بغداد/ المدىثمنت أسرة شهيد الفكر والكلمة، كامل شياع، مؤسسة المدى لإقامتها الحفل التأبيني في مناسبة الذكرى الثانية لاغتياله، وفي الآتي نص الرسالة التي تسلمتها (المدى) أمس الأربعاء: الأستاذ فخري كريم المحترمتحية طيبة
أتقدم باسمي ونيابة عن عائلتي بالشكر الجزيل لكم شخصياً ومن خلالكم لكل العاملين بدار المدى الغراء بإقامة تظاهرة الاحتفال بالذكرى الثانية لاغتيال شقيقي المفكر العراقي كامل شياع. وبقدر ما نثمن عالياً مبادرتكم الشجاعة بإبقاء اسم كامل شياع حياً وعبر هذه الاحتفالية المتفردة والمتميزة، فإننا نعتبر أن موقفكم النبيل تجاه شقيقنا له قيمة مضافة في نفوسنا تجاهكم. لقد جاءت كلمات دعوتكم وعلى لسان كامل شياع لتعبر بدقة عن هواجس شقيقنا في حياته، ولتعيد رهاناته الحياتية والثقافية من خلال صرخة السؤال الحارق"لماذا يطلق الرصاص على الأفكار في بلدي؟". كلمات أثيرة لرجل عرف عنه الزهد والنزاهة وقوة الحضور والرأي السديد والعقلاني وسط صخب الحياة الثقافية والسياسية. إن ما كتب عن المفكر كامل شياع، وفي سابقة غير معهودة، وعبر كلمات قيلت بحق هذا المثقف التنويري هو خير عزاء لنا كعائلة. فإننا وبهذه المناسبة نشكر جميع الأصدقاء والكتاب والأحبة على كلمات الوفاء التي قيلت بحق شقيقنا.حقاً من دبر وحاك عملية اغتيال كامل شياع كان يعرف قيمة مشروعه الفكري والثقافي والسياسي. ونظن أن الجهات الممسكة بملف عملية الاغتيال، ورغم توافر الشواهد والأدلة والقرائن، لم تتعامل مع هذه القضية بضمير حيّ ومهنية وعلى مدى عامين من الانتضارات الممضة والقاسية. نعتقد أن هناك خطوطا حمراء أحاطت ملف هذه القضية وحيثياتها. واضعو تلك الخطوط الحمراء هم المتسترون على الجناة الحقيقيين. أما الجناة الحقيقيون فهم طلقاء بفضل الحصانات التي ينعمون بها. لذا نرى أن استحضار كامل شياع، وفي ذكرى اغتياله، إنما هو في حقيقته مطالبة إضافية إلى سيل من المطالبات ولأعلى المستويات في الدولة العراقية بالكشف عن القتلة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة. عدالة نطمح أن تأخذ في الاعتبار الحق الشخصي لعائلة مكلومة بابنها البار بعد أن تخلت الدولة عن حقها العام. أو هكذا، على الأقل، تبدو لنا الصورة في الوقت الحاضر.مرة ثانية نشكر لكم مبادرتكم مع خالص الود والتقدير.فيصل عبد اللهنيابة عن عائلة المغدور كامل شياعلندن في 31 آب 2010
عائلة كامل شياع تشكر المدى لاستذكارها الشهيد وأفكاره
نشر في: 1 سبتمبر, 2010: 10:11 م