ترجمة عدنان علي

أشار تقرير لصحيفة هونغ كونغ اليومية ان الصين وكونها لديها نزاعات على الأراضي مع اغلب البلدان المجاورة لها ، فان خطتها التوسعية وخصوصا في المناطق المحاذية لها مع بوتان ، قد سببت قلقا لبلدان في منطقة الهملايا.

وأشارت الصحيفة نقلا عن تقارير محلية انها عملت مؤخرا على توطين 147 عائلة في ثلاث قرى تم بناؤها على امتداد المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الصين وبلدة بوتان في منطقة التبت . وكانت قرية تامالونغ تضم عند بنائها في نهاية عام 2022 ما يقارب من 70 بيتا يأوي 200 شخص ، أما الان فقد توسعت لتأوي ما يقارب من 235 عائلة . قرية حدودية أخرى وهي قرية غيلافونغ توسعت هي الأخرى لتضم أكثر من 150 بيتا.

ويقول محللون ان تحرك الصين لبناء طرق وإقامة قرى وتنفيذ بنى تحتية أخرى في مناطق متنازع عليها قرب بوتان ، هو جزء من نفس الخطة التي تبنتها للسيطرة على ما يقارب من 90% من منطقة بحر الصين الجنوبي.

وأشارت مجلة فورن بوليسي الأميركية الى ان قرية غيلافونغ التي تقع في منطقة بيون هينباجونغ على بعد 12 ألف قدم في مرتفعات هملايا وكذلك وادي مينجوما المجاور قد شهدت بحلول عام 2021 تشييد عشرات الاميال من الطرق وعدة ابنية عسكرية رئيسية.

وكتمويه لخطتها وتوطين صينيين في مناطق حدودية قامت الصين بإطلاق تسميات على هذه المستوطنات على انها قرى واطئة الكلفة. وتقول فورن بوليسي في تقريرها ان الذي يثير القلق هو ان الصين تقوم بتوطين سكانها في مناطق تابعة لبوتان. حيث ان كل من تلك القرى تقع ضمن أراضي بوتان وهي مناطق تعتبر مقدسة لأهالي التبت في هملايا المحاذية مع الصين.

وكل هذا يحدث بينما تجري بوتان والصين مباحثات لتسوية نزاعاتهما حول المناطق الحدودية المشتركة. في تشرين الأول 2023 قام وزير خارجية بوتان ، تاندي دورجي ، ووزير التجارة فيها بزيارة الى بكين لموصلة الدورة 25 من مباحثات الحدود مع مسؤولين صينيين. وقال دورجي فيما بعد بان البلدين قاربا من انهاء خارطة الطريق المكونة من ثلاث خطوات.

وفي بداية عام 2023 قال رئيس وزراء بوتان في حينها لوتاي تشيرنغ في مقابلة له صحيفة بلغارية ان ترسيم الحدود بين بوتان والصين ستتم تسويته في وقت قريب.

وتقع المناطق الرئيسية المتنازع عليها بين بوتان والصين في الحدود الغربية من وادي جومبي ومنطقتيم شماليتين من وادي جاكلونغ و باساملونغ. ومنذ العام 2020 صعدت الصين من مطالبتها بمنطقة دوكلام أيضا التي كانت كمنطقة حدودية متنازع عليها في عام 2017 بين الهند والصين.

وتدعي بكين ان ما يقارب من 764 كم من أراضي بوتان بالإضافة الى مناطق وادي جاكالونغ باساملونغ هي جزء من منطقة التبت ذات الحكم الذاتي. ويقول محللون ان خطة الصين هي الدفع نحو توسعها المرسوم تحت اسم التبت. ووفقا لفورن بوليسي فان الصين تتبع كل الخدع لإجبار بوتان للتنازل عن وادي جاكالونغ وباساملونغ ودوكلام لصالح بكين.