أكد مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، أمس الاثنين، أن وفد الجيش العراقي ووزارة البيشمركة في إقليم كردستان اتفقا على إعادة الأمور في المناطق المتنازع عليها إلى ما كانت عليها قبل الأزمة الأخيرة، فيما أشار إلى أن الاتفاق تم بحضور رئيس مكتب التعاون الأمني العراقي الأميركي الجنرال كازلن.
وقال المتحدث باسم المكتب العقيد ضياء الوكيل في بيان وتسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "وفدي وزارة الدفاع العراقية ووزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان عقدا اليوم (امس) اجتماعا في مكتب القائد العام للقوات المسلحة برئاسة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض"، مبينا أن "الاجتماع حضره مدير مكتب القائد العام الفريق اول فاروق الاعرجي، الى جانب رئيس مكتب التعاون الامني الأميركي العراقي الجنرال كازلن".
وأضاف الوكيل أن "الاجتماع الذي عقد في أجواء مهنية وشفافة ناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة بتخفيف حدة التوتر في المناطق المختلطة"، مؤكدا أن "الجانبين اتفقا على تواصل اللقاءات وإدامة الاتصال وتفعيل اللجان العليا للتنسيق المشترك بين القوات المسلحة وقوات حرس الإقليم والمباشرة بتهدئة الأوضاع والبحث في آليات سحب القطعات التي تحشدت بعد الأزمة إلى أماكنها السابقة". وتابع الوكيل أن "المجتمعين أكدوا أهمية عقد هذا اللقاء لتعزيز الثقة بين الطرفين".
وكشف مصدر في الوفد الكردي المفاوض مع بغداد في حديث لـ(المدى برس)، أمس أن وفد وزارتي البيشمركة ومكتب القائد العام للقوات المسلحة اتفقا بشكل مبدئي على إعادة الأمور في المناطق المتنازع عليها إلى ما كانت عليه قبل أحداث الـ16 من تشرين الثاني الحالي، فيما أكد أن الوفدين سيعقدان خلال الأيام المقبلة اجتماعات لوضع آليات تطبيق الاتفاق.