 ترجمة/ حامد أحمد

تناول تقرير لموقع، ريليف ويب، الدولي الجهود التي تبذلها بلدان مانحة بإشراف الأمم المتحدة في تقديم خدمات لنازحين وعوائل عائدة لمناطق شهدت معارك ضد داعش من خلال مشاريع إعادة تأهيل بنى تحتية عامة في مناطق مدنية وريفية في الانبار وسنجار توفر خدمة لأكثر من 400 ألف شخص هناك في الحصول على مياه نظيفة وخدمات أساسية أخرى.

وجاء في التقرير ان بنك التنمية الألماني وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS وقعا اتفاقية جديدة لدعم أهالي متضررين من سكان مناطق محررة شمالي وغربي العراق في الانبار وفي محافظة نينوى بمنطقة سنجار وذلك لتعزيز سهولة حصولهم على خدمات أساسية عامة بعد عودتهم لمناطقهم.وبدعم من الحكومة الفيدرالية الالمانية من خلال مصرف التنمية التابع لها وعبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع سيتم إعادة تأهيل مناطق سكنية لنازحين تضررت بسبب المياه وإعادة بناء بنى تحتية تعود بالفائدة للسكان مثل محطات تحلية المياه وشبكات الطرق ونصب أعمدة تنوير طاقة شمسية في الشوارع العامة فضلا عن تفعيل دورات تدريب و تطوير مهارات طاقات شابة من أبناء النازحين لتوفير فرص عمل لهم.

ونقل التقرير عن سفيرة المانيا لدى العراق، كرستيانة هومان، تأكيدها بالقول "من خلال إعادة تأهيل مساكن وبنى تحتية محلية نحن نقوم بدعم نازحين داخليين في العراق وذلك بمساعدة من بنك التنمية الألماني ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. يسعدني ان اعلن من اننا سنوسع نطاق عملنا الى ما وراء الانبار وتركيز عملنا أيضا في منطقة سنجار ، حيث سنقوم بتعزيز إمكانيات العوائل الايزيدية النازحة وتشجيعها للعودة لمنطقتها".

المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، محمد عثمان اكرم، قال إن "الاتفاقية المالية الجديدة هي دليل على تعهد جمهورية المانيا الاتحادية بدعم العراق، حزمة التمويل الجديدة هي مكملات ومقومات لنجاحات مرحلتين سابقتين من المشروع".

وبالتنسيق بين بنك التنمية الألماني والسلطات المحلية نحن نسعى لدعم جهود البلاد لتحسين ظروف معيشة لأشخاص نازحين مستمرين بعودتهم لمناطقهم ومنازلهم الاصلية.

ويشير التقرير الى ان الاتفاقية الجديدة انما تمثل المرحلة الثالثة من مشروع إعادة تأهيل بنى تحتية في مناطق قروية بمحافظة الانبار بالتنسيق مع بنك التنمية الألماني.

وكانت المرحلة الأولى من الاتفاقية قد تم توقيعها في كانون الأول 2020 لإعادة تأهيل 1,000 ملجأ ومنزل متضرر جراء الحرب على داعش.

آنا كرستين، مديرة مكتب بنك التنمية الألماني في العراق، قالت "نتطلع بشغف كبير تجاه الاستمرار بدعم هذا المشروع بمرحلته الثالثة، وبالتعاون الحثيث مع الجهات العراقية المعنية سنقوم بإعادة تأهيل ملاجئ ومحلات سكنية وبيوت في مناطق قروية لعوائل عائدة من نازحين في الانبار وسنجار."

ويذكر التقرير انه مع تمويل مبلغ إضافي بقيمة 15 مليون يورو أو ما يزيد على 16 مليون دولار لاجل تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع، فان الميزانية الكلية للمشروع ستزداد لتصل الى 50 مليون يورو (54 مليون دولار)، وسيساعد التمويل الإضافي للاستمرار بتحسين ظروف المعيشة الأساسية للعائدين الى مناطق ريفية في محافظة الانبار وكذلك توسيع عمليات المشروع في منطقة سنجار في محافظة نينوى، ومن شأن ذلك ان يمكن مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع ان يقدم خدمة لاكثر من 466,000 الف من نازحين عائدين لمناطق متضررة من رجل ونساء وشباب وفتيات.

وكانت الحكومة العراقية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، قد اتخذت عدة قرارات الشهر الماضي لدعم خطة وزارة الهجرة والمهجرين لاغلاق ملف النزوح بشكل كامل مع تخصيص مبلغ 4 ملايين دينار لكل عائلة عائدة مسجلة تشجيعا لهم للخروج من مخيمات النزوح والعودة الطوعية لمناطقهم الأصلية او منطقة أخرى يختارها النازحون.

وتشير تقارير الى ان قضاء سنجار ما يزال يعاني من عدم اكتمال بناه التحتية وهذا ما يحول دوت تشجيع العوائل الايزيدية النازحة من العودة لديارها. ووفقا للأمم المتحدة فان تنظيم داعش دمر ما يقارب من 80% من البنى التحتية لمنطقة سنجار و70% من منازل مدنيين في مركز مدينة سنجار وما حولها من قرى ومناطق ريفية.