الناصرية / حسين العامل وصف محافظ ذي قار طالب الحسن أمس ما تعرض له بعض المارة وأصحاب المحال التجارية من أضرار وخسائر مادية عند تفريق تظاهرة السبت الماضي بالأمر الطبيعي الذي يمكن أن يحصل في أية دولة متمدنة .
وقال الحسن في معرض رده على سؤال للمدى أمس الأربعاء حول استخدام القوات الأمنية للقوة المفرطة في تفريق التظاهرات المطلبية التي شهدتها مدينة الناصرية مؤخرا : أن ما لاحظناه في الآونة الأخيرة هو وجود فوضى في التظاهرات وإصدار البيانات وأضاف ونحن لا نقف أمام التظاهرات المطلبية ونحول من دون خروجها لكن هناك شروطا لتنظيم التظاهرات تتمثل بالحصول على ترخيص رسمي وهذا الأمر متبع في جميع الدول المتمدنة .وتابع محافظ ذي قار وهو يبرر استخدام عناصر الشرطة للهراوات وخراطيم المياه في تفريق المتظاهرين " وفي تفريق أية تظاهرة من الطبيعي أن يتعرض المتظاهرون وأصحاب المحال والأكشاك لأضرار بسبب الإجراءات المستخدمة في تفريق التظاهرات " . وكانت القوات الأمنية المكلفة بتفريق تظاهرة مساء السبت الحادي والعشرين من آب والتي انطلقت من ساحة الحبوبي وسط الناصرية قد اعتقلت نحو أربعين شخصا من المتظاهرين والمارة الذين تصادف وجودهم في موقع التظاهرة فيما أشارت وسائل الإعلام إلى إصابة 16 شخصا بجروح بينهم عدد من عناصر الشرطة. وزاد الحسن كما انه لا فرق عندي بين الشرطة والمتظاهرين فكلهم أبنائي لكن أحدهما مشاكس والآخر يعمل على ضبط سلوكه .وكان عدد من الإعلاميين والبرلمانيين في محافظة ذي قار قد أعربوا في وقت سابق عن استيائهم من استخدام العنف المفرط في تفريق التظاهرات المطلبية في ذي قار فيما استهجن البعض الآخر تلويح قيادة شرطة ذي قار باستخدام الحديد والنار ضد المتظاهرين المطالبين بتحسين واقع الكهرباء .وأشار محافظ ذي قار إلى انه وخلال تظاهرة شهر حزيران التي سبقت التظاهرة الأخيرة دعا أعضاء اللجنة الأمنية للتروي وعدم اللجوء لسفك الدماء . ويرى المراقبون باستخدام العصي والهراوات في تفريق التظاهرات المطلبية إهانة لكرامة المتظاهرين الذين كفل الدستور العراقي حقهم بالتظاهر .
محافظ ذي قار لـ المدى:..لا فرق عندي بين الشرطة والمتظاهرين..
نشر في: 1 سبتمبر, 2010: 06:24 م