اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > 10 سنوات من المعاناة.. الأمطار تفاقم مأساة النازحين في المخيمات

10 سنوات من المعاناة.. الأمطار تفاقم مأساة النازحين في المخيمات

نشر في: 20 فبراير, 2024: 11:45 م

 متابعة/ المدى

فاقمت موجة الأمطار الأخيرة التي شهدها العراق بالأيام الماضية معاناة النازحين العراقيين في المخيمات المنتشرة بمناطق إقليم كردستان، إضافة إلى مخيمات أخرى في محافظتي نينوى والأنبار.

ومنذ نحو 10 سنوات بدأت مأساة النزوح في العراق على أثر سيطرة تنظيم "داعش" عام 2014 على العديد من المدن، ويشهد العراق منذ أيام موجة أمطار غزيرة تسببت بحدوث سيول في بعض المناطق وتحويل الشوارع داخل المدن الرئيسية إلى بحيرات وبرك مائية نتيجة فشل منظومة تصريف المياه وشبكات المجاري.

وتأتي الأمطار الأخيرة كمنقذ للعراق من أزمة الجفاف وشح المياه، لكنها حلت كالكارثة على عشرات آلاف العائلات النازحة التي تسكن المخيمات، إذ تسببت بغرق خيامهم المتهالكة والقديمة فضلا عن الأضرار المادية في الممتلكات والأغطية، في وقت يعاني فيه النازحون من نقص في الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة التي يحتاجون إليها في مواجهة البرد وانخفاض درجات الحرارة. ويشكو النازحون العراقيون في المخيمات من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية في ظل نقص الغذاء والوقود، بينما توجه التهم لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية بالفساد وسرقة الأموال المخصصة للنازحين واستغلالها في الأغراض السياسية.

المتحدث باسم النازحين العراقيين في مخيم "بحركة" في مدينة أربيل أحمد الهاشمي، أكد أن النازحين يعيشون أوضاعا مأساوية لا يمكن وصفها، جراء الانخفاض الكبير بدرجات الحرارة وتساقط الأمطار على رؤوس الأطفال والنساء وكبار السن داخل الخيم المتهالكة، في ظل التجاهل الحكومي لتلك المأساة والمعاناة.

وقال الهاشمي: "نازحو مخيم بحركة كباقي النازحين العراقيين في مخيمات الإقليم وباقي المناطق العراقية يعانون شتى أنواع المعاناة وفي مختلف الأوقات، ففي الصيف يعانون من الحر اللاهب وفي الشتاء يعانون من البرد وهطول الأمطار على خيامهم المهترئة".

وأضاف الهاشمي أن "قلة المساعدات في المواد الغذائية والصحية تمثل إحدى صور المعاناة التي يعيشها النازحون"، مبينا أن كل ذلك يحدث بينما تتجاهل وزارة الهجرة والمهجرين تلك المعاناة وتقوم بتقديم سلال غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية ولا تصلح للاستهلاك البشري. وأوضح أن الوقود الذي توزعه وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة النفط العراقية يحتوي على كميات كبيرة من الكبريت، ويتسبب عند تشغيل المدافئ برائحة كريهة تتسبب بحدوث العديد من حالات الإصابة بأمراض الربو وضيق القصبات الهوائية، لا سيما لدى الأطفال.

لافتا إلى أن النازحين اضطروا لجمع مبلغ من المال من حسابهم الخاص لشراء مادة النايلون لتغليف المخيمات والكرفانات التي مضى على وجودها في المخيمات عشر سنوات دون تبديل، وذلك في محاولة لمنع المياه من التساقط داخل تلك الخيام.

وحمل الهاشمي السلطات العراقية المسؤولية عن استمرار معاناة النازحين في المخيمات لعدم اتخاذها الإجراءات الحقيقية التي تضمن من خلالها إنهاء ملف النزوح، مشددا على أن إعادة النازحين تتطلب أمورا أساسية، في مقدتها السماح للنازحين بالعودة إلى بعض المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة وتمنع الأهالي من العودة، إلى جانب تعويض النازحين بمبالغ مالية تساعدهم على إعادة إعمار دورهم المدمرة جراء العمليات العسكرية. وتقول وزارة الهجرة والمهجرين إنها ستدعم العائدين من النازحين بمبلغ مالي قدره 4 ملايين دينار للعائلة، والشروع ببرنامج لإنشاء دور منخفضة الكلفة للنازحين في مدينة الموصل وقضاء سنجار بمحافظة نينوى، دون حلول مباشرة لمشاكل النازحين من باقي مناطق العراق. مرصد "أفاد" لحقوق الإنسان اتهم الحكومة العراقية بالتقصير المتعمد لمأساة النازحين في المخيمات، كما اتهمها بمخالفة التعهدات الدولية بشأن ملف إنهاء ملف النزوح والتهجير لنحو مليون عراقي من مدنهم الأصلية.

وقال المتحدث باسم المرصد حسين دلي إنه "بالرغم من وعود وزارة الهجرة والحكومة العراقية بتوفير المياه والكهرباء والغذاء والوقود والعلاج الصحي المناسب لمخيمات النازحين والمهجرين بعد إجبار المنظمات التي كانت الأمم المتحدة تمولها قبل 3 سنوات على المغادرة قسراً وتسليمها للجهات العراقية، فإن الحكومة العراقية تخالف كل تعهداتها الدولية وتتجاهل كل المناشدات الوطنية المحلية لإنهاء مأساة النزوح والتهجير لنحو مليون عراقي بعيداً عن مدنهم الأصلية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بيئة ذي قار تكشف عن توجيه إنذارات وفرض غرامات مالية على الحقول النفطية
محليات

بيئة ذي قار تكشف عن توجيه إنذارات وفرض غرامات مالية على الحقول النفطية

 ذي قار/ حسين العامل كشفت مديرية بيئة ذي قار عن توجيه انذارات وفرض غرامات مالية على حقول نفطية مخالفة للمتطلبات البيئية، وذلك بالتزامن مع اعلان لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة عن تسجيل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram