بغداد / المدى

قال المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، إيان مكاري، إنه ليست هناك خطة حاليا لانسحاب القوات من العراق، مشيرا إلى أن دور التحالف في القارة الأفريقية هو تنمية القدرات المحلية على مواجهة التنظيم.

وفي مقابلة متلفزة أوضح مكاري أن العراق دولة مؤسسة للتحالف الدولي وهي تلعب دورا قياديا فيه، مشددا على أن التحالف يستفيد من التجربة العراقية في استهداف التنظيم. وأكد مكاري أن هناك مباحثات ثنائية مع العراق من أجل وضع إطار دائم لتعاون أمني بين الدولتين، لافتا الى أن هناك مباحثات مستمرة لإقناع العراق بضرورة استمرار التحالف. وتابع، "بشكل عام هناك رؤية مشتركة بين الطرفين لضرورة استمرار الحملة ضد تنظيم داعش"، مشيراً الى أن قوات التحالف تقوم بتوفير التعاون التقني مع العراقيين ودور التحالف في العراق هو دور داعم، مشددا على أن "القوات العراقية لها قدرات متقدمة جدا في محاربة عناصر التنظيم".

وعن تواجد عناصر "داعش" في منطقة الشرق الأوسط والدور الإيراني، قال إن قوات التحالف ستدافع عن نفسها في حال تعرضها لهجمات من وكلاء طهران، واتهم إيران بلعب دور سلبي جدا في المنطقة.

أما عن سوريا، أوضح مكاري أنه لا يوجد تعاون مع النظام السوري ولا توجد اتصالات دبلوماسية معه، مؤكدا "لا يزال يوجد في سوريا عناصر من داعش ونعمل على مواجهتها". ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سوريا زهاء 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن عام 2014. من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن واشنطن قدمت اعتذارا لبغداد على عدم إبلاغها مسبقا بالغارات الجوية على الأراضي العراقية مطلع كانون الثاني الماضي. وقال حسين على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي: "في الواقع، لم تحذر واشنطن العراق خلال الهجمات على قوات الأمن العراقية، واعتذر الممثل الرسمي في الولايات المتحدة فيما يتعلق بهذا الموقف".

وقالت الولايات المتحدة في أوائل شباط/فبراير إنها ضربت أكثر من 85 هدفا تابعا لقوات الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والقوات المرتبطة به في العراق وسوريا. ووصفت واشنطن ذلك بأنه رد على الهجوم على قاعدة أمريكية في الأردن نهاية كانون الثاني/يناير.

على صعيد متصل، أكد الخبير الأمني سرمد البياتي، امس السبت، أن أعمال اللجنة العراقية - الأمريكية المعنية بإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق بلا سقف زمني محدد، لكون أعمالها لا يمكن تحديدها، بل تكون بسقف مفتوح.

وأوضح البياتي، أن «المرحلة الثالثة من الاجتماعات بحثت آلية التحول من إخراج التحالف الدولي إلى العلاقة الثنائية سواءً العسكرية أو المدنية بين العراق وقوات التحالف الدولي أو الولايات المتحدة الأمريكية»، مبيناً بأن «اللجان تقسمت إلى ثلاثة أقسام وفي القسم الأول الأمريكان يطلبون من الجانب العراقي تقييم مدى خطورة تنظيم داعش الإرهابي، والقسم الثاني يتحدث عن بيئة العمليات لقتال داعش، والقسم الثالث يعنى بتعزيز القدرات التسليحية العراقية».