتحدة التي قد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram