قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في حوار خص به "المدى"، إن أربيل لا تخشى أي سلاح قد يستخدمه رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي في حل الخلافات السياسية، مبينا انه لا فرق في التمسك بالحقوق بين أن تواجه طائرات "أف 16" الأميركية أو طائرات "ميغ 17" السوفيتية التي كان يستخدمها صدام حسين.
وذكر بارزاني في الحوار الذي ستنشره "المدى" غداً، أن الكرد مصرون على إشراك جميع القوى الوطنية العراقية في تصميم "حل عراقي" لا لمشكلة طوزخورماتو أو كركوك فقط، بل "لمراجعة العملية السياسية وكبح جماح أي تفرد في السلطة".
وأضاف بارزاني "مشكلة كردستان لا تتعلق بكردستان وحدها، وهي ليست ذات طابع شخصي. إنها جزء من مشكلة الحكم في العراق.. لو كانت المشكلة تخص كردستان فقط لقمت بحلها باتصال هاتفي واحد، لكن المأزق ليس هنا"، موضحاً بالقول "أنا ضد هذه الطريقة في حل مشاكل جزئية، اذ ستظهر مشاكل أخرى اكبر واخطر ليس مع كردستان فقط، لأن المالكي يدير البلاد حاليا بطريقة فيها أخطاء كبيرة"، مؤكدا ان توحيد مواقف القوى العراقية لا بد أن يؤدي إلى منع انزلاق البلاد نحو سيناريوهات ليست في مصلحة الجميع.
وتابع قائلا "الخطورة في العقلية التي تجعل السياسي يحلم بأن يصبح حاكما مطلقا خارج الشرعية".
وعن لقائه برئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الذي ذهب إلى أربيل وأبلغه بمقترح للحل يتم بموجبه الرجوع إلى اتفاق عام 2009 القاضي بتشكيل قوات مشتركة من القوى الأمنية العراقية والبيشمركة لادارة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها، ذكر بارزاني انه قال للنجيفي ان "بغداد هي التي تراجعت عن تلك الاتفاقات ونحن لا نمانع إعادة تطبيق ذلك الاتفاق، لكن الشرط الأساسي هو سحب قوات عمليات دجلة وحلها لأنها تشكيل غير دستوري وغير مقبول أبدا"، مؤكدا استعداد أربيل لإحياء الاتفاق القديم شرط أن تكون اللجان المشتركة التي تمثل بغداد وأربيل "هي المشرف على حركة القوات" في المناطق المتنازع عليها، دون ان تنفرد بغداد بالإشراف على التشكيلات المشتركة.
وزاد بارزاني "البيشمركة قوات عراقية وأنا مستعد لأن أكون على رأس قوات البيشمركة للدفاع عن البصرة أو أي مكان آخر اذا تعرض لاعتداء وطلب منا المالكي المساعدة، لكن هذا شيء ورغبة رئيس الحكومة في أن يتحكم بالبيشمركة وتحركاتها، شيء آخر".