المدى/ بغداد
واحد من المشاريع الثقافية الجديدة الذي أطلق نشاطه مطلع عام 2024، هو رواق "بصمة بغدادية" بعد افتتاح مقره والإعلان عن نتاجه المتوزع بين أعمال فنية لنخبة من فناني العراق وبين مواد مختلفة فيها لمسات ثقافية وحضارية تحضر فيها جماليات الخط العربي وعبارات من متون حضارة بلاد الرافدين، وتعد مؤسسة المدى للثقافة والفنون والإعلام من المؤسسات الإعلامية الراعية لانطلاقته.
زوايا الرواق هي:
خاماتٌ وألوان:
زاويةٌ لتداول اللوحات والأعمال الفنيّة وعرضها لزوّار المكان وفي الموقع الالكتروني للمشروع؛ تمّ التنسيق مع أصحابها من الفنّانين والنحّاتين على العرض والترويج لها ضمن مبيعات الرواق.
زقاق الذاكرة:
زاوية متحفيّة توثّق لحاجيات ووثائق الكتّاب والفنّانين الكبار والراحلين والشخصيّات الاجتماعية من أماكن مختلفة، وبعض المقتنيات التي تعود إلى بدايات تأسيس الدولة العراقيّة القرن الماضي؛ كي تبقى في الرواق للاحتفاظ بها وعرضها بنحو أنيق ولائق بقيمتها.
ورشة "مخمل":
ورشة إنتاج متعدّد من ملابس وموادّ للاقتناء المنزلي فيها رسالة الرواق وبصمته الخاصّة.
ثقافة أونلاين:
زاوية فيها طاولة نقاش وجدار لتأشير الجديد في عموم الساحة الثقافيّة والفنيّة؛ لتحديث المعلومات وتوثيق ما يمكن الإفادة منه.
بيت الأفكار:
زاوية لابتكار فعاليّات وتنظيم حملات في الميدان العام بمحتوى إبداعي، تضمّ أيضاً مكتبة بمصادر عدة.
لوغو المشروع:
اللوغو من وحي الذائقة الممثّلة لمدينة بغداد التاريخيّة بما فيها من قيمة ثقافيّة ومدنيّة، تتجاور فيها لمسات من الخط العربي (الثلث) ورمزيات لبغداد (بوصفها مدينة مدورة)، وقلب اللوغو (اسم المشروع) مواءمة فنيّة بين الخط الكوفي وخط الثلث، أما اللون العام للمشروع مستوحى من ألوان القِباب البغداديّة. التصميم مؤطّر بتعرّجين يشيران إلى نهري دجلة والفرات..كما يحتضن هذا التشكيل التصميمي بوابات بغداد الأربع.
اللوغو من تصميم الفنّان ضرغام جابر.
مؤسس المشروع الشاعر حسام السراي ذكر لـ(المدى) في تصريح خاص: هذا الرواق يراهن على رسائل موجهة إلى المجتمع، عبر تجسيدات ثقافية وفنية وذات بعد حضاري نوظفها جميعاً في منتجات مختلفة، وعبر فعاليات نعد لها حالياً لتكون معبّرة عن هوية المشروع.
وتابع، أننا "حرصنا على أدق التفاصيل بدءاً من الاهتمام بروحية المكان الذي أطلقنا فيه مشروعنا، وإلى طبيعة ما موجود في زواياه، ووصولاً إلى التفاهم مع مؤسسات إعلامية محددة دون غيرها لتكون راعية لانطلاق الرواق، وبلا شك "المدى" في مقدمة هذه المؤسسات".