بغداد/ علي عبد السادةيتجه الائتلاف الوطني العراقي لحسم اختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء المقبل، في اجتماعات مكثفة يعقدها اليوم الخميس وغدا الجمعة. وقال القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ حميد معله لـ(المدى) أمس الأربعاء إن نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي الأوفر حظا للفوز بالترشيح.
وفي حين بدا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن "متفائلا" بقرب تشكيل الحكومة، أكد ممثلو كتل سياسية عراقية لـ(المدى) أن حقيبة الزائر في مناسبة يوم الانسحاب لم تحمل جديدا على صعيد حلحلة الأزمة السياسية الراهنة.واخفق الائتلاف الوطني عصر أمس الأربعاء في اختيار مرشحه خلال اجتماع وصف بالهام في مقر إقامة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم بدأ بدراسة تطورات أزمة الحكومة، لكنه لم يسفر عن نتائج بخصوص مرشحه .(حتى لحظة غلق الصفحة الاولى من الجريدة).وتقول مصادر سياسية مطلعة إن خطوة الائتلاف قد تساعد على حسم الجدل المثار حو تأخر التوصل إلى مرشح وحيد للائتلاف الوطني في مقابل مرشح دولة القانون نوري المالكي ، فيما يتوقع مراقبون سياسيون أن الأيام المقبلة ستشهد بدء حوارات جدية بين الوطني والقانون.قبل ذلك كان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن "متفائل" بقرب تشكيل الحكومة العراقية، غير أن نوابا تحدثوا مع (المدى) أكدوا أن كل ما يطرح من أفكار لحل الأزمة ما زال في طور النقاش وتبادل الآراء. وعلى ما يبدو فان ذلك يكشف التناقض المثير في تصريحات النواب العراقيين حول جدية المفاوضات ويعكس أن ما يطرح في وسائل الإعلام بعيد جدا عما يجري في غرف المباحثات."لقد تحدثت مع كل القادة الكبار .. أنا مقتنع تماما بأنهم قريبون من تشكيل الحكومة" يقول بايدن ويرى أنها ستأتي منسجمة مع وصف "حكومة الشراكة".ووصل بايدن بغداد أمس الأول الثلاثاء للمشاركة في حفل إنهاء العمليات القتالية، لكنه التقى الزعماء السياسيين العراقيين لحثهم على تشكيل الحكومة العراقية. لكن بايدن أبلغ عادل عبد المهدي انه لا يدعم مرشحا لرئاسة الوزراء بعينه.ويثار جدل واسع حول حقيقة الدور الذي يلعبه بايدن في كل زيارة يقوم بها للعراق، و هذه الأخيرة أحيطت بعديد الاحتمالات والتأويلات. وأُشيع خلال اليومين الماضيين أن نائب أوباما "شجع"على حوار بين الائتلاف الوطني والعراقية" تلك تصريحات غير دقيقة ولم تنعكس في حوارات الفرقاء .. إنها أقرب إلى الدعاية الإعلامية" يقول القيادي في ائتلاف دولة القانون علي العلاق لـ(المدى)، ويؤكد أن بايدن لم يطرح خلال لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي، سوى انه حث الجميع على الإسراع بتشكيل الحكومة.القائمة العراقية لا تخالف هذا الرأي كثيرا، وتؤكد أن فكرة تقاسم السلطة لم تدخل في إطار النقاش الجدي بين الكتل السياسية الفائزة في انتخابات 7 آذار الماضي. غير أن "الصورة الحقيقية وراء زيارة بايدن لم تتضح بعد" على ما يقول القيادي في القائمة العراقية جمال البطيخ لـ(المدى) أمس الأربعاء.وكان نائب رئيس الجمهورية، عادل عبد المهدي، ونواب عن القائمة العراقية نفوا، أمس الأول الثلاثاء، أنباء عن اتفاق بشأن تقاسم السلطة بين القائمتين.في المقابل، فان المشروع الذي اقترحه ائتلاف دولة القانون بشأن توزيع المناصب السيادية لا يزال أكثر الأفكار السياسية نضجا حتى الآن. وتحدث نواب عن القائمة طوال الأسبوع الماضي عن انه يقضي بمنح رئاسة الوزراء للتحالف الوطني ورئاسة الجمهورية للكردستاني ورئاسة البرلمان للعراقية. لكن الأخيرة ما زالت تصر على ما تسميه "حقها" في تشكيل الحكومة"رئاسة الحكومة هدف ستراتيجي بالنسبة إلينا .. التوافقية السياسية قد تضر بالديمقراطية"، على ما يقول جمال البطيخ لـ(المدى).ومع ذلك فان نوابا عراقيين يزعمون أن هناك إجماعا بين الكتل السياسية على هذا المقترح باستثناء الكتلة العراقية" التحالف الوطني وائتلاف الكتل الكردستانية متفقان على حيثيات المشروع، لكن العراقية لا توافق، نحاول اليوم إقناعها بذلك". يقول القيادي في دولة القانون علي العلاق ويؤكد في حديث لـ(المدى) أن هناك مرونة كبيرة طرأت على حوارات كتلته والائتلاف الوطني، وستظهر نتائج ايجابية على المدى القريب.
الائتلاف الوطني يقترب من اختيار مرشحه لرئاسة الحكومة.. وعبد المهدي الأوفر حظا
نشر في: 1 سبتمبر, 2010: 10:11 م