 دهوك/ المدى

أعلن  مدير سايلو فايدة ناظم محمد عن إنشاء ثلاثة مخازن جديدة  في دهوك حيث خُصصت لها مساحات زراعية تقدر بأربعين دونماً.
 وأكد ناظم ان انشاء هذه المخازن سيسهم في  تخليص دهوك من ازمة عدم توفر المخازن حيث  سيخزن فيها محصولا الحنطة والشعير ونحن الآن بانتظار الشركات التي ستأتي لاستلام هذه المشاريع وبناء تلك المخازن.. "وأضاف ناظم: انهم في كل سنة كانوا يعانون من مشكلة عدم توفر المخازن التي يخزنون فيها الحنطة والشعير وقال " في العام الماضي صادفتنا مشكلة كبيرة اذ جاءتنا كميات كبيرة من الحنطة والشعير ولولا تدخل محافظ دهوك تمــر رمضان في تخصيص مساحات فارغة من الأراضي لنا لاستلام الحنطة والشعير لما استطعنا استلام المحصول من الفلاحين لكن هذا العام لم نصادف هذه المشكلة."
وأوضح ناظم محمد مدير سايلو فايدة: ان حصاد هذا العام 2012 لمنتوجي الحنطة والشعير قد قل بشكل كبير وقال " تم استلام 69 الف طن من محصول الحنطة من الفلاحين خلال هذا العام وهو عدد قليل بالمقارنة مع الكمية التي استلمناه في العام الماضي 2011 والتي تجاوزت (110) آلاف طن كذلك الحال مع محصول الشعير الذي لم نستلم شيئا منه هذا العام من الفلاحين في حين استلمنا (39) الف طن من الشعير في العام الفائت،"وبشأن اساب انخفاض معدلات انتاج محصولي الحنطة والشعير يقول ناظم محمد " السبب الرئيس لهذا التراجع في معدلات انتاج محصولي الحنطة والشعير في محافظة دهوك يعود الى قلة الأمطار التي هطلت وعدم انتظامها حيث ان مناطق مثل سميل وبردرش وشيخان قد انخفضت معدلاتها الى نحو 40% بسبب سوء توزيع تساقط الأمطار حيث سقطت في اوقات لم يستفد منها المحصول. "
وعن الإجراءات التي ينبغي على الحكومة ان تتخذها بهذا الصدد يقول مدير سايلو فايدة " النقطة المهمة والرئيسة التي ينبغي على الحكومة  ووزراة الزراعة الإهتمام بها هي معالجة مشكلة قلة ألمطار وانخفاض مناسيب المياه لدينا وذلك بابتكار طرق جديدة للري مثل شراء المرشات العملاقة لري المزروعات من جهة وكذلك محاولة الاستفادة من المياه السطحية للامطار وعدم هدرها عن طريق بناء سدود ترابية في المناطق الجبلية او المناطق القريبة من السهول لغرض الاستفادة منها في ري مزارع الحنطة والشعير في مواسم الجفاف.
وقال ايضا " نحن بحاجة الى وضع خطة ستراتيجية للحفاظ على زراعة الحنطة في المنطقة اذ اننا نرى ان هنالك الكثير من المناطق المتواجدة في وسط وجنوب العراق تستفيد من المياه التي تصل اليهم من عندنا حيث يقومون بخزنها واستخدام طرق حديثة للري فنحن الآن بحاجة الى هذه الطرق كي نتخلص من ازمة قلة المياه التي اثرت على مستوى زراعة الحنطة والشعير في المنطقة بشكل عام. "وحول مشكلة تسويق الحنطة يقول " لقد قمنا بشراء جميع المنتج من الفلاحين وحاليا نقوم بمنحه للشركة العامة للحبوب التي بدورها توزعها على معامل انتاج الدقيق لكي توزعها ضمن الحصة التموينية على المواطنين وحتى الآن لم يؤثر هذا النقص علينا ولكنه قد اثر على الفلاحين الذين تضرروا من عدم الأستفادة من منتوجهم".
ويضيف ناظم " اننا شهريا نقوم بمنح (16) طناً من الحنطة الى معامل انتاج الدقيق في محافظة دهوك والبالغ عددها (11) معملا موزعين في أرجاء مختلفة من دهوك والذي يتم توزيعه على المواطنين عن طريق وكلاء المواد التموينية في عموم المحافظة"، وطالب مدير سايلو فايدة ناظم محمد علي بضرورة ان يكون هنالك تنظيم وتنسيق فيما بين وزارة الزراعة في اقليم كردستان ووزارة الزراعة العراقية وقال " نحن نعاني من عدم وجود تنسيق بين الجانبين لذا ينبغي ان تكون هنالك نقاط مشتركة يتفقان عليها لتطوير هذا الجانب الحيوي والمهم على مستوى العراق بشكل عام.