أربيل / KRGـ أكانيوزثمن رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم صالح موقف حكومة الأردن تجاه الإقليم، فيما أكد وزير الصناعة والتجارة الأردني عامر حديدي أن لدى حكومته إرادة سياسية قوية لتطوير العلاقات مع إقليم كردستان.
وكان وزير الصناعة والتجارة الأردني والوفد التجاري رفيع المستوى المرافق له، قد زار مبنى ديوان مجلس الوزراء بمدينة أربيل عاصمة الإقليم، واستقبل هناك من قبل الدكتور برهم أحمد صالح رئيس الحكومة.وفي القاء الذي جرى بحضور وزير الصناعة والتجارة ورئيس هيئة الاستثمار ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم، تحدث الوزير الأردني باهتمام عن العلاقات الأردنية الكردستانية، وقال بحسب موقع حكومة الإقليم: نحن نسعى لزيادة التنسيق والتعاون بين الأردن وإقليم كردستان، وخاصة أن الأوضاع الأمنية في الإقليم مستقرة ومستتبة وفيه بيئة ملائمة لتنفيذ مشاريع مشتركة ومشاريع استثمارية، ولدينا إرادة سياسية قوية لتطوير العلاقات مع إقليم كردستان وأن العلاقات بين الجانبين دخلت مرحلة جديدة متطورة وخاصة بعد الزيارة الناجحة الذي قام بها رئيس إقليم كردستان إلى الأردن مؤخراً.وعبر الوزير الأردني عن سروره بالتطورات الحاصلة في الإقليم وعمليات الإعمار الجارية فيه، مشيراً إلى أن هذا التقدم يفتح الباب أمام علاقات تجارية واقتصادية بين الجانبين، لذلك فإن وفداً تجارياً وصحياً واتصالاتياً وسياحياً أردنياً رفيع المستوى يزور الإقليم بغية وضع أُطرٍ عامة بشكل فعلي للعلاقات بين الجانبين. كما عبر الوزير الأردني عن استعداد حكومته لتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة لحكومة إقليم كردستان، وأن حكومته ستشجع القطاع الخاص في بلاده للتوجه إلى الإقليم. من جانبه، تحدث الدكتور برهم أحمد صالح رئيس حكومة الإقليم عن أهمية العلاقات بين الجانبين، مشيداً بسياسات العاهل الأردني بهذا الصدد، معبراً عن استعداد حكومة الإقليم لتقوية العلاقات وتعزيزها مع المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكداً أن تطور تجربة إقليم كردستان دليل على تقدم العراق الجديد وتطوره باعتبار أن الإقليم بوابةٌ مهمة نحو العراق فيما يتعلق بالتبادل التجاري بين العراق ودول العالم.من جانب آخر أعلن مصدر في حكومة إقليم كردستان، ان القنصلية الأردنية ستفتتح بشكل رسمي في مدينة أربيل قبل نهاية العام الجاري.وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى، خلال مؤتمر صحفي عقده على خلفية الزيارة التي يقوم بها وفد أردني رفيع الى الإقليم، ان "زيارة الوفد الأردني الى الإقليم حاليا، تأتي عقب زيارة رئيس إقليم كردستان المملكة الأردنية واجتماعه مع كبار المسؤولين في عمان".وقال فلاح مصطفى ان "الأردن يقوم الآن بإكمال الخطوات العملية لفتح قنصليته في أربيل، ومن المقرر ان تفتتح وتباشر أعمالها بشكل رسمي، قبل نهاية العام الجاري".وفي ذات السياق  أكد عامر الحديدي وزير الصناعة والتجارة الأردنية، بحسب وكالة كردستان للأنباء: أن "حجم التبادل التجاري مع العراق بحدود مليار دولار، وجزء منه وارد للإقليم ونسعى إلى زيادة هذا الرقم، لان الأردن هي الشريك التجاري الأساسي للعراق وزيادة هذا الحجم من شأنه أن يعزز من العلاقات البينية بين البلدين".ووصف الحديدي، نتائج  الاجتماع مع  رئيس حكومة الإقليم وأعضاء الوفد الأردني بأنها "ايجابية"، موضحا أنه "تم التباحث حول مواضيع تهم الطرفين خصوصا في المجالات التجارية والإسكان والمقاولات والصحة".وقال فلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم إنه "ضمن مشاريع هيئة الاستثمار في الإقليم تخصيص الأراضي للمدن الصناعية".وأوضح: ان "إقليم كردستان مستعد للتعاون الاستثماري وإبداء كافة التسهيلات من اجل تشجيع إنشاء مدينة صناعية أردنية في الإقليم".الى ذلك تعتزم شركات أردنية إنشاء مدينة صناعية داخل إقليم كردستان العراق وذلك في إطار الانفتاح الاستثماري الذي شهده الإقليم بعد عام 2003.وقال غسان المفلح، مالك شركة "الوطنية" لصناعة الصلب إن شركته "تخطط لإنشاء مصنع لها في إقليم كردستان، بمبلغ قدره 20 مليون دولار".وأوضح في حديث لوكالة كردستان للأنباء أن "زيارة وفد الشركة إلى إقليم كردستان جاءت لهدف الاستثمار وإنشاء مصانع في الإقليم"، معتبرا أن النقاشات مع المسؤولين الكرد "كانت مشجعة".وأضاف المفلح أن "المبلغ الذي بحوزة الشركة هو نحو 20 مليون دولار، بدون اخذ قطعة الأرض"، متابعا القول "ونحن جاهزون للاستثمار، فقط يلزمنا أن نرى الموقع الذي سنقوم باستثماره".من جانبه قال نزال العرموطي عضو غرفة التجارة والصناعة في الأردن "رأينا الحاجة خلال الشهرين الماضيين بان نكثف زياراتنا في المنطقة، ودعونا إخواننا في إقليم كردستان لعمل الاستثمارات المشتركة سواء في الأردن او في إقليم كردستان"، مشيرا إلى أن "الوضع مهيأ جدا للاستثمار."وقالت مجدة شويكة الرئي