 الموصل/سيف الدين العبيدي

تمتلك محافظة نينوى بيئة جيدة في الزراعة والمياه مقارنة بالمحافظات الاخرى وخاصة المجاورة لها عدا مدن إقليم كردستان التي تعتبر جميعها ذات بيئة ممتاز، وتعد الاراضي في ام الربيعين اغلبها صالحة للزراعة حيث تمتاز بالحنطة والشعير الى جانب الزيتون،الفستق،التين، وتمتلك 11 مليون دونم صالح للزراعة وتعتمد زراعتها بنسبة 85% على الامطار.

وتقسم نينوى إلى 3 خطوط، خط مطري وشبه مطري وخط منعدم الامطار والواقع في اقضية جنوب نينوى، وتنتعش الزراعة بالامطار على امتداد اقضية سنجار، تلعفر، الحمدانية، ناحية بعشيقة وصولًا الى قضاء الموصل، ولكن في مناطق جنوب ام الربيعين مثل الحضر والبعاج تعتمد على الري.

وتعد سنة 2019 هي الافضل التي مرت على نينوى والعراق بسبب الامطار الوفيرة التي هطلت انذاك، ولكن بعد الجفاف الذي مدت خلال السنوات الثلاث الاخيرة اصبح هناك توعية على اهمية التشجير وقد اهتمت مديريات الزراعة، البلدية، البيئة، منظمات المجتمع المدني، الجامعات، والمدارس في القيام بعشرات حملات التشجير وقد تحسنت المدينة بهذا العمل.

ويقول مسؤول مؤسسة مثابرون للبيئة أنس الطائي خلال حديث لـ(المدى)، إن "خطة دائرة زراعة نينوى هي زراعة 6 مليون دونم من الحنطة والشعير ولكن بسبب قلة الامطار تقلصت الى 3 مليون بسبب قلة الامطار والجفاف، وبين انهم منذ سنوات وهم يقومون بحملات زراعة وتشجير وخاصة خلال الموسم الحالي، حيث تزرع المؤسسة كل اسبوع ما لا يقل عن حقل واحد او اثنين، واشار الى ان التشجير الحالي يعتبر تعويض لما فقدته المدينة من مساحات خضراء بعد التجاوز عليها وتشيد بنايات ودور سكنية في محلها".

ومن جانبه، يقول معاون مدير زراعة نينوى في حديث لـ(المدى)، إن "التوجه نحو التشجير هي من اولويات عملهم وقد ابدت المديرية في زراعة الاف الاشجار المقاومة للظروف المناخية القاسية و باستخدام التقنيات الحديثة والمرشات بكافة انواعها الثابتة والمحورية، وبين ان العام الماضي قد وزعت 11 مرشة من نوع 120 دونما ، وللسنة الحالية سيتم توزيع 25 مرشة لمساحة 80 دونما و32 مرشة للـ 60 دونما، واضاف ان المديرية قد أنشأت مشتلا خاصا لغرض اكثار الاشجار المقاومة للبيئة الصحراوية،واضاف ان موسم الامطار الحالي هو الافضل منذ عام 2019 وهذا شكل بشكل ايجابي على الاشجار المزروعة بالمدينة ويتوقع إنتاج وفير من المحاصيل".

إلى ذلك، يقول الاكاديمي في كلية الزراعة في جامعة الموصل نبيل محمد في حديث لـ(المدى)، إنه "عمل على توعية المجتمع بأهمية الزراعة من خلال عقد العديد من الندوات للطلبة وقد اجديت نفعاً، وبين ان فئة الشباب اصبح لهم توجه نحو التشجير، وان الجامعة اهتمت كثيراً بزراعة الاشجار بالالاف، واكد على ضروري جلب الاستثمار الزراعي للنهوض بالواقع الحالي".

واطلقت بلدية الموصل ومؤسسة مثابرون للبيئة منذ بدء موسم التشجير في تشرين الأول الماضي خطة لزراعة 50 الف شجرة خلال هذا العام، ويقول مدير شعبة الحدائق والغابات بالبلدية فيصل زهير ان خطتهم هو زرع 10 الاف شجرة من المشتل الخاص للبلدية، وانها تقدم اشجار بشكل مجاني للمؤسسات الحكومية والمدارس، ومثلها قد منحت مديرية بيئة نينوى 5 الف شجرة لمؤسسات الدولة.

إضافة إلى ذلك قد أبدى 3 من اعضاء مجلس محافظة نينوى الفائزين بالانتخابات بالتبرع بشتلات بعدد الاصوات التي فازوا بها، فقد تبرع عبد الله النجيفي ب ١١ الف شتلة وحسان ثابت بـ ١٢ الف واحمد كنعان بـ ٨ الاف بعد مبادرة اقترحتها مؤسسة مثابرون للبيئة.