بغداد / طه كمر أجهز فريق الطلبة على آمال ضيفه أربيل وانتزع منه نقطة ثمينة بطعم التأهل الى نهائي بطولة النخبة عندما خرج متعادلا من دون أهداف في اللقاء الذي جرى على ملعب نادي الكرخ وأداره بنجاح الحكم الدولي كاظم عودة.
ويواجه الطلبة في النهائي فريق دهوك السبت المقبل على ملعب الصناعة بعد ان تأهل هو الآخر بالرغم من خسارته مباراته أمام مضيفه الزوراء بهدف واحد،  إلا ان فارق الأهداف رجح كفته بعد ان حسم جولة الذهاب لصالحه بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. بداية المباراة شهدت تهديداً صريحاً من مهاجمي فريق أربيل مسلم مبارك وأحمد صلاح، لكن براعة الحارس المتألق كعادته علي مطشر بددت حلمهما بعد ان شتت هجماتهما ليفرض مدافعو الطلبة طوقاً دفاعياً محكماً على منطقة جزائهم أحبطوا به كل هجمات الأربيليين، وبالمقابل لم يقف مهاجمو الطلبة مكتوفي الأيدي، بل اندفع كرار طارق ومحمد عبد جديع ومن خلفهما عقيل محمد ونواف صلال ليقوموا بطلعات هجومية كادت تسفر إحداها عن تسجيل هدف السبق لولا التسرع في انهاء تلك الهجمات وثبات حارس أربيل احمد علي الذي تحمل عبئاً كبيراً جراء تلك الهجمات، واستمر اللعب سجالاً خلال دقائق هذا الشوط مع ارجحية الاستحواذ على الكرة لفريق اربيل، لكن من دون خطورة على مرمى الطلبة فيما كانت هجمات الأخير أقل عدداً لكنها الأخطر على مرمى أربيل، إلى ان أطلق حكم المباراة صافرته معلنا نهاية الشوط الأول .وفي شوط المباراة الثاني دخل فريق أربيل عازماً على تغيير النتيجة بعد ان سيطر لاعبوه على مجريات الدقائق الأولى وسعى مدرب أربيل أيوب أوديشو الى زيادة عددية في المقدمة بزجه مسلم مبارك واحمد صلاح ولؤي صلاح ومهدي كريم وهردي نور الدين، كي يتمكنوا من تسجيل هدف التعادل، بينما اجتهد الطلاب كثيراً خصوصاً في منطقة الدفاع التي برز فيها علي جاسم وإياد خلف ومجيد حميد، إضافة إلى انضمام قائد الفريق ومهندس خط الوسط حيدر عبد القادر الى الخلف ليشكل مع زملائه سداً منيعاً أحبطت عنده الهجمات الأربيلية مع تواجد الحارس علي مطشر الذي وقف نداً للعديد من الهجمات التي باءت بالفشل . ومع مرور الوقت واقترابه من نهاية المباراة شدد لاعبو اربيل خطورتهم في ساحة لعب الطلاب الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة التي كادت إحداها تصيب مرمى أربيل، وأضاف حكم المباراة خمس دقائق رمى خلالها لاعبو اربيل بكل ثقلهم في ساحة الطلبة وكادوا ان يصيبوا المرمى بعد ان رد القائم إحدى الكرات وتكفلت العارضة برد الأخرى. وهكذا انتهت المباراة بالتعادل السلبي وسط فرحة جمهور الطلبة الذين عبروا عن سرورهم بالتأهل من خلال نزولهم إلى أرض الملعب ومعانقة لاعبي الطلبة وحملهم الحارس علي مطشر على الأكتاف، بالرغم من إنهم معاقبون من اتحاد الكرة بمنعهم من دخول ارض الملعب لكنهم ملؤوا مدرجاته أمام أنظار مشرف المباراة وأعضاء الاتحاد.rnالفوز وحده لا يكفي وشهد ملعب الزوراء في بغداد مباراة إياب المربع الذهبي التي جمعت أصحاب الأرض (الزوراء) وضيفه دهوك علما بان المباراة اقيمت من دون جمهور بسبب قرار سابق للاتحاد العراقي لكرة القدم بهذا الخصوص.دخل الزوراء اللقاء وهو عائد للتو من خسارة ثقيلة أمام فريق دهوك بخمسة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جرت على ملعب دهوك وكان بحاجة  لتسجيل الفارق بأربعة أهداف على الأقل لخطف بطاقة العبور للمباراة النهائية ، بينما دخل لاعبو دهوك المباراة بوضع نفسي مستقر بقيادة المدرب باسم قاسم الذي يعرف كيف يحقق الفوز ويخطف بطاقة التأهل لنهائي الدوري الممتاز أول مرة في تاريخ النادي.فريق الزوراء حاول ان يفتتح التسجيل بوقت مبكر من خلال نقل الكرة الى ملعب دهوك وبجهود لاعبيه ، لكن الفرص ضاعت من بين اقدام المهاجمين، إضافة إلى غلق المنطقة الدفاعية من لاعبي دهوك بقيادة صمام أمان الفريق خالد مشير الذي أنقذ أكثر من كرة خطرة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف.في الشوط الثاني حاول لاعبو الزوراء من جديد تجريب حظهم بالتسجيل خاصة بعد ان وجه الملاك التدريبي بان يضغط اللاعبون على دهوك على أمل تسجيل اكثر من هدف يقربهم من تحقيق حلمهم بالفوز ويسهم بوصولهم الى المباراة النهائية، لكن الفرص ضاعت بشكل غريب، والهدف الوحيد لم يتحقق إلا في الدقيقة 87 من زمن المباراة عن طريق اللاعب حيدر عبد الأمير ليطلق الحكم سمير شبيب صافرة نهايتها معلناً فوز الزوراء بهدف يتيم لم يكن كافيا للوصول إلى المباراة النهائية التي خطف بطاقتها فريق دهوك بعد ان تفوق بفارق الأهداف في مجموع المباراتين .فريق الزوراء سيخوض مباراة تحديد المركز الثالث والرابع يوم غد الجمعة على ملعب الكرخ والتي يواجه فيها فريق أربيل الذي خسر هو الآخر فرصة التواجد في النهائي. rnوقفةان قرار اتحاد الكرة الذي يقضي ان تكون مباراة الطلبة وأربيل في ملعب الكرخ من دون جمهور طبّق على الصحفيين فقط، بيد ان رجال حماية المنشآت منعوهم من دخول الملعب، وبعد مفاوضات طويلة وجدال ساخن سمحوا لهم بالدخول ، لكن من دون رضاهم!.