اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > ليالي رمضان في أربيل للسمر ولقاء الأصدقاء

ليالي رمضان في أربيل للسمر ولقاء الأصدقاء

نشر في: 31 أغسطس, 2010: 08:12 م

أربيل/ ا ف ب:شهر رمضان يلقي بألوانه على كل جوانب الحياة، وقد تختلف العادات الاحتفالية من بلد لآخر ولكنها كلها تتفق في اللمحة الروحية التي تتدفق على جميع مناحي الحياة خلال الشهر. وفي أربيل تشهد الاحياء القديمة والشوارع المحيطة بقلعتها التاريخية خلال أماسي شهر رمضان المبارك حيوية وحركة تحيل الليل نهارا.
ففي ليالي الشهر الكريم تنشط الحركة التجارية وتنتعش الاسواق. واذا كان النهار للعمل والجري وراء الرزق، فان الليل وخاصة في رمضان لا يكون الا لجلسات السمر، ولقاء الاصدقاء والمشاركة في الالعاب الشعبية التي تجري في المقاهي الكثيرة المنتشرة في الانحاء.واشهر هذه الالعاب لعبة «سيني سينياني» التي تعرف في غالبية مدن ومناطق كردستان، وتكمن خصوصيتها في انها لعبة رمضانية شعبية تبدأ مع مطلع الشهر الفضيل ولا تنتهي إلا بنهايته، وتستمر من الساعات التي تلي الافطار حتى السحور! ولعبة «سيني سينياني» تشبه من حيث المبدأ لعبة (المحيبس) البغدادية من حيث إخفاء الخاتم او الفيشة خلف ستار عازل من قبل احد الفريقين، ومحاولة كشفها من قبل الفريق المنافس، وفي كلا اللعبتين يجري اللعب على شكل دوري.غير ان الاختلاف يبدأ في لعبة السيني الكردية باخفاء الخاتم او الفيشة في واحد من الفناجين النحاسية الاثني عشر المقلوبة، والموزعة بشكل دائري داخل صينية تراثية متوسطة الحجم. ويقول نبز مصطفى، 41 سنة، صاحب مقهى نبز في حي عجيل انه ينظم دورات السيني منذ اعوام طويلة في مقهاه، وبانه يسعى للفوز بدورة هذا العام التي تشارك فيها عشرات المقاهي في العاصمة اربيل، فمقهاه لوحده بدأ الدورة بستة عشر فريقا خرج منها ثمانية فرق لحد الان.وفي لعبة «المحيبس» البغدادية يدسُّ الخاتم او الفيشة في يد احد اللاعبين، ويكون عددهم مفتوحا، بحيث يشارك شباب محلتين كاملتين في لعبة واحدة، وهو ما يتعارض مع لعبة السيني التي يشارك في لعبها اربعة الى ستة لاعبين، والفائز في اللعبتين هو الفريق الذي يجد الخاتم في النهاية.ولأن كردستان تعيش حالة من الامان فان المواطنين في اربيل وغيرها من المدن يشعرون باطمئنان كبير وهم يمارسون جلساتهم والعابهم في شوارع المدينة واحيائها حتى ساعات الصباح الاولى، وهو ما تفتقده بغداد التي كانت معروفة بلياليها الرمضانية العامرة، والمنافسات الحادة بين احيائها الشعبية مثل «الفضل» و«الكفاح"و«الكسرة"و«الاعظمية"للفوز بذهبية «المحيبس»!كما تزدحم شوارع مدن إقليم كردستان العراق بمحافظاته الثلاث (اربيل والسليمانية ودهوك) بالمارة والسيارات في ليالي رمضان، حيث تمتد السهرات حتى الفجر نظرا للأوضاع الأمنية المريحة خلافا لمعظم مناطق العراق.وتشهد الأسواق حركة نشطة جدا ويقضي المارة أوقاتهم في التسوق وخصوصا في التردد على محلات الملابس استعدادا لعيد الفطر في حين تكتظ المقاهي ليلا بالزبائن.وإزاء صعوبة الحركة الناجمة عن ازدحام الشوارع، يضطر عناصر شرطة المرور إلى السهر من اجل تنظيم حركة السير مستخدمين عصا كهربائية حمراء ومرتدين ثيابا فوسفورية اللون. وتصعب رؤية مثل هذه المظاهر في باقي مناطق العراق.وتغص قاعات مقهى ‘’ليالي اربيل’’ القريب من القلعة الأثرية في المدينة بالمواطنين الذين يمارسون هوايتهم التي اعتادوا عليها في رمضان ويسهرون معها حتى ساعات الفجر وهي لعبة ‘’السيني’’.ويقول رقيب شيخاني (65 عاما): انه اعتاد ممارسة هذه اللعبة في المقهى منذ كان في العاشرة من عمره فقد ‘’ورثناها من آبائنا وأجدادنا ومنذ طفولتي وأنا احضر إلى المقهى لممارستها او مشاهدتها’’.وأضاف ‘’تشارك فرق عدة تمثل القرى المجاورة مع فرق تمثل أحياء المدينة ونبقى حتى تناول السحور ثم نتوجه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر قبل العودة إلى المنزل’’.ومن جهته، قال رزكار كمال (39 عاما): ‘’يتنافس 18 فريقا على البطولة التي تستمر حتى يوم السابع والعشرين من رمضان عندما توزع الجوائز على الفائزين ويتم تكريم الثلاثة الأوائل بجوائز وميداليات خاصة بالمناسبة’’.ويجلب كل فريق مشارك في البطولة عددا من المشجعين الذين يحملون طبلا صغيرا ويبدأ احدهم بالغناء وسط تصفيق الآخرين فيتحول المشهد الى احتفال كبير تختلط فيه أصوات المغنين مع صيحات المشجعين من كلا الفريقين. أما الوضع في متنزه ‘’بوبوله’’ (الفراشة) فهو مختلف عن ‘’كازينو ليالي اربيل’’ بحيث يتنافس التركمان المقيمين في اربيل مع التركمان النازحين من كركوك. واعدوا مسرحا مع فرقة موسيقية للتنافس في الغناء ولعبة ‘’السيني’’. ويقول محمد مصطفى (27 عاما) وهو من كركوك: ‘’نحن العمال التركمان من كركوك نعمل في اربيل ونقضي ليالي رمضان في ممارسة هذه اللعبة مع اقراننا م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram