بغداد/ المدى
أصدر رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني،
3 توجيهات للاستمرار في مكافحة الفساد والوقاية منه، لما يمثله من مخاطر.
وذكر بيان لرئاسة الحكومة، أمس، أنه "أصدر السوداني توجيهاته استمرارا لنهج الحكومـة فـي مجـال مكافحـة الفسـاد والوقايـة منـه، لمـا يمثلـه الفسـاد مـن مخـاطـر تـؤثر سلباً علـى المؤسسات الحكوميـة والخدمات العامـة المقدمـة إلى المـواطنين".
ومـن أجـل "النهـوض بعمـل الرقابـة الداخليـة فـي المؤسسـات الحكوميـة وتكامـل دورهـا مـع دور ديواني الرقابة المالية الاتحادي وهيأة النزاهة الاتحادية وجهات إنفاذ القانون".
ووجه السوداني، بحسب البيان، بالآتي:
1-تعزيـز إجراءات الرقابـة الداخليـة وتوسيع نطـاق عملهـا مـن خـلال رفـع المستوى الإداري لتشكيلات التدقيق والرقابـة الداخليـة فـي المؤسسات الحكوميـة كافة، ووضـع مهمـات فعالـة لهـا لممارسـة الرقابـة بجميع أنواعها، علـى صـرف الأموال تحقيقـاً لإجـراءات الرقابـة الوقائيـة، ومنعاً لهـدر الأموال العامـة أو ضياعها والمحافظـة عليهـا وكشـف الفســاد ومحاسـبة الفاسدين واتخـاذ الإجراءات القانونية بحقهـم وتـوفير الحماية القانونيـة للعـاملين فـي ذلـك المجال وتحفيزهم لاستمرارهم في ممارسة دورهم بكفاءة وفاعلية واستقرار.
2- إعمام دليـل الرقابـة الداخليـة المعـد مـن قبـل ديـوان الرقابـة الماليـة الاتحـادي علـى الجهـات الحكوميـة كافة؛ لـتـوفير الضوابط الرقابيـة للوحــدات الإداريّة بمـا يسـهم فـي رفـع قـدرتها لتحقيق أهدافها ومهماتها والوقاية من الفساد.
3- إعداد مشـروع قـانون هيـأة الرقابـة الداخليـة الاتحاديـة اسـتناداً إلى أحكـام المـادة (١٠٨) مـن دسـتور جمهوريـة العــراق لسـنة ٢٠٠٥، تعزيـزاً للرقابـة الداخليـة فـي المؤسسـات الحكوميـة كافـة وتنظــــم إجراءات الرقابـة الوقائيـة الســـابقة والمواكبـة اللاحقـة ورفـع مســـــــتويات المسؤولية والنزاهة والشفافية؛ حمايةً للأموال العامة والمؤسسات الحكومية كافة.
وتشير أرقام متفرقة، الى أن إجمالي الأموال المنهوبة يتجاوز 300 مليار دولار، فيما أوردت وكالة الأنباء العراقية، العام الماضي، أن إجمالي الرقم يبلغ 360 مليار دولار، بينما يقدرها برلمانيون بـ 450 مليار دولار.
العام الماضي، اتهمت هيئة الضرائب العراقية 5 شركات خاصة بسرقة أكثر من 2.5 مليار دولار، من أموال الهيئة، بالتنسيق مع عدد من الموظفين في وزارة المالية، مما يجعلها تصنف كأكبر سرقة في تاريخ العالم.
والأموال المسروقة استقطعت من قبل الشركات والأفراد الذين لديهم مشاريع مع الحكومة، أو من خلال استيراد البضائع، عبر دفعهم 10% من إجمالي المبلغ، الذي يسترد بعد الانتهاء من المشروع.