اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > الصوم الطبي.. فوائد علاجية كثيرة

الصوم الطبي.. فوائد علاجية كثيرة

نشر في: 2 سبتمبر, 2010: 07:55 م

اعداد/  علي جابريؤكد خبراء طبيون متخصصون في علوم التغذية إن للصيام فوائد علاجية كثيرة، وقد لا يعلم البعض ان عالم التغذية الأمريكي أندريا وايلر أشهر إسلامه بسبب اكتشافه عظمة هذه الفوائد، وليس الدكتور وايلر هو الذي سبق الآخرين في هذا الاكتشاف، فالقائمة تبدأ منذ ما قبل الميلاد، وعلى مدى العصور التي سبقت بزوغ فجر الإسلام والقرون التي تلته استخدم الصيام بشكل يختلف قليلاً عن فريضة الصيام في الإسلام، حيث يمتنع الصائم عن الطعام والشراب
 وما حولهما كأسلوب طبي علاجي بوسائل شتى، وصدق الله عز وجل عندما قال: "وان تصوموا خير لكم".. صدق الله العظيم.ومن هنا وهناك، ومن قرن إلى قرن، ظل الصوم كطريقة علاجية تتناقله أجيال الأطباء، منذ ولد الطب مع الحكمة، وحتى يجدر بالطب أن يظل مع الحكمة، فقد اكتشف عالم التغذية الأمريكي وايلر بعد قرون ما بشر به الإسلام عن فوائد الصيام، أن الصيام يحدث تجديدا لعشرة في المئة من خلايا الجسم في الأيام العشرة الأولى من رمضان، وخلال الأيام العشرة الثانية يحدث تجديد لنحو 66% من خلايا الجسم، أما العشرة الثالثة فيحدث تجديد لجميع خلايا الجسم، كما أثبت أن التركيز يكون في أعلى حالاته خلال نهار رمضان وتزيد المناعة عشرة أضعاف المناعة العادية للإنسان، كما اكتشف أن هناك حالات مرضية كان يعتقد أنها تتأثر سلبا بالصوم، مثل آلام الكليتين وتكوين الحصيات، لكن على العكس تم اكتشاف أن صوم رمضان يساعد على تركيز أملاح الصوديوم في الكلى، وهذه الأملاح تذيب الحصوات التي تتكون في الكلى، خصوصاً إذا تم تناول كميات كافية من السوائل.الصوم الطبّينظراً للفوائد العديدة التي يحققها الصوم، فقد اوجد الأطباء ما أطلقوا عليه "العلاج بالصوم الطبي"، وهو احد طرق الطب البديل الحديثة، ويقوم على الماء والعسل والفيتامينات والأملاح المعدنية .وكان الصوم بالماء قد عرف منذ قديم الزمن، ففي مرجع طب التبت الكبير "تشجودشي" في القرن السادس قبل الميلاد خصص فصل كامل تحت عنوان "العلاج بالطعام والعلاج بالصوم"، وفي مصر القديمة وبشهادة هيرودوت (450 قبل الميلاد) تبين أن المصريين القدماء كانوا يصومون ثلاثة أيام من كل شهر كما أنهم نجحوا في علاج مرض الزهري بالصوم الطويل، ولاحظ هيرودوت أنهم كانوا أيامها وربما بسبب ذلك الصوم أحد أكثر الشعوب صحة.وفي اليونان القديمة صام الفيلسوف الحكيم أبيقور (القرن السادس قبل الميلاد) أربعين يوما قبل أن يؤدي الامتحان الكبير في جامعة الإسكندرية لشحذ قواه العقلية وطاقة الإبداع عنده . أما سقراط (470-399 قبل الميلاد) فكان يصف للمرضى في أحرج المراحل أن يصوموا، وكان يقول عن عمل الصوم: "كل إنسان منا في داخله طبيب وما علينا إلا أن نساعده حتى يؤدي عمله"، ثم جاء الروماني جالينوس في القرن الثاني الميلادي وأوصى بالصوم كعلاج لكل أعراض "الروح السالبة"، وكان يعني بذلك حالات الحزن وفقد الحب وفرط التوتر، ثم انتقل مشعل الطب والحكمة إلى الشيخ الرئيس أبو علي ابن سينا (780-1037 ميلادية) والذي لم يتنازل عن الصوم كدواء، بل كان مفضلاً لديه "لأنه الأرخص"، وكان يصفه للغني والفقير ويعالج به الزهري والجدري وأمراض الجلد.وتطول القائمة حتى تبلغ أيامنا في هذا القرن .ففي أمريكا كان هنريك تانر وكتابه "الصوم أكسير الحياة"، ثم آبتون سنكلير المدافع الصلب عن العلاج بالصوم (وكلاهما بلغ من العمر حتى التسعين)، وفي فرنسا كان سوفنير وإيف ففين، أما في الاتحاد السوفييتي سابقا فكان يوري نيكالايف، وحتى الآن ما زال في ساحة العلاج بالصوم أسماء كثيرة: منها بوشنجر الألماني وآلان كوت الأمريكي وشيلتون الإنجليزي، والبطل العالمي للملاكمة في الوزن الثقيل محمد علي كلاي الذي كان يشكو من داء باركنسون وزيادة الوزن وخلال صومه مدة ثلاثة أسابيع تحسن أكثر من 60% ولو كانت ظروفه تسمح لمتابعة الصيام إلى أربعين يوما لكان التحسن أكثر من ذلك، وقد أكد العالم الفرنسي بلزاك- وكان أشهر علماء عصره- اهتمامه بالصوم العلاجي، فقد كان يرى أن يوماً واحداً يصومه الإنسان أفضل من تعاطي ما يشير به الأطباء من الدواء، وكثيراً ما أشاد العالم سينكا بالأطباء القدامى الذين كانوا يشيرون على مرضاهم بالصيام؛ بل إن "كوبنلوس" الطبيب الإغريقي كتب في السنة العاشرة الميلادية معللاً ما لوحظ من أن الشفاء أسرع إلى المرضى الأرقّاء منه إلى المرضى الأحرار، يقول: "إن هذا يرجع إلى أن الأرقاء أكثر دقة في إتباع نظام الصوم العلاجي".وقد تبين علمياً أنه في حال انقطاع الإمداد بالطعام من الخارج ينتقل الجسم إلى تغذية نفسه من المخزون الداخلي في أنسجته المختلفة باستثناء القلب والجهاز العصبي، وقد قدر العلماء أن الاحتياطي الذي يمكن الاعتماد عليه داخل الجسم يصل إلى 40- 45% من دون خطر يذكر، فكريات الدم الحمر تنقص في البداية ولمدة أسبوعين ثم تبدأ الكريات الجديدة الشابة في الظهور والتكاثر ومع انهيار الخلايا الشائخة وتحطمها يحدث ميل خفيف إلى الحموضة لكن "احمضاض" الدم لا يحدث أبدا ولا تتغير العظام لكن نخاع العظام ينكمش قليلاً نظراً لوفرة ما يحتويه من مواد غذائية مدخرة يساهم بها في عملية التغذية الداخلية، وفي الصوم الطبي يبقى وزن الكليتين ثابتاً تقريباً، أما الكبد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram