إكرام زين العابدين نجاح متميز حققه فريق الطلبة بالوصول إلى المباراة النهائية لدوري النخبة لكرة القدم للموسم الحالي بعد أن اجتاز عقبة فريق أربيل الشائكة في مباراة الإياب التي جرت على ملعب الكرخ وخرج منها متعادلاً، علماً انه نجح قبل أيام بالفوز على أربيل
في ملعب فرانسوا حريري بهدف نظيف بذهاب المربع الذهبي .هذا الفوز الطلابي أبعد فريق أربيل حامل لقب الدوري الممتاز في المواسم الثلاثة الماضية عن الاحتفاظ بلقبه للمرة الرابعة لاسيما إن جميع المؤشرات كانت تشير إلى إن لاعبي أربيل ومدربهم أيوب أوديشو سعوا بجد للوصول إلى نهائي الدوري الممتاز وتكرار ما حققوه في المواسم الماضية لان الفريق يضم في صفوفه عدداً غير قليل من لاعبي المنتخبات الوطنية .ونجح المدرب يحيى علوان بإعادة روح المنافسة واللعب الرجولي للطلاب الذي أصابه الوهن في منتصف الطريق قبل مباريات عدة وكاد ان يعصف بأحلامهم بالوصول إلى لقب الدوري الممتاز الذي غاب عنهم منذ عام 2002 ، وتطلب من إدارة الطلبة بأن تتخذ قراراً سريعاً وحاسما بالاستعانة بالمدرب علوان خلفاً للمدرب راضي شنيشل الذي فضّل ان يستقيل على ان يكمل مهمته الشائكة والمعقدة مع الفريق بعد ان توترت علاقته بجمهور النادي الذي يبحث عن اللقب بعد سنوات عجاف عاشها بعيداً عن الألقاب المحلية .المدرب علوان تعامل بمنطق العقل والاحتراف مع المباراتين خاصة وانه قطع نصف الطريق بالذهاب بعد ان عاد من أربيل بثلاث نقاط ثمينة، ومن ثم بحث عن التأهل في ملعب الكرخ متخذاً أسلوب الهجوم خير وسيلة للدفاع لكبح جماح منافسه، وكاد ان يعقد حساباته بتسجيل هدف في شباك حارس أربيل احمد علي لكن النهايات الصحيحة لم تكن حاضرة عند محمد عبد جديع وكرار طارق ما أدى إلى إضاعة أكثر من فرصة سهلة للتسجيل .إن الفريق عندما ينجح في إيقاف منافسه الذي يملك فرصاً أفضل وإمكانية تحقيق الفوز من خلال الأسماء الرنانة يعد ناجحاً خاصة وان أربيل يعد أفضل فريق محلي تعامل باحترافية مع اللاعبين ووفر لهم عقوداً كبيرة، إضافة إلى وجود مدرب يحمل عقلية جيدة عاد للتو وهو يحمل لقب الدوري السوري للمحترفين، لكن كل هذه الميزات لم تقف إلى جانب لاعبي (هولير)، لأن القول الفصل كان للتعامل المنطقي والايجابي مع أجواء المباراة من المدرب علوان الذي أعاد أمجاد فريق الطلبة عندما كان يدربهم في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.خطوة واحدة تفصل الطلاب عن التتويج وحمل درع الدوري من جديد خاصة وان معنويات اللاعبين كبيرة إضافة إلى الوعود التي قطعتها الجهة الراعية للنادي وهي وزارة التعليم العالي بمنحهم مكافآت مجزية في حالة الفوز بدرع الدوري الممتاز .في الجانب الآخر نجح فريق دهوك بحجز بطاقة المباراة النهائية بوقت مبكر بعد إن أطاح بمنافسه الزوراء بخماسية في ملعب دهوك فتمتع بوضع نفسي مستقر اثناء دخوله مباراة الإياب في ملعب الزوراء وخرج خاسراً بهدف واحد وتأهل ليكون الطرف الثاني في مباراة ختام الموسم الكروي الطويل. جماهير دهوك تنتظر من المدرب باسم قاسم ان يحمل لها بشرى الفوز بدرع الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخ النادي خاصة وان الفريق يمر بأفضل حالاته بوجود عدد غير قليل من لاعبي الخبرة إضافة إلى اللاعبين المحترفين احمد مناجد واللبناني نصرت الجمل.
فـي المرمى :نهائي يليق بالكبار
نشر في: 1 سبتمبر, 2010: 05:29 م