 المدى/جليل الغزي

تسجل مراكز معالجة الأورام السرطانية في بابل تزايدا ملحوظ بعدد المراجعين بسبب تفشي الإصابات بأنواع مختلفة من الأمراض السرطانية، فيما تعزوا دائرة الصحة زيادة أعداد المراجعين إلى تحسن مستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى.

وتشير إحصائيات الإصابة بالسرطان بأنواعه في العراق إلى ارتفاع سنوي مثير للقلق بالتزامن مع نقص حاد في الأدوية والأجهزة والرعاية في المستشفيات الحكومية ومنها المخصصة لعلاج مرضى السرطان، وذلك رغم توفر موارد مالية كبيرة.

وقال مدير عام صحة بابل الدكتور حيدر البيرماني لـ(المدى) إن " المحافظة تحوي على مركزين لمعالجة الأمراض السرطانية وتقدم خدمات علاجية بتقنيات عالية فيما يتعلق بالعلاج الاشعاعي والكيمياوي".

وأشار إلى أن "المحافظة سجلت ارتفاعاً بمستوى المراجعين بنسبة 35% عن السنوات الماضية لعامي 2021 _2022 ، لافتاً إلى أنه تم تسجيل 27 الف مراجعة خلال العام الماضي ".

وأوضح البيرماني أن "مراكز معالجة الأورام توفر العلاجات الخاصة للمصابين بنسبة 95% وهو ما زاد من نسبة المراجعين للمراكز".

ويؤكد مختصون أن السرطان هو مشكلة عالمية متصاعدة، حيث أن نسب الإصابة به في العراق تصل إلى 80 حالة لكل 100 ألف عراقي في العام الواحد"، وان "الحالات المسجلة في البلاد هي ضمن المعدل العالمي".

وتؤكد الاحصاءات إن المعدل السنوي للإصابة بمرض السرطان في العراق يبلغ 2500 حالة إصابة، بينها 20 في المئة إصابات بـ"سرطان الثدي"، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نسبة النساء بين مجموع المصابين تصل إلى 57%.

من جهته، أكد مدير مركز الأورام السرطانية في مستشفى الإمام الصادق محمد علي العامري لـ(المدى) أن " المركزين في بابل يقدمان قرابة الـ"1500" حالة علاج إشعاعي لأكثر من 2000 مراجع شهرياً"، مؤكدا أن "المراجعين لمراكز الأورام ليسوا من بابل فقط بل أن هناك مراجعين من محافظات أخرى من بينها الديوانية وذي قار والكوت".

ولفت إلى أن "زيادة اعداد الحالات السرطانية تعود إلى تقدم مستوى الكشف عنها من خلال الأجهزة الحديثة ومن المتوقع أن ترتفع النسبة في ظل التثقيف على ضرورة الفحص الدوري".

وحذر مدير المركز من إهمال اي نوع من الإصابة السرطانية وعدم مراجعة المراكز المختصة، لافتاً إلى أن المريض إذ وصل الى مرحلة متأخرة كالثالثة والرابعة من المرض بعد أن يكون قد انتشر إلى أعضاء الجسم ويكون علاجه أكثر صعوبة وأكثر تكلفة وتعقيدا.

ويحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بين الأمراض السرطانية من حيث نسبة الاصابة بحسب سجلات وزارة الصحة العراقية، وبنسبة تقدر بـ 36.1% من اجمالي عدد الحالات، فمن بين كل ثلاث نساء مصابات بالسرطان هناك امرأة واحدة تشخص بسرطان الثدي.