بغداد / المدى
يعاني نحو 30% من العراقيين من مرض السُمنة، فيما جاء البلد بالمركز التاسع عربياً في معدلات البدانة، وهو الأمر الذي أثار قلق المختصين مع حلول اليوم العالمي للسمنة الذي يوافق 4 آذار/ مارس من كل عام.
وبدأ العراق يقترب من الأرقام الخليجية وخاصة عند الأطفال، حتى وصل إلى المرتبة التاسعة عربياً في معدلات البدانة، في ظل كثرة الأكلات الدسمة وقلّة الحركة وعدم وجود سياسة وطنية واضحة للتصدي للسمنة التي تشهد ارتفاعاً مستمراً حتى أمست بمستوى وباء في عموم العالم.
واليوم العالمي للسمنة، هو بمثابة فرصة لتسليط الضوء على الحاجة إلى الحديث عن السمنة والشباب، فالسمنة تشكل قضية صحية رئيسية في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وقالت المنظمة في بيان لها امس، يعاني أكثر من نصف النساء 53%، ونصف الرجال 45% تقريباً، وكذلك 8% من الأطفال والمراهقين في سِن المدرسة، من السمنة على نحو مثير للقلق، في حين يعاني 20.5% من زيادة الوزن. وإذا لم تُتخذ أية إجراءات لمعالجة السمنة، فمن المتوقع أن تزيد تلك المعدلات.
ومع حلول اليوم العالمي للسمنة، فجرت دراسة حديثة بأن أكثر من مليار شخص في العالم، بينهم أطفال ومراهقون، يعتبرون مصابين بالسمنة، فيما تسجل هذه الآفة معدلات متسارعة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وذكرت الدراسة، التي نشرتها مجلة “ذي لانسيت” العلمية البريطانية مؤخراً، وساهمت فيها منظمة الصحة العالمية، أن معدلات السمنة بين البالغين زادت في كل أنحاء العالم أكثر من الضعف ما بين عامي 1990 و2022، و4 مرات لدى الأطفال والمراهقين بين 5 و19 عاماً.
وتستند هذه النتائج، التي تعتبر من أكثر التقديرات المستقلة موثوقية، إلى بيانات من أكثر من 220 مليون شخص في أكثر من 190 دولة.