النجف- 964
تغيّرت القطط، لم تعد تنتظر شباط لتتزاوج كما يلاحظ د.حسنين كاشف الغطاء، لكن أكثر ما يحذر منه البيطري المتخصص، هو ازدياد عمليات التهجين العشوائي بين السلالات، ويقول إن ذلك يترك آثاراً خطيرة على صحة تلك الكائنات المحبوبة، مشيراً إلى أن الطلب المرتفع على مواصفات محددة، مثل التي تتمتع بها فصيلة "سكوتش" بآذانها المطوية، هو ما يشجع المربين على التهجين.
د. حسنين كاشف الغطاء- عيادة هيمالايا لشبكة 964:
ما تعلمناه في الدراسة أن تزاوج القطط في شهر شباط، ولكن اختلف الأمر في الوقت الحالي، فقد أصبح تزاوج القطط على مدار السنة، وتتدخل عدة عوامل في الأمر منها الحالة النفسية ووجود الذكر وعمر ووزن القطط.
هنالك عملية إدخال أكثر من سلالة بسلالة، ولا نفضل هذا لأنه ينتج سلالات مهجنة وهي عملية خاطئة علمياً.
المربون يهتمون بالشكل مثل الآذان المطوية أو الوجه الدائري، وهي طفرات وراثية تمنح الجمالية لكنها تؤثر على صحة الحيوان على مستوى تغير الهرمونات، وتنتج عنها أطراف قصيرة تعرقل حركة القط، وألسنة متدلية، وصعوبة في التنفس.
هنالك سلالات يتم استيرادها من (مصر، أوكرانيا، روسيا، واسكتلاندا) ومن أهمها "السكوش" الذي يحمل صفات خاصة، وتتم مزاوجته مع "الشيرازي" من بلاد فارس، في محاولة لإنتاج سلالات ثمينة.
هذا الأمر غير صحيح لأن المربين لا يدركون أضرار عمليات التهجين هذه، وقد أصبح صعباً على الأطباء تحديد نوع القطط بسبب التداخل الكبير، لذلك ننصح بأن تتم عمليات التزاوج داخل السلالات.
الأسعار اختلفت عن الوقت السابق بسبب كثرة الإنتاج في العراق وبالخصوص في النجف.
المتمكنون مادياً وغير المتمكنين أصبحوا يربون القطط، مع أنها تحتاج إلى مصاريف شهرية وطعام خاص، ولذا، لابد أن يكون مربي القطط عابراً لمستوى خط الفقر.