اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > مثقفون: لا تعويض إطلاقاً عن الوطن والأرض والطفولة.. فكلها تأتي كتنويعات عن الأصل

مثقفون: لا تعويض إطلاقاً عن الوطن والأرض والطفولة.. فكلها تأتي كتنويعات عن الأصل

نشر في: 20 فبراير, 2024: 12:06 ص

النشأة الاولى والمكان.. وأثرهما في بناء شخصية المبدع

علاء المفرجي

النشأة الأولى والمكان، أسهمت كثيرا في إظهار ميول الادباء والفنانين الى الانحياز لما أصبحوا عليه،

فمن المكان تُروى القصة وتعاش التجارب الإنسانية، المكان الفاعل الذي يوحي بدلالة خاصة على تبلور كيانات ثقافية واجتماعية، يحمل دلالات رمزية ودينية وأسطورية؛ مكان للعيش ينطوي على وظائف تشكل لُحمة متماسكة في استمرارية الوجود الإنساني.

ولا شك أن طفولة المبدع ترتبط بشكل لا انفصام فيه مع المكان وهي التي تحرك الرغبة لما يكون اليه فيما بعد. الأدباء والفنانين الذين حاورناهم تحدثوا عن أثر المكان والطفولة في بناء شخصياتهم.

الفنان عاصم عبد الأمير

- ثمة نزعة استعادية في رسومي بالإجمال وإن حدثت ازاحات بنيوية فلأنها تساير موقفي الثقافي والانساني إزاء ما يحدث في عالمنا المحيطي. بداياتي الفنية ترجع إلى مرحلة التأسيس الأولى حين كنت طفلاً ثم صبياً في ناحية الدغارة – الديوانية، تملكني هاجس المغايرة مع أقراني، إذ كنت أجيد الخط والرسم والغناء والتمثيل، ملكات كهذه تتزاحم كي تجد طريقها إلى الاظهار، لكن هاجس الرسم والكتابة والغناء لم يتراجع وإن غدا الرسم والكتابة في صميم شغفي، حيث ولدت في بيت من الطبقة الوسطى فيه مرسم ومكتبة، وكان أخي الكبير راسم ملهمي الأول، وهو المثقف والمترجم، كذلك أخي د. باسم الأعسم الناقد المسرحي المعروف.

كنت يومها أجاري رسوم من تقع عيناي عليها منها رسوم فائق، رمبرانت، ورسوم البورتريه في مانشيتات الأفلام العالمية والهندية

منذ تلك السنوات، أدرت أنّ شيئاً ما سيحدث انقلاباً في شخصيتي المنجذبة لعالم الفن، بذلت جهدي برسم الكثير من الشخوص وأجواء المقاهي القريبة للمنزل مع السوق القديم في الدغارة، وبدت هذه النماذج التدشينية تعجب الأصدقاء، وعند اتمامي الدراسة المتوسطة اتجهت لمعهد الفنون – بغداد عام 1971، وقد أثنى الأساتذة على رسمي لنموذج جبسي يمثل فينوس وقبلت على الفور، لكن المانع كان نقص شهادة الجنسية التي لم تكن يومها بالسهولة المتوقعة فعدت أدراجي إلى ثانوية الدغارة، وقد اشتد عودي فيها بفعل أستاذة ملهمين لي منهم (باسم عبد الحميد حمودي، عقيل الأوسي، راسم الأعسم، رسول عبد الحسين). وأقمت معرضاً شخصياً على قاعة الاعلام في الديوانية عام 1972 ضمَّ العشرات من رسومي، وقد أثارت اهتماماً في الوسط الفني والثقافي، يومها كانت الدغارة تعج بالتيار اليساري والحوارات الثقافية، وهي المدينة التي يشطرها نهر الحلة إلى نصفين وعلى ضفتيه تلوح مشاهد النخيل والطبيعة بتحولاتها، حيث تشكلت طفولتي هناك، ومثلت تلك السنوات خزاناً رمزياً لصور شتى، هي الآن تمثل فصلاً من فصول مرجعياتي الجمالية والرمزية.

لقد زودتني تلك السنوات بمزيد من المشاهد التي لم تزل غير قابلة على المحو منها مشاهد الرعي ولعبة جر الحبل، وعازف الناي، والبيوت الآمنة المحاطة بالبساتين وحوارات الأصدقاء، ومشاهد التشابيه الحسينية، وحفلات الغناء، والعروض المسرحية، على قاعة مدرسة صلاح الدين، وما إلى ذلك.

بدت لي الدغارة فضاء لا نهائي مدني بطاقة إيجابية، يوم كان العراق، أمضى مدنية، وأبعد ما يكون من مظاهر النكوص الطائفي، الذي لم نكن نعرف عنه شيئاً. فإلى جوارنا كان لي صديق يهودي، وأقرب منه صديق صابئي، وتشكلت حينئذ خطواتي في عالم الرسم والكتابة بشكل متوازٍ، وبت أتجرأ بنشر أولى مقالاتي في صحيفة الراصد.

الفنان والمترجم د جواد بشارة

ولدت في بيئة فقيرة وشبه معدمة مادياً في محلة تعيسة تسمى محلة التعيس في الحلة في خمسينات القرن الماضي في أواخر العهد الملكي حيث تسود الأمية والجهل والفاقة والعوز والحرمان من أبوين أميّين متدينين وفق الأعراف الدينية السائدة وكان والدي يتمنى أن يراني عندما أبلغ سن الرشد، من طلبة الحوزة العلمية لابساً للعمامة على نهج جد والدتي المرجع الديني العلامة آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي المعاصر لأبي الحسن الأصفهاني في عشرينات القرن الماضي. رغم فقر العائلة واصلت دراستي بالضد من رغبة والدي الذي يريدني أن أتعلم مهنة البقالة وبيع الخضروات في دكانه في السوق الكبير وأخذ مكانه فهو لايؤمن بأهمية المدرسة والدراسة والشهادة الدراسية على العكس من والدتي التي كانت ترغب أن تراني معلماً وكان هذا أقصى طموحها. كنت شغوفاً بالقراءة ومصاباً بالفضول المعرفي وعاشقاً للسينما منذ نعومة أظفاري ومن ثم عاشقاً للفيزياء في مرحلة الدراسة المتوسطة والثانوية. في سنة 1963 كنت أتردد على مسجد المحلة وأقيم أذان الفجر أحياناً فالتقيت في أحد الأيام بشاب شيوعي مختبئاً في سطح المسجد لأنه كان مطارداً من قبل الحرس القومي البعثي الذي يريدون اعتقاله وتعذيبه وقتله فدار بيني وبينه حديث إذ سألته يقال عنكم أنتم الشيوعيين بأنكم ملحدون ولاتؤمنون بالله وها أنت تختبيء في أحد بيوت الله، فرد عليّ بأني مازلت صغير السن لمعرفة تفاصيل الموقف الشيوعي من الدين لكن ما يشاع مغرض هدفه التسقيط وتشويه سمعة الشيوعيين. وكان خائفاً أن أشي به للسلطات وقبل أن يغادر ترك لي كتاب " الكون الأحدب" لعبد الرحيم بدر. لم أفهم من الكتاب شيئاً رغم قراءتي له عدة مرات لكنه خلق في داخلي رغبة عارمة في فك طلاسمه، وبعد ذلك وجدت كتاب آخر عن نظرية النسبية لعبد الرحمن. وبعد أشهر وقع بين يدي كتاب عن نظرية التطور لسلامة موسى فزاد فضولي المعرفي وعثرت على التناقضات بين الخطاب الديني التقليدي الذي تربيت عليه والخطاب العلمي عن موضوع الخلق والعقاب والثواب والخطيئة الأولى وخرافة آدم وحواء. كانت اللحظة الفاصلة في حياتي قد حدثت سنة 1969 عند صدور كتاب نقد الفكر الديني للراحل الكبير الدكتور صادق جلال العظم الذي صقل رؤيتي ومفاهيمي وقلبها رأساً على عقب. وباعتباره فيلسوفاً ماركسياً فقد حثني على قراءة الكتب الماركسية الصادرة عن دار التقدم في موسكو رغم حداثة سني. كنت أقرأ كل ما يتوفر في السوق عن السينما وكانت لغتي الانجليزية جيدة جداً فكنت اقرأ بها بعض المقالات والمجلات عن السينما وكافة الكتب المترجمة عن السينما في ذلك الوقت ولم تكن كثيرة. بين الخامسة عشر والتاسعة عشر من عمري شعرت إني نضجت كثيراً وازداد وعيّي ومعارفي المتنوعة وكنت مصراً على دراسة السينما في أحد المعاهد العليا المشهورة إما في موسكو في " الفغيك" أو في باريس في " الإيديك".

الروائية ميسلون هادي

الطفولة عندما تكون هادئة جداً، لا نتذكر منها إلا القليل من الومضات هنا وهناك، ولعل هذه الطبيعة ستمهّد لما سأكونه لاحقاً، لأن الهدوء الشديد هنا هو إشارة لنوع من الإنزواء للداخل، سواء بسبب الخجل، أو بسبب عدم القدرة على الانسجام مع إيقاع العالم الخارجي إلا من خلال التطلع إليه بصمت وسكون... لاحقاً في المتوسطة بدأ عندي نوع من القدرة على التعامل الجدي مع هذا العالم عن طريق اقتحامه بالقراءة، فأتذكر أن أول رواية قرأتها كانت البؤساء لفكتور هيجو (مختصرة من إصدارات دار الهلال)، وبدا لي في ذلك العمر المبكر أني أحاول تكوين نفسي بطريقة مختلفة عن المألوف، ومادمتُ لا أستطيع تحقيق أحلامي الطفولية في أن أكون عالمة فلك أو رائدة فضاء، فالقراءة يمكن لها أن ترسم لي حياة ثانية خارج النمط التقليدي المعتاد... وإذا كان المراهق يعبّر عن تمرده بإطالة شعره أو إطلاق لحيته، فقد مثّلت أولى محاولاتي للكتابة موقفي المتمرد من هذا العالم، بحيث لا زلت أتذكر بعض القطع النثرية التي كنت أكتبها في دفاتر الإنشاء، وكيف كانت تُظهر جموحاً في الاهتمام بقضايا وطنية في سن مبكر، فكانت مشاعري تغلي مثلا عند الكتابة عن فلسطين(وقتئد كانت موضوعا رائجاً لإنشاءات المدارس)، وأحياناً أبكي إذا ما طلبت مني المدرسة قراءة الإنشاء أمام الصف.. وبالتأكيد كان لنشأتي في عائلة سياسية، ومنطقة ذات توجه قومي، تأثير عاطفي في هذه البدايات.. وعدا ذلك فقد كان المؤثر الأهم يأتي من إحساسي بأن الكتابة هي دور في الحياة.. وأنا معنية جداً بهذا الدور المهم عند صياغة وتكوين تأملاتي أو أفكاري، وقد اكتشفت دوري هذا منذ أيام الدراسة، بحيث نويت أني حتى لو أمتهنت مهنة أخرى، فسيبقى دوري ككاتبة هو الأهم، وفعلاً هذا ماحدث.. فأنا الآن معنية بالكتابة كدور في الحياة، أكثر من كونها شغفا أو موهبة.

الفنان حسنين الابراهيمي

وُلدتُ في محلة السراي في مدينة الكوفة، المدينة الوادعة التي تغفو على حافة ريف فُراتي يلفه ويرويه أحد أفرع نهر الفرات الذي مثّل لنا مَعلَم وذاكرة منذ الصبا وأسس لذاكرة لا يمحوها الزمن وطبعت مع معالم المدينة الأخرى كمسجد الكوفة وأزقة المدينة القديمة والبساتين ومكتبة البيت وديوان جّدي "جعفر الشيخ علي" أعمدة استند عليها بناؤنا النفسي والعقلي والعاطفي.

وُلدتُ أول الذكور لأبي "المعلِّم" والذي كان ثاني الذكور لجدّي في عائلة كبيرة، لمّنا بيت العائلة الكبير، بالنسبة لنا جيل الأحفاد كان هذا البيت ملعبنا وساحة لأنشطتنا والذي منه كنّا نطلّ على العالم الخارجي من باب يُفتح على شارع بدا عريضا في مقاييسنا وبُلّط بالإسفلت حديثاً كان هو مركز الحارة وملتقى الجيران وساحة لعب ونشاط أخرى نطلُّ منها على العالم

سّجلني أبي في العام 1966 في روضة الكوفة الوحيدة والتي كانت قد تأسست حديثاً وانخرط فيها أولاد عوائل قريبة وصديقة من المدينة، هنالك ترسّخ لديّ التقيد بالنظام والانضباط في ملامحه الأولى حيث كنا نتبع تعليمات صارمة بارتداء زي موحّد ونخضع لمعاير جيدة من النظافة والتجهيز والتصرف بكل تهذيب وأدب. وبالتوازي وفي البيت بدأت رحلة مشاركتي في الأنشطة الاجتماعية والأدبية والتي رافقتني طيلة مراحل حياتي من خلال ديوان جدي العامر بالحضور دائما. مرّت سنين الدراسة بنجاح أقرب إلى التفوق وكان يرافقها في أوقات الفراغ والعطل قضاء أوقات مهمة بين خان جدّي على "الشط" وديوانه العامر ومرافقته دوماً عصراً وإلى العشاء إلى مسجد الكوفة. حفلت هذه الأماكن بأحداث كثيرة وعديدة في المدينة الثرية بأدبها وثقافتها وتقاليدها وتاريخها.

كانت هذه الأحداث انعكاس للأحداث التي تجري في المدينة التوأم لنا "النجف"، ثمّ "بغداد" والعراق بشكل عام. مرحلة الستينات والسبعينات أثْرت وأغنت قاعدتي المعرفية والثقافية والعلمية والمهنية كثيرا بل وحفرت عميقاً فيها.

الروائي عبد الهادي السعدون

لا تعويض إطلاقاً عن الوطن والأرض الأم، فكلها تأتي كتنويعات عن الأصل. أعتقد أن كل شخص (ليس الكاتب فقط) لا يمكنه شطب تلك الفورة الأولى من الحياة: الأهل ومكان الولادة بل وحتى الروائح والحيوات والذكريات التي تؤطرها. النشأة الأول مثل المكان الأول، لا يمكنهما ان يكونا في حقل ثانوي، او ان يدرجا في خانة النسيان والإهمال، بل وجودهما محفز دائم الظهور في كل ما ستعمله فيما بعد. وهنا (اللغة) تعتبر نوعاً من الانتشال المعنوي لنقص حضوري أساسي في حياتك كمنفي بعيداً عن الأرض. الكتابة بتعابير أخرى هي نوع من المراضاة والعناق المستجد لفكرة ووجود آخر، قد لا يكون بالضرورة وافياً ومقنعا، لكنه نوع من التخدير المحبب. في الكتابة هناك تذكير دائم بالوجود الآخر، حتى لو رضيت بشكل وآخر بالوجود الجديد، هناك نوع من التسابق ما بين الهنا والهناك، أيهما هو الأجدى وهو المنتصر، بينما الحقيقة أن أي انتصار منهما هو نوع من الهزيمة لذاتك الأخرى. وهنا نرجع للأمر، هل الكتابة تعويض ممكن ومقنع: الكتابة نوع من التأكيد على حالتك بقناعة أو بغيرها. وصلت في السنين الأخيرة إلى نوع من المراضاة بين المكان الجديد المتعايش معه بشكل كبير، وبين منشأ ولادتي وأمكنتي الأولى. لا أقول أن هناك صراعاً بينهما، بل هناك نوع التوافق غير المعلن بينهما.

الفنان رياض عبد الكريم

البداية تزامنت مع دخولي الدراسة المتوسطة، اذ ربما الاحداث والظروف السياسية التي عصفت بالبلد في ستينات القرن الماضي، وتواصل التظاهرات العنيفة اتي كانت تجوب المدينة ونجبر على الخروج فيها دون ان نعرف من هم منظميها، مما اثارت في نفسي عشرات الاسئلة التي لم اكن قادرا على اجابتها بسبب عدم اكتمال نضجي كوني كنت في عمر الثانية عشر من عمري الامر الذي حرك في دواخلي رغبة البحث عن الاجابات المغيبة والتي تتعلق بتفسيرات عن جدوى هذه التظاهرات ومعنى السياسية وماهي اهدافها والى اين تريد ان تصل، فلم يكن امامي للتعرف على كل ذلك الا من خلال الاكثار من أسئلتي لمن هم اكبر مني عمرا والتوجه لقراءة الكتب ومتابعة ما تنشره الصحف والمجلات، وفي العام 1966 انتقلت مع عائلتي الى بغداد بعد ان اكملت دراسة المتوسطة، واثناء دراستي الاعدادية توسع نطاق قراءاتي وتنوعت للتوغل في الفكر السياسي والادبي وعلم النفس والاجتماع والفلسفة ومتابعاتي للصحف والمجلات، ووجدت نفسي حينذاك منسجما ومتفاعلا مع تفاصيل العمل الصحفي ولحد ما منساقا اليه، لأنني ادركت ان مطالعاتي للصحف والمجلات تلامس قراءاتي للكتب او ربما جعلتني اتعرف اكثر على مضامين الكتب واسماء الكتاب وتوجهاتهم، وكانت لي نظرة خاصة على تصاميم المجلات تحولت بعد فترة الى اهتمام ورغبة واستشعار حس بداخلي يحفزني على ان اعيد تصميم بعض الصفحات، بعد ان اقصها من المجلة واعيد ترتيبها من جديد بلصقها على ورق بنفس مساحة المجلة، وكانت طريقة بدائية لكنها ترضي احساسي بأنني قريب من هذا المجال، الامر الذي دفعني لان ازيد من اقتنائي لبعض المجلات المحلية التي كنت اجدها ضعيفة جدا بالتصميم قياسا بالمجلات العربية منها المصرية مثل روز اليوسف، صباح الخير، المصور، اخر ساعة، واللبنانية مثل الصياد، الدستور، بيروت المساء، الشبكة، وانتقلت في مرحلة لاحقة للمجلات الاجنبية مثل نيوزويك، التايم، لايف، ناشيونال جيوغرافي، بيري ماتش، ايكونمست، واخرى غيرها، وكانت لهذا الاطلاع الاثر الكبير الذي منحني القدرة على التعرف على أساليب ومدارس التصميم الصحفي واضاف لي الكثير لما املكه من افكار كانت تتوهج في داخلي وهي بالرغم من انها كانت تشكل بداية متواضعة الا انني احسستها انها تحمل ثمة افكار فيها من الوعي والرؤية الفنية التي تنسجم مع الموضوعات وتتفاعل معها، اما البداية الثانية فهي دخولي قسم الصحافة في كلية الاداب جامعة بغداد، وفيه وجدت نفسي قد استكملت بداياتي وصارت مرتكزا لي لمواصلة الانطلاق مهما كانت التحديات وصولات الى مرتبات النجاح المتفوق.

المسرحي محسن العلي

أنا من مدينة الموصل من اسرة بعيدة جدا عن. الفن لا من قريب ولا من بعيد الا فقط روح الذائقة للسينما وبعدها التلفزيون كمشاهدين، انا كنت احب السينما بشكل جنوني وكثير من الاحيان وانا ذاهب للمدرسة ادخل السينما وادعي اني كنت في المدرسة وهنا التأسيس لان يشكل الفن الامل والطموح الذي تطور الى مشاهدات عروض مسرحية التي اصبحت لي السحر الاسر بعدها دخلت مسرح رعاية الشباب ثم الفرق المسرحية وهنا منحت الدور الاول في مسرحية سرحان بشارة سرحان وكانت ثلاث جمل فقط بعدها توالت الأدوار شبه الرئيسية في فرقة الربيع والرواد ورعاية الشباب مما اهلني التوجه الى بغداد للتقديم للدراسة في معهد الفنون الجميلة، وتم قبولي كطالب وهنا عانيت جفاف الاقرباء في حينها لتقديمي للفن. زهي من الأمور التي كانت مشكلة بالنسبة لي لأسباب اجتماعية، لكن سرعان ما تفهموا ذلك، وانطلقت في مسيرتي لأكثر من 1ربعة عقود ونصف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram