TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الرهينة الفرنسي كريستيان شينو للمدى: تغيير النظام عملية جراحية ضرورية

الرهينة الفرنسي كريستيان شينو للمدى: تغيير النظام عملية جراحية ضرورية

نشر في: 1 سبتمبر, 2010: 08:24 م

حاوره : يوسف المحمداوي   تحت نظراته تختبئ العديد من القنوات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، وراء ابتسامته ألف عين حرفنتها سني العمل الميداني، يسمع ضعف ما يقول، الحذر والدقة يؤطران لوحة الأجوبة، إنه الدبلوماسي والإعلامي كريستيان شينو الذي أختطف في العراق عام 2004، حاورته المدى ضيفاً لصفحة خميسها في باريس ليبين لها أن العراق الآن وفي ظل انسحاب القوات الأميركية بحاجة إلى ديمقراطية وقيادة قوية،
وبشأن تقييمه للعمل الإعلامي وتداعياته سواء في العراق أو بقية بلدان العالم، قال كريستيان ان الإعلام بصورة عامة، وفي مختلف البلدان يعاني من عدة أزمات، منها غياب التوافقية بينه وبين السياسيين وهذا ما قيد من حركته الميدانية والأمر الآخر هو ضآلة المردود المالي الذي يجنيه الصحفي من خلال عمله.وفيما يلي نص الحوار:من رهينة إلى خبير في شؤون الشرق الأوسط من هو كريستيان شينو؟- أنا كريستيان شينو ولدت عام 1966، متزوج من لبنانية ولي طفلة جميلة اسمها ناتاشا، خريج علوم سياسية، وكذلك لي شهادة من معهد العلوم السياسية، وعملت لفترة امتدت لأكثر من عام ونصف في السفارة الفرنسية بمصر كدبلوماسي وإعلامي، والآن فضلاً عن عملي بوزارة الخارجية الفرنسية، أعمل ضمن مجموعة مؤلفة من(2500) إعلامي في إذاعة فرنسا الوطنية وهي مجموعة من الإذاعات، وعملي فيها كخبير في شؤون الشرق الأوسط، وكذلك في الإذاعة الوطنية، رافقت الرئيس ساركوزي في أغلب جولاته وزياراته الرسمية خارج البلد، وكنت مع وفد وزارة الصناعة الفرنسية الذي زار بغداد شباط الماضي، لافتتاح مبنى في شارع ابي نواس ليكون مقراً لرجال الأعمال الفرنسيين، وكان الغرض منه تشجيع وتحفيز الشركات الفرنسية للاستثمار في العراق، اختطفت في العشرين من آب 2004 بمنطقة مثلث الموت كما تسمونه وهي منطقة اللطيفية أنا وزميلي جورج مالبرونو، وبعد 124 يوماً من الاختطاف تم اطلاق سراحنا في 21 كانون الاول ديسمبر 2005، وها أنا حي أمامكم.rnوضع الإعلامي الفرنسي سيئ جداً بالنسبة لوضع الصحفي الحالي كيف تجدونه في فرنسا، وهل توجد ضغوطات من قبل جهات حكومية أو سياسية تقيد من عمل الإعلاميين؟- لا أحد ينكر أن الوضع الحالي للصحفي الفرنسي سيئ جداً وصعب، وبعد أن أمضينا ثلاثة أعوام من حكم الرئيس ساركوزي وتبقى لفترة حكمه عامان، لندخل بعدها انتخابات جديدة، لمسنا خلال تلك الفترة الكثير من الضغوطات والتدخلات في عمل الإعلاميين، ومع إيماننا أن النظام في فرنسا هو نظام ديمقراطي، لكن هذا لا يعني عدم وجود شوائب في هذا المرفق أو ذاك، فنلاحظ هناك علاقات متوترة وغير جيدة بين السياسيين والإعلاميين، وأقولها بصراحة أن وضع الإعلامي في فرنسا الآن أسوأ من السابق سواء من ناحية العلاقة مع السياسي، أو حتى من الناحية المادية فالأجور التي تدفع له غير مقنعة ازاء الجهود التي يبذلها. فالوضع الاقتصادي بالنسبة لأصحاب السلطة الرابعة سيئ جداً، وهناك معركة سياسية وخاصة في معسكر اليمين، وهناك تنافس وهذا ما ينعكس على الإعلام بالسلب، فالضغوطات كما قلت موجودة، أحياناً تأتي بصورة معلنة وأخرى بصورة مخفية، وما حصل من طرد لإثنين من الإعلاميين على ضوء مقالين يتهكمان فيهما على الأوضاع بسخرية. استهدفا من خلالهما الحكومة والمعارضة، نحن لا ننكر أن اللغة كانت شديدة وجارحة، لكن المفترض أن لا تصل الأمور إلى حد الطرد. وهذا مؤشر خطير دلالته أن واقع الصحفيين في كل مكان واقع مزر ويعيشون أوضاعا صعبة للغاية.rnالعراق يعيش ظروفاً غير مألوفة لكن في العراق قد يكون مصير الصحفي الناقد القتل وليس الطرد فوضعنا أصعب منكم؟- نعتقد أن الإعلام ليس في العراق أو في فرنسا، إنما في جميع بلدان العالم يعيش أوضاعاً صعبة تختلف من بلد إلى آخر وحسب الظروف التي تعيشها تلك البلدان، أنا كنت في العراق وقضيت به فترة زمنية، نعم الوضع هناك أصعب لكونه يعيش حالة غير مألوفة، فضلاً عن كونه بمرحلة انتقالية من نظام استبدادي إلى نظام تجربة ديمقراطية ما تزال في طور التكوين، ولكن لو تلاحظ أنه حتى في أميركا، وعموم أوروبا، على الرغم من قدم التجارب الديمقراطية فيها، ما تزال أوضاع الصحفيين فيها صعبة جداً، ولا ضمان لأبسط الحقوق التي من المفترض أن يحصلوا عليها. عندما كنت رهينة في العراق، هل كنت تعمل لحساب جهة معينة أم لحسابك الخاص كصحفي حر؟- في وقتها كنت أعمل لحساب عدة إذاعات، وكذلك أعمل كمراسل صحفي لمجموعة من الصحف الفرنسية والكندية، وكذلك بالنسبة للعديد من المجلات الأجنبية، وعملي هذا ينطبق أيضاً على فترة ما قبل تغيير نظامكم السابق، حيث كنت حينها مقيماً في عمان وأقوم بعدة زيارات إلى بغداد وبين فترة وأخرى قبل حدوث عملية التغيير، وكانت أول زياراتي هي في الانتخابات التي حدثت عام 1999.الخوف الظاهرة السائدة في انتخابات صدام كنت متفرجاً من الخارج، وعشت المرحلتين مرحلة ما قبل التغيير وما بعده، وتقول شاهدت بغداد في انتخابات صدام، والانتخابات الحالية، كاعلامي محايد كيف تقيم الوضعين؟- الوضع السابق يختلف كثيراً حيث الخوف هو الظاهرة السائدة في انتخابات صدام. وبرهان ذلك أنه حتى الصحفيين الأجانب كانوا يخافون التكلم مع الناخبين، لأن المخابرات العراقية منتشرة في كل مكان، وآذانهم وعيونهم مفتوحة على كل شيء، ففي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram