متابعة المدى
صدر عن دار عدنان للنشر، كتاب جديد بعنوان "مذكرات صلاح القصب – خمسون عامًا من الزمن" للكاتب والدكتور ثائر عبد علي حسين.
وقال الدكتور ثائر حسين، إن الكتاب يجمع بين السيرة الذاتية للمخرج العراقي الكبير الدكتور صلاح القصب، وبين أراء مجموعة كبيرة من النقاد والفنانين وسواهم بتجربة القصب التي أثرت بشكل بارز في روح مسرحنا العراقي، وذهبت به إلى الصورة بعد أن كان الكلام سيداً على خشباته لعقود طويلة من الزمن.
وأشار حسين، إلى أن تجربة هذا الكتاب عن المسرحيين (الأحياء) أعدها متفردة في مشهدنا المسرحي، فهو مصدر مهم لكل الباحثين والدارسين، خاصة وأن مصدر المعلومة المخرج القصب نفسه، وأيضا فرصة مهمة لتعريف جيل الشباب الجديد بشخصية المخرج القصب وبمسرحه وأرائه وتصوراته وأحلامه.
فيما قال الدكتور علي عبد النبي الزيدي: أزعم -بدقة- أن الدكتور (ثائر عبد علي) الذي حرر وركب هذه الذاكرة بذل جهداً لا يوصف في تحرير مواد الكتاب المتنوعة، ومكاتبة الكثير من الكتاب والنقاد وسواهم، إضافة إلى إخراجه بهذه الطريقة الجميلة مع صور ملونة للقصب منذ طفولته إلى الآن، إنه يبحر بنا بشكل لافت بتجربة كانت الأكثر جدلاً بتأريخ مسرحنا في العراق وما زالت يثار حولها الكثير من الأسئلة عراقيا وعربيا.
وتابع: أجد أن ثائر عبد علي يريد الاحتفاء بصلاح القصب وبتجربته المذهلة عن طريق كتاب جامع لكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة ليكون بين أيدينا الآن.. أضف إلى ذلك نجد في قراءة هذا الكتاب متعة هائلة، ومعلومات جديدة وأراء مختلفة.. انه بحق تحفة فنية لا تقدر بثمن.
بعد عودته من الدراسة في رومانيا، قدّم صلاح القصب أولى تجاربه على الخشبة متكئاً على مسرحية "هاملت"؛ النص الشكسبيري المعروف" عام 1980، والذي اعتبر حينها عرضاً مؤسساً لمسرح الصورة في العراق الذي يعتمد تكوينات جسدية، وأشكالاً حركية وإيمائية وسينوغرافية مركبة وإيقاعات صوتية تشكّل درامياً الحدث الرئيسي في العمل.
نهل المخرج المسرحي العراقي (1945) من مصادر متعدّدة لهذا الشكل المسرحي تتمثّل في الشعر والسينما والفنون البصرية من رسم وفوتوغراف، حيث أشار في شهادة إبداعية قدّمها سنة 2013 إلى أنه كان ينوي دراسة التشكيل لكنه فشل في الاختبارات المؤهلة لدخول كلية الفنون الجميلة، فقرّر المواظبة على حضور دروس الفن، يتمّلكه اهتمام وانبهار بتجربة الفنان التشكيلي العراقي فائق حسن.